أربع سنوات من العمل العلمي والفني كللت بتكريمه، ليتقدم الفنان "موسى الرمو" على ثماني شخصيات من جنسيات مختلفة، ويكرّم من "اليونسكو" على عمله المميز في "هولندا".

رحلة حازت الاهتمام، وتحدثت عنها "اليونيسكو" في كتاب يصدر سنوياً، وقد تصدرت صورته الغلاف الرئيس الذي وزع ضمن حفل كبير بتاريخ 21 تشرين الثاني الحالي، وفق حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 تشرين الثاني 2017، وقال: «هي تجربة قاومت بها وزملاء لي مشاعر الغربة ورحلة قادتني إلى هذا البلد، محاولاً طبع بصمتي الفنية والحياة الغنية بالعمل التي تعني لي الكثير، فقد بدأت رحلتي هنا منذ الشهر السادس عام 2014 بعمل ينتمي إلى مشروعي الفني، وأسست "غاليري" خاصاً احتضن عدداً جيداً من المعارض والفعاليات الموسيقية والفنية.

هي فرصة جميلة التقيت فيها ثماني شخصيات من جنسيات مختلفة، تميزت بإنتاجاتها الحياتية والدراسية، مع العلم أن إقامتها طويلة في هذا البلد، وجاء اسمي الأول في هذه المسابقة وكان التقييم تبعاً لدراسة عملي الفني والعملي

وقمت باستضافة عدد من الفنانين، وقدمت من أعمالي وأعمال زملاء سوريين وعرب، تنتمي إلى عنوان عريض مهمته التعريف برسالة الفنان السوري والفن بوجه عام، لأكمل مسيرة بدأتها في وطني "سورية"، وكانت إحدى ثمارها أعمالاً مقتناة لدى عدة وزارات سورية، وعدد من دول العالم، منها 42 عملاً في ولاية "فلوريدا" الأميركية، وفي متحف الفن الحديث في "الأردن".

الفنان موسى الرمو

وليكتمل العمل، أسست معهداً لتعليم الفن، وأيضاً أدرس خارج مكاني في منظمات إنسانية، وأخصص دروس نحت ورسم للأطفال، وفي آخر معرض لي مع الفنان "أكرم حمزة"، اقتنى متحف "Nienoord" في بلدة "لوك" بمدينة "خرونيكن" أحد أعمالي النحتية».

وعن التكريم الذي حظي به، يضيف بالقول: «هي فرصة جميلة التقيت فيها ثماني شخصيات من جنسيات مختلفة، تميزت بإنتاجاتها الحياتية والدراسية، مع العلم أن إقامتها طويلة في هذا البلد، وجاء اسمي الأول في هذه المسابقة وكان التقييم تبعاً لدراسة عملي الفني والعملي».

من الكتاب الذي تصدر غلافه

وعن عمل مشترك ورؤى فنية راقية مثلها، تحدث الفنان "أكرم حمزة" وقال: «عمل فني كبير قدمه الفنان "موسى الرمو" في بلد الاغتراب، فقد استمر منذ وصوله على الرغم من عائق اللغة بالعمل، وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية، واستقبله التلفزيون الهولندي في عدة لقاءات، ودعي لمعارض عدة دول في الجوار الأوروبي. وقد أنشأ مؤسسة فنية، وأقام فيها العديد من ورشات العمل والمعارض الفردية والندوات، وهذا جهد يعدّ استمراراً لمسيرته في وطنه، وتميزه بداية مع اللوحة (الجوالة)، وأعمال متميزة نال عليها الجوائز في "سورية" وخارجها، فهو طاقة حيوية متجددة، ويستحق التكريم».

ما يجدر ذكره، أن الفنان "الرمو" من مواليد "الرقة" عام 1970، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين واتحاد الفنانين العرب، وعضو اتحاد الفنانين الهولنديين، وعضو لجنة تحكيم فنية في منطقته، أغرب معارضه كانت في عربة قطار مهجور في مدخل مدينة "الرقة"، وأعمال في شارع "الباسل" من الأنقاض وتوالف البيئة، و13 معرضاً فنياً جالت المدن السورية، وأسس لوحة "الانتفاضة الجوالة" التي بلغ طولها 550 متراً، وعرضها متراً ونصف المتر، حاصل على جوائز محلية وأجنبية وله مسيرة فنية عالية الجودة.

الفنان موسى الرمو والفنان أكرم حمزة