تتميز محافظة "القنيطرة" بكثرة مواقعها الأثرية والتي تعود في معظمها إلى فترة العصور الحجرية والنحاسية والبرونزية والعصور الكلاسيكية والعربية الإسلامية، وتعد بلدة "خان أرنبة" التي تقع في أرض بركانية قليلة التموج على طريق "دمشق" – "القنيطرة" من البلدات الأثرية بالقنيطرة.

ويقول السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة الآثار "بالقنيطرة" لموقع eQunaytra: «تتوضع بلدة "خان أرنبة" على بلدة أثرية أقدم منها ويقع تل "الكروم" الأثري في شمالها ويستدل على ذلك من البرك الرومانية التي كانت تنتشر بكثرة فيها ولا تزال البركة الشمالية موجودة، بالإضافة إلى وجود الآبار الرومانية في الدور السكنية القديمة، ومن الآثار التي تشتهر بها بلدة "خان أرنبة" مدفن خان أرنبة الأثري الذي يعود للعصر المملوكي من حيث طرازه المعماري ويعد من أبرز الاكتشافات التي حققتها دائرة الآثار في محافظة "القنيطرة"، بالإضافة إلى وجود ضريح البدوي والعجوز وكلاهما في بلدة "خان أرنبة" حيث يتوضع ضريح العجوز بالقرب من البركة الرومانية الشمالية على الضفة الشرقية لها وهو عبارة عن قبر مبني من الحجارة البازلتية الدبش والطين تحيط به أشجار الزيتون، أما ضريح البدوي فيتوضع ضمن دار لآل الدوماني إلى الشرق من مدفن "خان أرنبة" الأثري.

من الآثار المنقولة المكتشفة في بلدة "خان أرنبة" جزء من تمثال حجري يمثل ربة النصر فاقد الرأس والقدمين عثر عليه بين الأنقاض المحيطة بالخان الأثري ومن المرجح أنه تم إحضاره من بلدة "الخان الأثرية" القديمة وهو محفوظ في متحف "القنيطرة" وجزء من معصرة زيتون عثر عليها أثناء تنفيذ خط الصرف الصحي في الحي الغربي من البلدة القديمة مصنوعة من الحجر البازلتي

ويتبع للخان خربتان أثريتان هما خربة "المنطرة" التي تقع إلى الغرب من "مدينة البعث" الحالية على الضفة الشرقية لوادي "الرقاد" وتؤرخ للألف الثاني قبل الميلاد، وخربة "خاتون" والتي يعود اسمها إلى "فاطمة خاتون" بنت "محمد بك" بن "سلطان قانصوه الغوري" وزوجة الوزير الأعظم "مصطفى لالا باشا" العثماني وقد كان لهذين الزوجين أوقاف استناداً لكتاب الوقف الذي عني بنشره حفيدهما "خليل مردم بك" عام 1925م في كل من "الجولان" و"الحولة" و"دمشق" ووادي "البقاع" و"صفد" و"حوران" وجنوب "دمشق" وتقع شمال شرق تل "كروم" خان أرنبة وتبعد عن بلدة "خان أرنبة" حوالي /2/ كم شرقاً وتعود للعصر الروماني وحتى العصر الإسلامي».

السيد "عبد الله مرعي"

وتابع "مرعي" حديثه: « يوجد في بلدة "خان أرنبة" مقابر أثرية في تل "كروم" الخان الذي يقع إلى الشمال من بلدة "خان أرنبة" حيث يمر مسيل وادي "أبي الجاج" جنوب التل على بعد /1/ كم، وتقع القبور الأثرية على السفح الشرقي للتل والتي تعود للعصور الرومانية والبيزنطية، وتلة "الميرة" التي تقع إلى الشمال من تل كروم خان أرنبة وهي عبارة عن خربة أثرية تؤرخ للعصر الروماني والبيزنطي، والى الغرب من بلدة "خان أرنبة" على يسار الطريق الإسفلتي المتجه إلى "مدينة القنيطرة"، كما يوجد تلة قليلة الارتفاع يشغلها حالياً خزان ماء وتدعى منزلة "فيصل" نسبة إلى الملك "فيصل بن الشريف حسين" أثناء حملته لتحرير "سورية" من الاحتلال العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى».

وذكر مدير دائرة آثار "القنيطرة": «من الآثار المنقولة المكتشفة في بلدة "خان أرنبة" جزء من تمثال حجري يمثل ربة النصر فاقد الرأس والقدمين عثر عليه بين الأنقاض المحيطة بالخان الأثري ومن المرجح أنه تم إحضاره من بلدة "الخان الأثرية" القديمة وهو محفوظ في متحف "القنيطرة" وجزء من معصرة زيتون عثر عليها أثناء تنفيذ خط الصرف الصحي في الحي الغربي من البلدة القديمة مصنوعة من الحجر البازلتي».

الخان الأثري من الداخل