برز اسمها على الساحة الرياضية السورية كبطلة في رياضة الجودو، بعد أن مثّلت بلدها في العديد من البطولات على مستوى الجمهورية وفي بطولات العرب و"آسيا"، حتى استحقت وبجدارة لقب "حسناء الجودو السورية".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 تشرين الأول 2020 البطلة "حسنه مفيد سعيد" لتحدثنا عن مسيرتها الرياضية حيث قالت: «أحببت الرياضة منذ الصغر، فلعبت الجمباز والكاراتيه والجري والسباحة وكرة القدم، أيضاً القوس والسهم، لكن وجدت ميولي تتجه أكثر لرياضة الجودو، وفي الحقيقة اللعبة هي من اختارتني لأكون إحدى بطلاتها، فالجودو لعبة الفن والذكاء، تبني شخصية اللاعب وتدعمه بالكثير من الثقة بالنفس، وعلى الرغم من أنها لعبة قتالية لكنها ليست من الرياضات المؤذية، وبالنسبة لي كأنثى علمتني هذه اللعبة كيف أعتمد على ذاتي، وكيف أقف متحديةً أي صعوبات حياتية تواجهني، ولأنني أنثى واجهت الكثير من الانتقادات من المجتمع المحيط، لكن واجهتها بعد بدء المشاركة في التحديات والبطولات، والسفر والإنجازات التي بدأت أحققها، وصنعت لنفسي اسماً على الساحة الرياضية في أي مكان حللت فيه، مثلت بلدي خير تمثيل، وأصبحت قدوةً لأجيال رياضية أيضاً».

البطلة "حسنه" من أكثر اللاعبات تميزاً في رياضة الجودو، سواء داخل "سورية" أو خارجها، وهي كما تلقب حسناء الجودو السورية، بطلة الجمهورية لسنوات عدة، وبطلة العرب وآسيا، وحاصلة على العديد من التكريمات والميداليات، وهذا طبيعي بالنسبة للاعبة متميزة تمتلك كل المقومات الجسدية والنفسية من روح رياضية عالية، وإصرار وعزيمة لتحقيق أفضل النتائج في كل مواجهة تخوض غمارها، وهذا ما يؤهلها للوقوف على منصات التتويج العالمية

وتكمل: «البعض من العائلات في مجتمعنا لا تتقبل دخول الإناث في مجال الرياضات القتالية، أما عائلتي فقد كان دورها الكبير في دعمي منذ بداية مسيرتي، فوالدي رفيقي في كل خطوة، ورفيقي على دروب السفر، لا يتردد أبداً في تأمين كل ما يلزمني كلاعبة رياضة صعبة تحتاج اهتماماً ومتابعةً جسديةً ونفسيةً، وأنا بدوري أقضي وقتي بمعظمه في التمرين والتدريب، حتى عند القيام بأي رحلة مع الأهل والأصدقاء تجدني أقوم بالأنشطة الرياضية المتنوعة».

اللاعبة "حسنه"

أما بما يخص مشاركاتها فقد قالت: «بطولاتي مستمرة منذ عام 2004 وحتى الآن، فقد كانت لي مشاركة في العام 2007 في "تركيا" حصلت خلالها على تقدير أفضل لاعبة في المعسكر، أما في عام 2009 فقد حصلت على المركز الأول في بطولة غرب "آسيا"، وفضية في العام نفسه ببطولة "العرب" التي أقيمت حينئذ في "لبنان"، أيضاً حصلت على المركز الأول في عام 2011 في بطولة "العرب" التي أقيمت في "لبنان" أيضاً، أما في عام 2017 فقد شاركت في أول بطولة لي بدورة آسيوية في "تركمانستان" وحصلت على برونزية، وفي 2018 حصلت على فضية في بطولة "العرب"، وذهبية في بطولة العرب المقامة في "الأردن" عام 2019».

وتختم حديثها بالقول: «على الرغم من وجود لاعبين مميزين إلا أن واقع لعبة الجودو حالياً لا يعدُّ جيداً من ناحية تقديم الدعم اللازم، وعدم وجود أدوات التدريب وغياب المعسكرات الدائمة على مدار العام، فأصبح هم اللاعب كيف يعمل ليعيش تاركاً التمرين لأوقات لاحقة، ومنهم من اضطر لترك اللعبة بشكل فعلي. أما بالنسبة لي على الصعيد الشخصي فأفتقد لوجود مكان للتدرب، حتى أنني أعاني من عدم وجود مدرب في محافظتي، وقبل مشاركتي في أي بطولة تتم دعوتي بعد معاناة والكثير من التوصيات للمشاركة بمعسكر في "دمشق" لمدة لا تتجاوز الشهر فقط قبل السفر، وهذا حال العديد من أبطال رياضة الجودو، ومع ذلك تجدنا نحجز أماكننا على منصات التتويج محققين أفضل النتائج».

مع المدرب "يحيى حسابى"

المدرب "يحيى حسابى" قال عنها: «البطلة "حسنه" من أكثر اللاعبات تميزاً في رياضة الجودو، سواء داخل "سورية" أو خارجها، وهي كما تلقب حسناء الجودو السورية، بطلة الجمهورية لسنوات عدة، وبطلة العرب وآسيا، وحاصلة على العديد من التكريمات والميداليات، وهذا طبيعي بالنسبة للاعبة متميزة تمتلك كل المقومات الجسدية والنفسية من روح رياضية عالية، وإصرار وعزيمة لتحقيق أفضل النتائج في كل مواجهة تخوض غمارها، وهذا ما يؤهلها للوقوف على منصات التتويج العالمية».

يذكر أنّ البطلة "حسنه مفيد سعيد" من مواليد "العنانيب" في محافظة "اللاذقية" عام 1995.

من أحد التكريمات