نظمت كلية الاقتصاد الثالثة في "القنيطرة" أمسية شعرية بمشاركة الطلاب الشعراء "مرام عيران" و"أحمد زيتون" و"هيا ديب" حيث عبر كل واحد منهم بما يجول في خياله من أفكار ومشاعر قدموها لزملائهم الطلبة، وذلك على خشبة المسرح في كلية التربية الرابعة "بالقنيطرة" بتاريخ 23/12/2010م.

موقع eQunaytra كان حاضراً في الأمسية والتقى الطالبة "مرام عيران" لتحدثنا عن مشاركتها في الأمسية فقالت: «كانت مشاركتي بالأمسية عبارة عن قصيدة لـ "الجولان" الحبيب أتحدث فيها عن أمي ابنة "الجولان" قرية "فيق" المحتلة وذكرياتها وعما تحدثنا عن هذه القرية التي لم نراها بعد ودائماً تقول لنا سنعود سنعود إن شاء الله إلى جولاننا الغالي وكانت القصيدة بعنوان "الجولان الحبيب" وهي من نوع القصائد النثرية وأذكر منها:

تعتبر الأمسيات الشعرية والأدبية تنمية لمواهب الشباب وتشجعهم على الإبداع والتميز في كتاباتهم الأدبية والشعرية، بالإضافة إلى تنمية الروح الجماعية والتآلف بين الطلبة ونحن في الهيئة نقوم بنشاطات متنوعة منها الرياضية والثقافية والاجتماعية من خلال حفلات التعارف بين الطلبة، بالإضافة إلى عرض المسرحيات من أداء الطلبة

"بعد جرح دام ينزف أربعين عاماً في وريد أمي

"مرام عيران"

بعد أن أرضعتني حبكِ

"أحمد زيتون"

بعد أن أشبعتني من حنانكِ

جانب من الحضور

أصبحتُ انتشي بنسيم صباحك

ودون أن أراكِ

لاعبتُ همساتك

بعد أن أصبحت جزءاً من دمي

قلت في نفسي

تلك جولاني وجولان أمي

نشرت في دمشق حبك"

أما الطالب "أحمد زيتون" فيحدثنا عما قدمه في الأمسية بالقول: «جرت العادة في الأمسيات الشعرية بأن تقدم القصائد الشعرية الوطنية والوجدانية والعاطفية والغزلية منها، ولكن أحببت بأن أقدم اليوم في الأمسية شيء من الفكاهة فتحدثت عن قصة الشاعر "الأصمعي" الذي سمع بأن الشعراء قد ضيق حالهم وضعفت كتاباته من قبل الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً بعد المرة الثالثة ويعمل هذا مع كل الشعراء فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً.

فسمع "الأصمعي" بذلك فقال إن بالأمر مكر فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني. فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير فدخل على الأمير وقال أن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل فقال له الأمير هات ما عندك فقال هذه القصيدة:

"صـوت صــفير الـبلبلي / هيج قلبي الثملِ

الماء والزهر معاً / مـع حسن لحظِ المٌقَلِ

و أنت يا سـيدَ لي / وسـيدي ومولي ليِ"

ويقول في آخرها:

"أنا الأديب الألمعي من / حي أرض الموصلِ

نظمت قطـعا زخرفت / يعجز عنها الأدبولِ

أقول في مطلعـها / صوت صفير البلبلِ"

والطالبة "هيا ديب" تقول عن ما قدمته في الأمسية: « أنا من "فلسطين" العربية وأعدت اليوم قصيدة أتحدث فيها عن "فلسطين" وما يجري فيها من ظلم، وبنفس الوقت أتحدث عن الذين ما زالوا في أرضهم ومنازلهم كونهم لم يتذوقوا طعم الظلم والظالم فهم في نعمة كبيرة وأذكر بعض أبيات قصيدتي التي هي بعنوان "لسنا غرباء":

"لا تنسي يا بنتي أبداً لا تنسي أننا أبناء وطن يصرخ

لا لسنا غرباء

لنا هوية لنا وطن وجواز سفر يميزنا عن كل البشر

لنا الأرض لنا التاريخ والزمان

نحمل قضية كل الأديان

والنصر يا بنتي سنصنعه بأيدينا الخشنة كالصخرة السمراء

لا لسنا غرباء"

الأستاذ الدكتور "أحمد كنعان" عميد كلية التربية الرابعة وكلية الاقتصاد الثالثة "بالقنيطرة" وفي تصريح سابق لموقعنا تحدث عن أهمية هذه الأمسيات للشباب بالقول: «تجري عادة نشاطات صفية ولا صفية في كلية التربية ولهذه الأنشطة أثرها التربوي الكبير في تفعيل العملية التربوية وزيادة الخبرات المختلفة التي تمكن الطلبة المعلمين من إتقان مهنة التعليم قبل الانتقال إلى الحياة الميدانية، ومن بين هذه الأنشطة النشاط الثقافي والاجتماعي والفني والعلمي والرحلات وغير ذلك من النشاطات، وفي هذا اليوم تقام أمسية شعرية تعزز بما يقوم به الطلبة من أنشطة ثقافية في مبنى كلية التربية حيث تعرض بعض المشاهد على مسرح الكلية تعزز القيم التربوية بين الطلبة وتطفي على الجو التعليمي ما يعزز الروابط الطلابية ويقوي الصلات الإنسانية بينهم، ويشارك في هذه الأنشطة إلى جانب الطلبة مجموعة من الأساتذ في الكلية والإداريين، والكلية تشجع القيام بمثل هذه الأنشطة لإيمانها العميق بما تحققه من فوائد جمة تنعكس على حسن سير العملية التربوية وجودتها».

الطالب "أسامة طوموق" رئيس الهيئة الإدارية في كلية الاقتصاد الثالثة في "القنيطرة" يقول عن أهمية هذه الأنشطة: «تعتبر الأمسيات الشعرية والأدبية تنمية لمواهب الشباب وتشجعهم على الإبداع والتميز في كتاباتهم الأدبية والشعرية، بالإضافة إلى تنمية الروح الجماعية والتآلف بين الطلبة ونحن في الهيئة نقوم بنشاطات متنوعة منها الرياضية والثقافية والاجتماعية من خلال حفلات التعارف بين الطلبة، بالإضافة إلى عرض المسرحيات من أداء الطلبة».

الطالبة والشاعرة "أسماء دغيلة" تقول عن أمسية اليوم: «الأمسية جميلة ورائع جداً ولكنها تحتاج إلى تنظيم أكثر من ذلك، وأعجبني أداء الطالبة "ميرام عيران" لأنها كانت متمكنة من إلقاء الشعر أمام الجمهور، أما الطالبة "هيا ديب" فكانت متوترة جداً رغم قصيدتها الجميلة، ويعود نجاح هذه الأمسية إلى الطالب "أحمد زيتون" الذي أعطى الأمسية روح الفكاهة ولاحظنا ذلك من خلال تفاعل الجمهور معه».