بدأت المدن والقلاع تظهر في "الجولان" ابتداءً من العصر الحديدي كمدينة "بيت صيدا" الآرامية ومدينة "بانياس" وسوسيا "هيبوس"، ومدينة "فيق" وقلعة "السنام" التي تقع في منطقة صخرية كثيرة الجروف بين وادي "دالية" ودير "قروح" ومزرعة "القنيطرة" في جنوب "الجولان" وتأخذ شكل سنام جمل يمتد من الشرق إلى الغرب.

ويقول الأستاذ "تيسير خلف" الباحث في تاريخ وآثار "الجولان" لموقع eQunaytra: «بنيت قلعة "السنام" بشكل متقن خلال الحقبة الهيلينية وعثر فيها على لقيات تعود إلى العصر البرونزي، ويمتد سور القلعة من رأس المنحدر شمالاً حتى وادي "الدالية" جنوباً على امتداد يصل إلى /350/ مترا، حيث أغلق السور من الشرق بينما حمت القلعة من الجهات الأخرى مناطق طبيعية منيعة يصعب سلوكها، وتم اكتشاف برج دائري في رأس المنحدر في طرفه الشمالي الشرقي تهدم وانهارت حجارته.

ولكن المعضلة التي واجهت علماء الآثار الإسرائيليين وما زالت حتى اليوم أن هذا المبنى الذي قيل إنه كنيس يهودي بسبب توجه بنائه نحو "القدس" كبير جداً على كنيس يهودي ولذلك قالوا إنه كان مكانا لعقد الاجتماعات، كما عثر على مجمع سكني صغير بالقرب من القلعة وعلى معاصر زيتون. إن جميع الآثار التي عثر عليها في المكان تنتمي إلى الحقبتين الهيلينية والعصر البرونزي الأول، أما العملات التي عثر عليها فجميعها تعود إلى الحقبة الهيلينية وبداية الرومانية /40،67،53،140/ قبل الميلاد وقد سكت جميعها في "صور"، وما أثار استغراب العلماء الإسرائيليين حتى الآن عدم العثور على أية إشارات وآثار يعود تاريخها إلى عهد الثورة اليهودية ضد الرومان مما خلق لعلماء الآثار الإسرائيليين مشكلات لم يجدوا تفسيراً لها حتى الآن

كما عثر على مبنى عام كبير الحجم أبعاده /23×19/ مترا وهذا المبنى يبدو أنه المبنى العام والرئيسي للقلعة، وقد زعم علماء الآثار الإسرائيليون أنه كنيس يهودي بسبب اتجاهه نحو الجنوب الغربي ومن أجل ذلك تم ترميم المبنى على هذا الأساس حيث أحيطت جدران هذا المبنى من الداخل بمقاعد حجرية من الجهات الأربع للتدليل على أن البناء كان كنيساً يهودياً ورغم تأكيد علماء الآثار الإسرائيليين الذين قاموا بأكثر من /15/ موسم تنقيب في المكان أنهم لم يعثروا على أي سند آثاري يدعم افتراضاتهم، إلا أنهم يؤكدون أن هذا المكان يتطابق مع مدينة "جملا" التي تحدث عنها "جوزيفوس فلافيوس" وقال إن اليهود أثناء الثورة على الرومان اتخذوها موقعاً صمد شهراً كاملاً قبل أن يقوم الرومان بمذبحة ذهب ضحيتها خمسة آلاف فيما انتحر خمسة آلاف آخرون كموقف بطولي لكيلا يقتلوا بيد الرومان».

الأستاذ "تيسير خلف"

وتابع أ."خلف" حديثه في نفس السياق بالقول: «ولكن المعضلة التي واجهت علماء الآثار الإسرائيليين وما زالت حتى اليوم أن هذا المبنى الذي قيل إنه كنيس يهودي بسبب توجه بنائه نحو "القدس" كبير جداً على كنيس يهودي ولذلك قالوا إنه كان مكانا لعقد الاجتماعات، كما عثر على مجمع سكني صغير بالقرب من القلعة وعلى معاصر زيتون.

إن جميع الآثار التي عثر عليها في المكان تنتمي إلى الحقبتين الهيلينية والعصر البرونزي الأول، أما العملات التي عثر عليها فجميعها تعود إلى الحقبة الهيلينية وبداية الرومانية /40،67،53،140/ قبل الميلاد وقد سكت جميعها في "صور"، وما أثار استغراب العلماء الإسرائيليين حتى الآن عدم العثور على أية إشارات وآثار يعود تاريخها إلى عهد الثورة اليهودية ضد الرومان مما خلق لعلماء الآثار الإسرائيليين مشكلات لم يجدوا تفسيراً لها حتى الآن».

قلعة "السنام" إلى الشرق من بحيرة طبرية