«أثبت الدراسات العلمية الحديثة، أن لأحواض تربية أسماك الزينة فائدة للإنسان، فمنظرها الباعث على التأمل، يهدئ الأعصاب، ويخفف من مستوى التوتر، لذا تم اعتمادها رسمياً في اليابان لهذه الغاية، فأدخلت في أنظمة المشافي الحديثة، وأصبحت وظيفتها مقاربة لوظائف الموسيقى، والنظر إلى المناظر الطبيعية التي تبعث الهدوء والسكينة في النفس البشرية».

هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ (15/9/2009) السيد "محمود الدخيل"، صاحب محل "الشراع"، لبيع أسماك الزينة، في معرض حديثه، عن هواية تربية أسماك الزينة، وأثرها على النفس البشرية.

كلما تصادفني في المحل تجدني في كل مرة مستغرقاً في النظر إلى هذا السمك الصغير، الذي يذكرني بعظمة الخالق، وخلال مروري من هذا الشارع، أدع الحرية لنفسي في الاستمتاع بهذا المنظر، وشراء الأشياء الجديدة المتعلقة بأحواض السمك، لإضافتها إلى حوضي الزينة التي أقتنيها في منزلي

ويتابع "الدخيل" حديثه في ذات السياق، قائلاً: «من خلال ممارستي لمهنة تربية وبيع أسماك الزينة، ومتعلقاتها من أحواض وأغذية، لاحظت أنها تحسن توجهات الشخص، الذي يستمتع بالنظر إليها، وخصوصاً الشباب، حيث تقوم بتحريك توجهاته لحب المعرفة، والتفكير العميق بسلوكيات الكائنات الحية، مما يحفز ملكة حب الاكتشاف لديه، وتزيده حباً للطبيعة.

محمود الدخيل في محله

كما أنها تعتبر من أساسيات الديكور المنزلي الحديث، بما تضفيه من جمال وسحر للمكان، أو الزاوية التي توضع فيها أحواض سمك الزينة، وإضافة إلى المتعة البصرية، فوجودها مسلي للأطفال، وكبار السن، ومتعة للشرائح الأخرى».

وعن عمله في هذه المهنة، وأسباب تعلقه بها، يقول "الدخيل: «منذ صغري، وأنا أعشق عالم البحار، الذي يثير الاهتمام لكشف ما فيه من أسرار، خافية عن عيوننا، لذلك توجهت للعمل بهذه المهنة، ووظفت معرفتي وثقافتي الشخصية بعالم البحار، والكائنات البحرية في هذه المهنة، إضافة لأبحاث متواضعة، أسعى من خلالها لتطوير معرفتي وخبرتي بهذا المجال، وأيضاً لدي عدّة مشاريع تتعلق بتربية الأسماك، وتكاثرها، وتصنيع الفلاتر البيولوجية».

من أحواض سمك الزينة

وعن ظاهرة انتشار محلات بيع أسماك الزينة، وهواية تربية الأسماك، يقول "الدخيل: «يوجد عدد لا بأس به لبيع أسماك الزينة، لكن هناك عدد كبير من الأشخاص الهواة، الذين يقتنون أحواض السمك، ويعتبرونها جزءاً من مستلزمات الزينة، إضافة إلى اعتبارها هواية حقيقية، كما أن أهل "الرقة" باعتبارهم فراتيين بامتياز، يميلون إلى حب نهر "الفرات، وما يحتويه من أسرار، لذلك تجد إقبالاً شديداً على اقتناء أحواض السمك، والتفنن بتزيينه».

وخلال جولتنا في محل "الشراع"، التقينا السيد "جمال الخلف"، الذي تحدث عن أسباب زيارته إلى المحل، قائلاً: «كلما تصادفني في المحل تجدني في كل مرة مستغرقاً في النظر إلى هذا السمك الصغير، الذي يذكرني بعظمة الخالق، وخلال مروري من هذا الشارع، أدع الحرية لنفسي في الاستمتاع بهذا المنظر، وشراء الأشياء الجديدة المتعلقة بأحواض السمك، لإضافتها إلى حوضي الزينة التي أقتنيها في منزلي».

حوض آخر من أحواض سمك الزينة

أما السيد "أحمد محمد طه"، فيقول: «لست من هواة تربية الأسماك، أو شراء أحواض السمك، لكن ابني البكر "محمد"، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، استهواه منظر الأسماك، وجرني إلى هذا المحل، حيث اشتريت الحوض، واخترت عدداً من الأسماك الملونة، وتحولت إلى هاوٍ حقيقي، وأنا أنظر إلى ولدي المتربع أمام الحوض، وهو يستمتع بالنظر إلى السمك، وصرت أشاركه هذه المتعة، التي وجدت فيها إضافة جديدة، وهي تنقل الشخص إلى عوالم من السحر والجمال».

يذكر بأن السيد "محمود الدخيل"، صاحب محل "الشراع" لبيع أسماك الزينة ومستلزماتها، من مواليد مدينة "الرقة" عام /1975/، ويقع محله مقابل المجمع الحكومي، الكائن في شارع /8/ آذار.