يعدّ المدرّب "سامر إبراهيم الحمدان" عاشق رياضة كمال الأجسام، ومولعاً بالعضلات وتناسق الجسم؛ وهذا ما جعل منه لاعباً صلباً ومدرّباً لأبطال ومحبي هذه الرياضة، فارتبط اسمه بالعديد من أبطالها الجدد.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 أيار 2018، التقت اللاعب والمدرّب "سامر الحمدان"، الذي حدثنا عن بداياته بالقول: «تجربتي مع رياضة كمال الأجسام مثيرة ومختلفة للغاية، واختياري لهذا النوع من الرياضات انطلق من مبدأ ممارسة المقاومة التدريجية للسيطرة على العضلات وتطويرها، والقضاء على الدهون الموجودة في الجسم، حيث يقضي لاعب كمال الأجسام سنوات من حياته، وهدفه الأول والأخير التركيز على تحسين مظهر الجسم؛ من خلال التدريب والتغذية المناسبة.

المدرّب "سامر" له فضل كبير بتدريب ومتابعة الكثيرين من اللاعبين الذين يمارسون هذه الرياضة، وهو يشرف على تدريبي منذ خمس سنوات، وأهم ما يميّزه أنه يتعامل مع المتدربين كأخ ولاعب، فهو ملمّ بجميع قواعد اللعبة التي تساعدنا في بناء العضلات والبنية الجسدية المناسبة

كانت بداياتي الرياضية مبكرة، فمنذ طفولتي كنت أحب ممارسة الرياضة ومتابعة بعض النشاطات، مثل كرة القدم والكاراتيه، وخاصة عندما كنت في العاشرة من عمري، ولكون هذه الرياضة تعتمد القوة وبناء الجسم وتقوية العضلات؛ كانت اختياري، حيث بدأت ممارستها عام 2006 على يد المدرّب "محمد شبيب" في نادي "شبيب" الرياضي، الذي أحدث في بلدة "خان أرنبة"، ومارست التدريب فيها لمدة عام. وفي عام 2009، انتقلت بالتدريب إلى نادي "البيان" الرياضي على يد المدرّب "حسن أحمد الخالد"، وما زلت حتى الآن أمارس التدريب فيه.

"سامر إبراهيم الحمدان"

وحالياً أقوم بالأشراف على تدريب ما يقارب 300 رياضي من أبناء محافظة "القنيطرة"، والتحضير للمشاركة في البطولات القادمة، ومع بداية شهر أيار هذا العام بدأت التجهيز والتحضير لانطلاق رياضة كمال الأجسام في نادي محافظة "القنيطرة" الرياضي والاجتماعي في مدينة "البعث"».

ويضيف عما وجده في هذا النوع من الرياضات: «للرياضة بوجه عام دور كبير في زرع الثقة بالنفس، كما أن لها دوراً في تقوية الجسم والقضاء على وقت الفراغ، وتكوين علاقات جيدة مع الآخرين، وهي المجال الذي توحدت فيه كافة دول العالم وشعوبها في ممارستها والتنافس الشريف فيها. لقد أعطيت هذه اللعبة الكثير من حياتي، ولم أتسرع يوماً للوصول إلى ما أريده، وسخّرت عقلانيتي وثقافتي الخاصة لخدمتها، وعملت على التكثيف من التمارين لإشباع العضلة وإبرازها عن بقية محيطها، وذلك وفق برنامج رياضي نظمته بمفردي وفقاً لمعلوماتي وخبراتي التي اكتسبتها عبر سنوات التدريب، وهذا جل ما نصحت وأنصح به من يريد السير في طريق لعبة بناء الأجسام.

"سامر الحمدان" في نادي "البيان" الرياضي

ورياضة كمال الأجسام تعدّ الأساس لكل الرياضات الأخرى؛ إذ لا يمكن للرياضي أن يحقق إنجازاً من دون تمتعه باللياقة الجيدة والأساس الجسمي القوي، وهدفها التنسيق العضلي وجمالية الجسد، وهي ليست لعبة القوة والضخامة، وهذا مفهوم خاطئ يقع فيه الكثيرون من اللاعبين، وهنا كان عليّ العناية بإبراز البنية العضلية التي امتلكت بالتدريب والالتزام بمهارات ومقومات اللعبة».

وعن برامج التدريب المتبعة في النادي، أضاف: «عندما يبدأ الشخص التدريب، نقوم بإعطائه تمارين خفيفة لكي يكون مرتاحاً نفسياً وجسدياً معها، ويرتفع عنده مستوى اللياقة، وبالتدريج نزيد عليه الوزن كل 20 يوماً، ثم ينتقل إلى برامج التدريب المركزة، ونزوده ببرنامج غذائي حسب طبيعة جسمه والغرض الذي يتدرب من أجله، وعند التطور الجيد بالبنية العضلية الجسمية، نقدمه للمشاركة في البطولات، ونجري تعديلاً على برنامجه التدريبي والغذائي».

المدرب "حسن أحمد الخالد"

يقول عنه المدرّب "حسن أحمد الخالد": «عام 2009، انتسب "سامر" إلى نادي "البيان" الرياضي بهدف ممارسة رياضة كمال الأجسام، حيث وجدت لديه الشغف والحب المميز لهذه الرياضة، وبدأ متابعة التدريبات والتوجيهات الرياضية ضمن البرنامج المحدد، حيث تعلّم واكتسب مهارات هذه الرياضة بسرعة فائقة؛ وهو ما جعل منه لاعباً ومدرّباً متميزاً.

يتمتع بإنسانية وأخلاق رياضية عالية، قدّم المساعدة للكثيرين من الرياضيين؛ من خلال متابعتهم وإشرافه عليهم بالتدريب حتى وصلوا إلى الاحتراف والبنية العضلية العالية التي تمكنهم من المشاركة في البطولات، وله فضل كبير في نشر رياضة كمال الأجسام في محافظة "القنيطرة"».

أما اللاعب "أحمد السيد"، فيقول: «المدرّب "سامر" له فضل كبير بتدريب ومتابعة الكثيرين من اللاعبين الذين يمارسون هذه الرياضة، وهو يشرف على تدريبي منذ خمس سنوات، وأهم ما يميّزه أنه يتعامل مع المتدربين كأخ ولاعب، فهو ملمّ بجميع قواعد اللعبة التي تساعدنا في بناء العضلات والبنية الجسدية المناسبة».

الجدير ذكره، أن "سامر إبراهيم الحمدان" من مواليد قرية "الكوم" في محافظة "القنيطرة"، عام 1988.