يقع "متحف القنيطرة" وسط مدينة "القنيطرة المحررة" والتي تبعد حوالي /70/ كم إلى الجنوب الغربي من مدينة "دمشق" العاصمة، وقد أقيم المتحف في مبنى أثري تم ترميمه بعد أن تعرض قسم منه للتدمير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وللتعرف على واقع هذا المتحف الأثري التقى موقع eQunaytra السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة الآثار بالقنيطرة فقال: «المتحف عبارة عن خان أثري مبني من الحجر البازلتي المقبب بناه التاجر الثري "شمس الدين بن المزلق" الذي عاش من الفترة 754- 848 هـ وكانت مدينة القنيطرة إحدى المحطات الهامة للقوافل التجارية المتجهة إلى فلسطين ومصر والبحر المتوسط وقد بنى التاجر خان "جسر بنات يعقوب" و"المنية" وأنفق على عمارتها /100,000/ دينار وكانت الخانات مزودة بالماء وهي ذات جمال معماري».

المتحف عبارة عن خان أثري مبني من الحجر البازلتي المقبب بناه التاجر الثري "شمس الدين بن المزلق" الذي عاش من الفترة 754- 848 هـ وكانت مدينة القنيطرة إحدى المحطات الهامة للقوافل التجارية المتجهة إلى فلسطين ومصر والبحر المتوسط وقد بنى التاجر خان "جسر بنات يعقوب" و"المنية" وأنفق على عمارتها /100,000/ دينار وكانت الخانات مزودة بالماء وهي ذات جمال معماري

وعن الوصف المعماري للمتحف يقول السيد "مرعي": «مساحة الخان الأثري /12× 40م = 480 م2/ مبني من الحجر البازلتي، مكون من طابق أرضي مقبب يرتكز على ست عشرة دعامة جانبية وثماني دعائم وسطية يبلغ عرض الدعامة /1,5/م، له ثلاثة أبواب بابان أماميان وباب جانبي وله عدة نوافذ أمامية وجانبية، أما الطابق الثاني فكان يستخدم في فترة ما قبل الاحتلال عام 1967م كسرايا لمحافظة القنيطرة ويستخدم البناء الأرضي متحفاً لمحافظة القنيطرة بموجب المرسوم الجمهوري رقم /557/ لعام 1992م ويضم آثار وحضارة ومدنيات محافظة القنيطرة وقد استخدم الطابق الثاني منه معرضاً للصور الفوتوغرافية لمدينة القنيطرة الشهيدة لعدة سنوات».

السيد عبد الله مرعي

أما عن الآثار الموجودة في المتحف قال السيد "مرعي": «تعرض في المتحف الآثار المكتشفة في محافظة القنيطرة والمؤرخة لمختلف العصور التاريخية وحسب التسلسل التاريخي منها آثار حضارة العصور الحجرية النحاسية المؤرخة للألف الرابع قبل الميلاد وآثار حضارة الشرق القديم في الألف الأول والثاني قبل الميلاد، وآثار العصر البرونزي القديم والوسيط والحديث والمؤرخ ما بين /300- 1500/ ق.م، وآثار الحضارة الكلاسيكية والهللنستية ورومانية والبيزنطية في القرن الأول ميلادي حتى القرن السابع الميلادي، بالإضافة إلى آثار الحضارة الإسلامية في القرن السابع الميلادي حتى القرن التاسع عشر ميلادي وجميع القطع الأثرية الموجودة محفوظة في خزن خشبية بلغ عددها /27/ خزانة موزعة على الشكل التالي: /14/ خزانة لآثار حضارة الشرق القديم والبرونز، /8/ خزن لآثار العصور الكلاسيكية، /5/ خزائن لآثار العصور الإسلامية، ومن أهم القطع المعروضة في المتحف هي من آثار تل نبع الصخر الأثري فمنها الجرار والأباريق الصغيرة المختلفة الألوان والأشكال ودمى فخارية للربة وعشتار وأخرى ذات تأثير فرعوني وناي في العاج بالإضافة إلى أبريق فخاري باللون الأسود عليه زخارف وخطوط بطريقة الحزر لطيور، ورأس أميرة في خربة رويحينة تعود للفترة الرومانية وكذلك تمثال ربة النصر في قرية مسحرة ، وشواهد لقبور عليها كتابات يونانية ولاتينية وجرار فخارية ومذابح حجرية وأجـــــــزاء من أعمدة عليها نقش الصليب المقدس ولوحة تمثل سلة فواكه عليها في الأعلى نقش الصليب ومعاصر الزيت وسرج فخارية وأدوات طبية وجرن وبكلة ذهبية على شكل وردة ومجموعة من القناديل الفخارية بدءاً من عصر البرونز وانتهاء بالعصر الإسلامي من مواقع عدة في القنيطرة ومجموعة من معاصر الزيتون عبارة عن قطعتين حجريتين واحدة بشكل محدب والأخرى مجوفة ولها مقبضان من عدة مواقع من القنيطرة».

وذكر السيد "مرعي" أنه يعرض في داخل الخزائن الخشبية /412/ قطعة أثرية من مختلف العصور التاريخية ويعرض في جوانب الخزائن الخشبية /34/ قطعة أثرية، كما يعرض في حديقة المتحف الخارجية /9/ قطع أثرية أعدت كمتحف في الهواء الطلق».

آثار في خزانة المتحف

والجدير بالذكر أن عدد القطع الأثرية قابل للزيادة نتيجة التنقيبات الأثرية الموسمية التي تقوم بها دائرة آثار القنيطرة في كل من موقعي "تل نبع الصخر الأثري" و"تل كوم محيرس الأثري" وغيرها من المواقع التي يتم التنقيب فيها كتنقيبات طارئة.

زبادي أثرية معروضة في المتحف