بدأت "ندى سعود" ممارسة رياضة السباحة منذ نعومة أظفارها، والتزمت على مدار السنوات بالتدريب والالتحاق بالدورات التدريبية لتزيد خبرتها ومعارفها وتعمل في مجال تدريب سباحة الأطفال في المراحل العمرية المبكرة.

وفي لقاء مع مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيلول 2020 تحدثت "ندى سعود" عن بداية رحلتها مع رياضة السباحة: «بدأت بالسباحة من عمر الأربع سنوات وتابعت خلال أيام المدرسة، فكنت رائدة طليعية على مستوى القطر، لأخوض في المرحلة الإعدادية بطولات على مستوى المحافظة والجمهورية وأنال المراكز الأولى، توجهت للاهتمام بالجانب التدريبي في المرحلة الثانوية إلى جانب مشاركتي بالبطولات، خاصة بعد اكتسابي معلومات مهمة عن التدريب بعد أن خضعت للتدريب على يد المدربة اليابانية "شيزو تنامي"، وتعلمت منها كيف أخطط للتدريب وكيف أقوم بتنظيم الغذاء للسباح والطرق المتنوعة لتنمية وتطوير مهارات وتكنيك السباح للتقدم في مستواه التدريبي والحصول على مراكز متقدمة، ليزداد بعدها شغفي بالتعرف أكثر على طرق التدريب والبدء بالبحث على الإنترنت وقراءة الكتب والالتحاق بالدورات التي تخصّ رياضة السباحة، وألتحق فيما بعد بدورة المدرب الدولي التي كانت بإشراف مدرب قادم من دولة "السويد" وبتنظيم الاتحاد الدولي للسباحة، وكانت من أهم الدورات التي خضعت لها وزادت خبرتي وصقلت معارفي، وحصلت في امتحانها الختامي على المركز الأول مكرر مع مدرب من "سلطنة عمان"، ولم أكتفِ بالدورات بل درست كلية التربية الرياضية لأحصل على المعلومات الأكاديمية، وتابعت الدراسات العليا لأنال درجة الماجستير باختصاص السباحة».

تمتلك "ندى" شخصية لطيفة تجعلها قريبة من الأطفال، وتمتلك خبرة ومعرفة عملية وأكاديمية جاهدت على مدار سنوات حياتها للحصول عليها ما يسمح لها بتقديم الأفضل في مجال التدريب، والنتائج التي تظهر على الأطفال الذين دربتهم -وما زالت تدربهم- تشهد على مهارتها وخبراتها التدريبية

وتتابع "ندى" الحديث عن عالم تدريب السباحة وتدريب الأطفال الرضع: «بدأت التدريب في المدارس التدريبية عدّة سنوات لجميع الفئات العمرية، لأتمكن فيما بعد من افتتاح مدرسة السباحة الخاصة بي في "اللاذقية" والتي تهتم بتدريب الأطفال لكل الأعمار إضافة للفئات العمرية المبكرة، كانت الفكرة لافتة ومستغربة من قبل الأهالي والمحيطين بي، وخاصة أنها ثقافة جديدة في مجتمعنا، لكن الكثيرين منهم بادروا إلى تسجيل أطفالهم، أظهر الأهالي في البداية نوعاً من الخوف لكن بعد مشاهدة أطفالهم يسبحون دون مساعدة تشجعوا أكثر للمواظبة على حضور أطفالهم للتدريب، كما قاموا بتشجيع بقية الأهالي على تدريب أطفالهم الصغار، ويبدأ التدريب مع الطفل بالتعود على الوسط المائي والتعلم على حبس النفس والعوم ومن ثم التدرج بالتدريب، ومن المعروف سرعة استجابة الصغار في تلك الأعمار للتعلم، وكانت النتائج مبشرة ومشجعة وازداد الإقبال من جانب الأهالي لتعليم أبنائهم السباحة، خاصة بعد رؤية أطفال آخرين يسبحون دون مساعدة، ومن أبرز المعوقات التي واجهتني كانت تأمين الأدوات اللازمة لتدريب هذه الفئة العمرية الصغرية والتي تمكنت من الحصول عليها من خارج القطر، الأمر الذي ساعدني كثيراً أثناء التدريب».

مع الأطفال أثناء التدريب

وتحدثت "زينة السيد علي" والدة أحد الأطفال الذين دربتهم "ندى": «يبلغ طفلي حوالي العام من العمر، وتشجعت لتعليمه السباحة لثقتي بخبرة "ندى" ومعرفتها وثقافتها العلمية والعملية، وكانت البداية في مسبح الأطفال حتى تمكن ابني من العوم قليلاً الأمر الذي شكّل فرحة كبيرة للعائلة عندما بدأ بالسباحة وحيداً لأمتار قليلة، وتدرجت "ندى" معه في التدريب حتى أصبح اليوم يسبح في المسبح الأولمبي لأكثر من عشرة أمتار».

فيما قالت "حلا حيدر" مدربة سباحة: «تمتلك "ندى" شخصية لطيفة تجعلها قريبة من الأطفال، وتمتلك خبرة ومعرفة عملية وأكاديمية جاهدت على مدار سنوات حياتها للحصول عليها ما يسمح لها بتقديم الأفضل في مجال التدريب، والنتائج التي تظهر على الأطفال الذين دربتهم -وما زالت تدربهم- تشهد على مهارتها وخبراتها التدريبية».

التدريب على العوم

يذكر أنّ "ندى سعود" من مواليد "اللاذقية" عام 1985.