في مرحلة مبكرة تبوأ مواقع قيادية مختلفة، ونجح فيها من خلال جديته واهتمامه ومتابعته المستمرة، وأسلوبه الجميل في التعامل، وثقافته الواسعة؛ حيث استطاع جذب الكثيرين للعمل معه.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 8 كانون الأول 2018، تواصلت مع الدكتور "رياض العجيلي" ليروي سيرته، حيث يقول: «بداية المرحلة الدراسية كانت عام 1957 عند أحد الشيوخ في الحارة، لكن لم أستمر لعدم انسجامي مع أسلوبه، فالتحقت بمدرسة "الرشيد" الابتدائية في "الرقة"، ثم تابعت المرحلتين الإعدادية والثانوية، ودرست في كلية الحقوق، لكن لم أواظب على الدراسة فيها نتيجة تطبيق موضوع التدريب الجامعي وتفرغي للعمل في منظمة الطلائع، حيث عملت معلماً بالوكالة في عدد من المدارس الابتدائية، لكن عدت لمتابعة الدراسة وحصلت على الشهادة الجامعية عام 1989، وحصلت على شهادة الماجستير في القانون الدولي من جامعة "مصر" الأميركية الدولية في "القاهرة" عام 2008، وكان البحث الذي تقدمت به يتعلق بالعلاقات السورية التركية.

كان ذلك منذ المرحلة الابتدائية؛ من خلال مشاركاتي بالتمثيليات التي كانت تقام أثناء الاحتفالات بالمناسبات، كما كان المحرض لميولي الفنية حضور الأفلام السينمائية والحفلات المحلية التي كانت تقدمها فرق الموهوبين في الأندية. إضافة إلى ذلك، خالي الراحل "عامر العجيلي" كان يعزف على آلة العود، فكنت أقوم بتقليده أثناء غيابه، ثم بعد ذلك تم تكوين فرقة موسيقية بدعم من الفنان "نوري الشيخ"، حيث توليت مهمة الإشراف على الفرقة ومتابعة كافة شؤونها. وبالنسبة لفرقة "الرقة" وعلى مدى سنوات طوال أعددت وأخرجت لها أهم الأعمال الاستعراضية التي قدمتها، ومنها: "عرس الصبايا، وصيد الحباري، وقصر البنات، وبرج عليا، وحصار الثكنة"

وفي عام 2011 تقدمت للحصول على الدكتوراه من خلال بحث يتعلق بالسيادة الوطنية، وحصلت على الشهادة بأعلى الدرجات ومرتبة الشرف».

المربي عيسى الخليل

وعن المهام القيادية التي تولاها يقول: «في عام 1980 تمّ تكليفي عضواً في قيادة فرع طلائع البعث بمهام مكتب المسرح والتنظيم، وبدأت مع مجموعة من الشباب إحداث ثورة حقيقية في عمل المسرح، حيث تم فتح الأبواب والنوافذ لكل الطاقات الإبداعية القادرة على التعاطي مع عالم الطفولة، ونجحنا في تلك المرحلة في تحقيق مراكز متقدمة في كافة المهرجانات القطرية، حيث كنا متفوقين في المجال الفني والثقافي بوجه دائم.

وفي عام 1999 انتخبت عضواً بالمكتب التنفيذي للإدارة المحلية، وتابعت بذات الهمة والنشاط العمل في الجانب الثقافي والتربوي، إضافة إلى مهمات أخرى لاحقة.

وبعد خروجي من "الرقة" أثناء الأزمة، كانت وجهتي "دمشق"، حيث تم اختياري عضواً متمماً لمجلس نقابة المحامين، وما زلت فيه».

وعن اهتماماته الفنية وعلاقاته بفرقة "الرقة" للفنون الشعبية، قال: «كان ذلك منذ المرحلة الابتدائية؛ من خلال مشاركاتي بالتمثيليات التي كانت تقام أثناء الاحتفالات بالمناسبات، كما كان المحرض لميولي الفنية حضور الأفلام السينمائية والحفلات المحلية التي كانت تقدمها فرق الموهوبين في الأندية. إضافة إلى ذلك، خالي الراحل "عامر العجيلي" كان يعزف على آلة العود، فكنت أقوم بتقليده أثناء غيابه، ثم بعد ذلك تم تكوين فرقة موسيقية بدعم من الفنان "نوري الشيخ"، حيث توليت مهمة الإشراف على الفرقة ومتابعة كافة شؤونها.

وبالنسبة لفرقة "الرقة" وعلى مدى سنوات طوال أعددت وأخرجت لها أهم الأعمال الاستعراضية التي قدمتها، ومنها: "عرس الصبايا، وصيد الحباري، وقصر البنات، وبرج عليا، وحصار الثكنة"».

وعن أهم المواقع التي عمل فيها، والشخصيات التي تأثر بها خلال مسيرته الطويلة، أضاف: «منظمة الطلائع من أهم المطارح التي طورت تجربتي، وأوصلتني إلى مستوى قيادي متميز مكّنني من أداء واجبي في ميادينها بإحساس نبيل ومسؤولية كبيرة، الشيء الذي فتح أبواب النجاح والتقدم في كل المهام، وتلك التي أوصلتني إلى مواقع متقدمة توسعت دائرة العطاء بها أكثر. أما الأشخاص، فقد تأثرت بهم للمعاني الطيبة، وتميزهم بالعمل الاجتماعي وتفانيهم وتضحيتهم في كل المهام التي كلفوا بها، منهم المربي "نبيه محمد علي" الذي كان بمنزلة الأخ والصديق الذي تعلمت منه قيماً لم أعرفها من قبل، وكانت سبباً لتحولات كثيرة في حياتي، حيث تعلمت منه العزف على آلتي الأكورديون والغيتار، وكيف تكون جلسات الاستماع والتذوق الموسيقي، وأيضاً الراحل د."أحمد أبو موسى" القدوة في القيادة وقلب يفيص بالمحبة».

المربي "عيسى الخليل" الذي عمل معه مدة طويلة عنه يقول: «عرفته في مواقع العمل التربوي والسياسي لمدة تزيد على عشرين عاماً، وقد تدرجت حالة الود معه، واكتشفت فيه حالة السمو والتواضع، وكان أول إعجابي عندما لاحظت مدى اهتمامه بأسرته وأهله ورعايته وتضحياته الفائقة من أجلهم، وتحمله لمعانتهم ومحبته لأبناء بلده، وإحاطتهم دائماً بالبشاشة والاهتمام، حيث يبادلهم الملاطفة وحسن الكلام على الرغم من ظروفه التي لم تسعفه عبر سنوات، ولا سيما الجانب المادي والمأوى، وغير ذلك. وأشهد بحسن درايته وقدرته على التعامل مع الآخرين بلطف واتزان، وتقديم الخدمات التي يستطيع عملها لهم ومتابعة قضاياهم حسب استطاعته.

وفي الجانب الآخر، فهو ذكي ومجامل ويحب النصح والمناصحة، ولا يحب المواجهة والتصادم مع الآخرين».

يذكر أن الدكتور "رياض العجيلي" من مواليد "الرقة"، عام 1951.