نظّمت اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في محافظة "القنيطرة" احتفالية بمناسبة يوم اللغة الأم اللغة العربية، الذي يصادف الثالث من شهر آذار كل عام، وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة "البعث".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 آذار 2019، حضرت الاحتفالية والتقت "ناصر ركاب" مقرّر اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية، الذي بدأ حديثه عن اللغة العربية بالقول: «إن اللغة العربية من أقدم اللغات ولها تأثيرها في الثقافة العالمية؛ لكونها لغة العلم والأدب وتحمل في مضامينها أبعاداً عميقة ومعاني جليلة، حيث إن "سورية" كانت ومازالت وستبقى في مقدمة الدول العربية التي تعنى باللغة العربية، وهناك جهود تبذلها كل المؤسسات المعنية في المحافظة بهدف تمكين اللغة العربية على جميع المستويات ولمختلف الشرائح العمرية، وهذه الفعالية نوع من التكريم والاعتراف بهذه اللغة العريقة، وهدفها تكريس اللغة العربية في عيدها العالمي».

اليوم العالمي للغة العربية أقرته منظمة الأمم المتحدة عام 1973 للاعتراف بها لغة رسمية؛ وهذا الاحتفاء من شأنه أن يجمع أرباب اللغة العربية والمهتمين بها وأصحابها للعمل على توحيد آلية الحفاظ عليها وحمايتها مما تتعرض له من محاولات للنيل منها ومن قدسيتها، كما أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تنشط العمل العام لإحياء اللغة العربية ورفعها من المستوى العامي إلى الفصيح

وحول برنامج الاحتفالية أضاف: «ألقيت خلال الاحتفالية عدة كلمات وقصائد شعرية أشارت إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية في تعزيز دور اللغة العربية في مختلف مجالات الحياة، وفي المؤسسات التربوية والتعليمية، وترسيخها في أذهان الناشئة، وتشجيعهم على حب المطالعة والقراءة باعتبارها لغة الضاد، ومن اللغات الحية التي لا تموت، إضافة إلى عروض فنية قدمتها فرقة طلائع البعث بـ"القنيطرة"، وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم عدد من المميزين والعاملين في هذا المجال تقديراً لجهودهم ودورهم في الحفاظ على اللغة العربية».

"ناصر ركاب"

نائب رئيس اللجنة في "القنيطرة" "حسين إسحاق" قال: «اليوم العالمي للغة العربية أقرته منظمة الأمم المتحدة عام 1973 للاعتراف بها لغة رسمية؛ وهذا الاحتفاء من شأنه أن يجمع أرباب اللغة العربية والمهتمين بها وأصحابها للعمل على توحيد آلية الحفاظ عليها وحمايتها مما تتعرض له من محاولات للنيل منها ومن قدسيتها، كما أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تنشط العمل العام لإحياء اللغة العربية ورفعها من المستوى العامي إلى الفصيح».

"عبد الله الزوري" موجه اختصاص للغة العربية، تحدث خلال مشاركته بالاحتفالية قائلاً: «اللغة أهم مقومات الوحدة لدى كل الشعوب؛ فهي تمثل الإنسان؛ حيث قيل في كل لغة إنسان، فما بالك إن كانت اللغة العربية لغة القرآن؟ اللغة التي تحظى بمكانة مرموقة بين لغات العالم، حيث هي لغة ما يزيد على مليار وستمئة مليون من العرب والمسلمين، وهي اللغة الأم لسكان الوطن العربي، واللغة الثانية لسكان العالم الإسلامي، كذلك هي رابع لغات العالم من حيث سعة انتشارها، وهي إحدى اللغات الست التي تكتب بها وثائق الأمم المتحدة، وها هو الشاعر اللبناني "حليم دموس" يقول:

"عبد الله الزوري"

لــغة إذا وقعت على أســـماعنا... كــانت لنا برداً على الأكباد

لو لم تكن أم اللغات هي المنى... لكسرت أقلامي وعفت مدادي

عروض فنية خلال الاحتفال

ســتظل رابــطة تولــف بيننا... فهي الرجــاء لناطــق بالضــاد».

الجدير ذكره، أن المكرمين هم: "عبد الله الزوري" موجه اختصاص للغة العربية، الدكتور "ياسين فاعور" أستاذ محاضر في قسم اللغة العربية بجامعة "دمشق" وكلية الآداب الرابعة في "القنيطرة"، "ناصر ركاب" المدقق اللغوي ومقرر لجنة التمكين في "القنيطرة"، "فوزات الصالح" من مديرية التربية، "هشام حسن" مدير الثقافة.