تقع مدافن "تل نبع الصخر الأثرية" وسط قرية "نبع الصخر" التي تبعد حوالي /16/ كم جنوب شرق محافظة "القنيطرة" ويعتبر التل من أهم المكتشفات الأثرية في محافظة "القنيطرة" وهو عبارة عن تل أثري يوجد فيه العديد من المعالم الحضارية والثقافية والدينية، وللحديث عن التل الأثري التقى موقع eQunaytra السيد "عبد الله مرعي" مدير الآثار بالقنيطرة فقال:

«تم اكتشاف هذه المدافن من قبل البعثة الوطنية العاملة في دائرة آثار القنيطرة عام 1995م حيث تم العثور على مدفنين كبيرين يتم الدخول إلى كل منهما عن طريق سرداب تحت الأرض تؤرخ هذه المدافن لعصر البرونز الوسيط 1800– 1600 ق.م».

تم اكتشاف هذه المدافن من قبل البعثة الوطنية العاملة في دائرة آثار القنيطرة عام 1995م حيث تم العثور على مدفنين كبيرين يتم الدخول إلى كل منهما عن طريق سرداب تحت الأرض تؤرخ هذه المدافن لعصر البرونز الوسيط 1800– 1600 ق.م

وعن المدافن التي تم الكشف عنها أضاف "مرعي": «المدفن الأول يتم الدخول إليه من مدخل باب ارتفاع /2/ م وعرض /80/ سم ويتم النزول إلى المدفن بواسطة درج مكون من / 18/ درجة نحو الأسفل ويلي الدرج غرفة الدفن الرئيسية أبعادها / 3×3 م/ سطحها مخروطي الشكل ومن غرفة الدفن الجدار المواجه للدرج يوجد فتحة باب صغير يؤدي إلى سرداب بطول /6/ م وعرض /1.5/ م بارتفاع /1.5/ م مغطى سطحه بستة قطع حجرية كبيرة وفي نهاية السرداب قبر صغير بارتفاع /40/ سم طول المدفن بكامله /22/ م مبني من الحجر البازلتي الغشيم، تم العثور على /160/ قطعة فخارية مختلفة الألوان منها الأبيض والوردي والرمادي الغامق ومختلفة الأحجام والأنواع منها الأباريق والزبادي والصحون وهذا المدفن لا يزال قائماً وبحالة جيدة».

السيد عبد الله مرعي

أما عن المدفن الثاني فقال "مرعي": «على بعد /15/ م باتجاه الجنوب عثر على المدفن الثاني وذلك عن طريق تفريغ غرفة مردومة بالحجر البازلتي الصغير أبعادها /3×4 م/ بعمق /4/م جوانبها مبنية من الحجر الغشيم (القطع الصغير) وفي الجزء الشمالي من الغرفة وجد سرداب تم الدخول إليه بواسطة درج بطول /10.20/ م ينتهي بسرداب يتجه نحو اليسار بطول /5/ م ربما يقود إلى مدافن لم يتم الكشف عنها نظراً لوقوعه تحت كتلة التل الرئيسية، وعلى عمق /14/ م من سطح التل الأثري وفي نهاية الدرج يلتف نحو اليسار درج آخر صغير عدد درجاته /8/ درجات يقود إلى قبر بطول /2/ م وعرض أمامي /70/ سم وعرض خلفي /30/ سم يقع بكامله تحت كتلة الدرج الرئيسي».

ومن المعالم الهامة التي تم الكشف عنها في موسم عام 1999م أضاف "مرعي": «تم الكشف عن جزء من جدارين متوازيين بطول /22/ م والمساحة الفاصلة بينهما /2.5/ م والأرضية الفاصلة ما بين الجدارين مبلطة ترتفع تدريجياً من الجنوب باتجاه الشمال ومن المعتقد أنها ربما جزء من السور المحيط بالمدينة، ومن أهم القطع الأثرية الهامة وذات الطابع الديني دمية فخارية تمثل الآلهة عشتار ودمية فخارية شبيهة بالأخرى ذات تأثير فرعوني على الرأس، إضافة لوجود ناي من العاج».

جانب من أعمال التنقيب

وذكر "مرعي" أن مديرية الآثار بالقنيطرة تتابع اهتمامها بالكشف عن هذا المعلم الأثري الهام والذي ربما يكون مدينة هامة من خلال الكشف عن مكنونات التل الأثري ومن خلال متابعة أعمال التنقيب في الأعوام القادمة.

والجدير بالذكر أن "تل نبع الصخر الأثري" سجل في عداد المواقع الأثرية في محافظة "القنيطرة" مع حرم للتل– جنوب /6/م ومن الشمال والغرب /10/م ومن الشرق /12/م بالقرار رقم /134/أ لعام 1983م.

أواني فخارية تم العثور عليها في التل