برزت موهبته منذ الصغر، ولفت الأنظار بمستواه المتميز ضمن الفرق التي لعب معها، وتابع تألقه مع المنتخب الوطني، ثم وضع خبرته في ميدان التدريب، ونجح بتحقيق العديد من الإنجازات بتصدر الفرق التي درّبها، وتتويجها ببطولة الدوري القطري لعدة سنوات.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 3 كانون الثاني 2019، تواصلت مع الكابتن "اسماعيل الخطاب" مدرّب نادي "الغرافة" القطري ليحدثنا عن مسيرته الرياضية، حيث يقول: «بداية تعلقي بالرياضة كانت عام 1988 في مدرسة "زكي الأرسوزي" بحيّ "المشلب" في مدينة "الرقة"، واخترت كرة الطائرة لأنها كانت منتشرة كثيراً في مدرستنا، بإشراف المدرّب "عبدالله الحمادة" الأب الروحي لهذه اللعبة في المحافظة، شاركت مع فريق المدرسة ببطولة المدارس في المحافظة وأحرزنا المركز الأول، كما شاركنا ببطولة المدارس المركزية وأحرزنا عدة مراكز متقدمة خلال تلك المدة، ثم انضممت إلى نادي "الفرات" الذي كان يستعد للمشاركة بدوري الدرجة الأولى، حيث تدرجت بكافة فرق النادي من فئة الأشبال حتى الرجال، وخلال تلك المدة حققنا نتائج رائعة بالدوري نتيجة أجواء المحبة والانسجام والالتزام بالتدريب، وخاصة بفئات الناشئين والشباب، حيث تصدرنا بطولة الدوري أكثر من موسم بعد أن تفوقنا على أندية عريقة باللعبة، وعدّ أهل اللعبة أن ما حققناه كان مفأجاة من العيار الثقيل لكون نادينا لم يكن معروفاً من قبل في ميدان اللعبة، ولم يحقق قبل ذلك التاريخ أي مراكز متقدمة في الدوري السوري».

كان من المتميزين لعباً وخلقاً، قضينا مدة طويلة في الملاعب الرياضية، وكان له دور كبير في تحقيق الفوز في كثير من المباريات التي لعبناها؛ لامتلاكه الكثير من المهارات التي كانت تساعده في تسجيل النقاط على الفريق الخصم بسهولة، وقد تطور مستواه تطوراً ملحوظاً نتيجة التزامه بالتدريب ومحبته للعبة، وقد أكمل تألقه في ميدان التدريب عندما هاجر إلى دولة "قطر" ونجح هناك في تحقيق إنجازات متعددة في الأندية التي درّب فيها، وتخرّج على يده عدد كبير من المواهب التي لها بصمتها في الملاعب القطرية

ويضيف: «الإنجازات التي نجحنا في تحقيقها، ثم بروز عدد من لاعبين النادي بوضوح، دفع أندية المقدمة بالدوري السوري للتعاقد معنا لتعزيز صفوفها، حيث التحقت مع نادي "الجيش" المركزي عام 1995، ولعبت ضمن فريق الشباب لموسمين بإشراف المدرّب "نبيل خوري"، وقد أحرزنا بطولة الدوري، ثم ترفعت إلى فئة الرجال، التي كانت تضم نخبة من أبرز لاعبي كرة الطائرة في "سورية"، واستطعنا أيضاً السيطرة على صدارة الدوري السوري من دون منافس لعدة سنوات، وفي تلك المدة تمت دعوتي للمنتخب الوطني الذي كان يستعد للمشاركة في البطولات العربية، وشاركت معه في مباريات عديدة ومع الأندية اللبنانية والسعودية، واستمريت ضمن صفوف المنتخب الوطني لغاية عام 1998».

أثناء تكريمه من قبل ناديه

وعن سفره خارج "سورية" واحترافه التدريب في "قطر"، يقول: «كان ذلك عام 2005، حيث سنحت لي الفرصة بالسفر إلى "قطر" للعمل هناك بالتدريب، وتعاقدت في البداية مع نادي "الوكرة"، حيث تم تكليفي بتدريب فريقي الأشبال والناشئين لمدة موسم كامل، ثم انتقلت إلى نادي "السد" ودربت فريقي "البراعم" و"الأمل"، وبعدها انتقلت إلى نادي "الغرافة" واستمريت فيه لمدة خمس سنوات، حيث دربت فريق "البراعم" وتصدرنا بطولة هذه الفئة على مستوى دولة "قطر"، فيما أحرز فريقنا "الأمل" المركز الثاني، والأهم من كل ذلك أنه قد تخرجت في هذه الفرق مواهب عديدة من اللاعبين الذين تميزوا وانضموا إلى المنتخبات الوطنية وأصبحوا من اللاعبين الأساسيين، ونظراً إلى النتائج المتميزة التي حققتها الفرق التي درّبتها، تم ترفيعي لأكون مساعداً لمدرّب الفريق الأول بنادي "الغرافة". وهذه المراكز المتقدمة التي أحرزتها الفرق التي درّبتها كانت نتيجة توفر الأجواء المناسبة من قبل إدارة النادي، والدعم والاهتمام الذي تلقاه اللعبة من عدة جهات، حيث أصبحت من الألعاب الشعبية التي تحظى بالمتابعة والجماهيرية من قبل مشجعي النادي».

"أسامة السالم" زميله الذي رافقه في مشواره الرياضي، عنه يقول: «كان من المتميزين لعباً وخلقاً، قضينا مدة طويلة في الملاعب الرياضية، وكان له دور كبير في تحقيق الفوز في كثير من المباريات التي لعبناها؛ لامتلاكه الكثير من المهارات التي كانت تساعده في تسجيل النقاط على الفريق الخصم بسهولة، وقد تطور مستواه تطوراً ملحوظاً نتيجة التزامه بالتدريب ومحبته للعبة، وقد أكمل تألقه في ميدان التدريب عندما هاجر إلى دولة "قطر" ونجح هناك في تحقيق إنجازات متعددة في الأندية التي درّب فيها، وتخرّج على يده عدد كبير من المواهب التي لها بصمتها في الملاعب القطرية».

مع لاعبي ناديه

يذكر، أن الكابتن "اسماعيل الخطاب" من مواليد "الرقة"، عام 1976.