سكنتها عائلة واحدة بعد رحلة عدم استقرار طويلة، وتقع على تل مرتفع يميل لونه إلى الأحمر، وتحيطها الأراضي الخصبة التي تنتج الأشجار المثمرة والحمّص "العجيلاتي" الشهير، تشكل مع قريتي "المشنف" و"أم الرواق" المثلث الأخير شرقي "جبل العرب"؛ لتبدأ من بعدهم البادية.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "شحاذي أبو زيدان" رئيس اتحاد فلاحي "السويداء" السابق؛ يوم الثلاثاء الواقع في 21 تشرين الأول 2014، الذي تحدث عن أصل التسمية والحدود، وتاريخ السكن: «كانت "خربة العجيلات" مسكونة منذ العام 1850 تقريباً من قبل عدد من العائلات "شقير، دلال، طلايع" الذين ما لبثوا أن تركوها، وكان "آل أبو زيدان" في رحلة ترحال بدؤوها من "شقا" إلى "طربا" فقرية "أم الرواق" حتى استقر بهم الحال في "الخربة" التي تحولت مع الزمن إلى مكان حميم وواسع مملوء بالخير، يحدها من الجنوب "وادي الشام" الممتد من قرية "المشنف" حتى البادية، ومن الشمال "وادي أبو زرير" الفاصل بين قريتي "أم الرواق" و"العجيلات" ومن الشرق البادية الممتدة حتى العراق، ومن الغرب تل "حزيمي" و"الطوارة" المحاذيين لقريتي "المشنف" و"الطيبة"».

كانت "خربة العجيلات" مسكونة منذ العام 1850 تقريباً من قبل عدد من العائلات "شقير، دلال، طلايع" الذين ما لبثوا أن تركوها، وكان "آل أبو زيدان" في رحلة ترحال بدؤوها من "شقا" إلى "طربا" فقرية "أم الرواق" حتى استقر بهم الحال في "الخربة" التي تحولت مع الزمن إلى مكان حميم وواسع مملوء بالخير، يحدها من الجنوب "وادي الشام" الممتد من قرية "المشنف" حتى البادية، ومن الشمال "وادي أبو زرير" الفاصل بين قريتي "أم الرواق" و"العجيلات" ومن الشرق البادية الممتدة حتى العراق، ومن الغرب تل "حزيمي" و"الطوارة" المحاذيين لقريتي "المشنف" و"الطيبة"

وتابع السيد "شامخ أبو زيدان" مختار القرية الحديث عن المساحة وعدد السكان والأعمال التي يمارسها الأهالي: «تبلغ مساحة القرية أربعة آلاف هكتار، ويبلغ عدد السكان في القرية 1500 نسمة يعمل عدد كبير منهم في الزراعة البعلية، مثل زراعة القمح والشعير إلى الحمص "العجيلاتي" الشهير الذي يمتاز بإنتاجه الفلاحون هنا، والذي وصل إلى كل القطر والخارج كماركة مسجلة تحسب لهم، ولأن الأرض مناسبة لزراعة الأشجار المثمرة؛ فقد راح المزارعون يزرعون التفاح والعنب واللوزيات، وقد أثبتت هذه الأشجار قدرتها على العطاء، ولكن تبقى هذه الزراعات مرهونة بالمياه سواء من الأمطار والثلوج، أو من مياه الآبار، وخاصة آبار "الدياثة" التي قامت مؤسسة المياه بتنفيذها، ولما كانت سنة 2014 سنة سيئة على الفلاحين بسبب قلة الأمطار والصقيع، ولأن الإنتاج مرتبط بالأمطار فقد اختار عدد من الأهالي طريق الغربة إلى دول الخليج العربي ولبنان وليبيا لتحسين ظروفهم المعيشية، ومنهم من ترك القرية باتجاه المدينة بسبب العمل والوظيفة».

السيد شحاذي أبو زيدان

لم يكن أهالي القرية بعيدين عما جرى في الجبل من معارك وحروب ضد الاحتلال العثماني ومن بعده الفرنسي، وهناك قصص ما زالت محفورة في الذاكرة عن تلك الفترة الصعبة، يقول الأستاذ "صالح أبو زيدان" عن شهداء تلك الفترة، وما يميز السكان فيها: «استشهد من القرية أيام الاحتلال العثماني بحسب رواية الشيخ المرحوم "عبد الحميد أبو زيدان" ثلاثة شبان هم: "حمود"، و"سلامي"، و"علي"، أو ما يطلق عليهم أبناء "شنيور أبو زيدان"، وعندما دخلت فرنسا أرض الجبل التحق عدد كبير من رجال القرية مع الثوار، واستشهد "هلال أبو زيدان" في معركة "الشبكي"، وجرح "سلمان حسين أبو زيدان"، و"فرحان أبو زيدان"، و"عبد الحميد أبو زيدان" في معركة "المزرعة"، وجرت أهم معركة في القرية مع الفرنسيين في مغارة تدعى "المحصار" التي تقع شرق القرية على مسافة 7كم، حيث كان فيها عدد من النساء والأطفال الهاربين من جور الاحتلال من القرى المجاورة، وكان يحرسهم عدد من الرجال مثل: "حسين أبو شاهين" من قرية "نمرة"، و"سلمان هلال أبو زيدان"، و"محمود البيطار"، و"فارس البيطار"، حيث كانت ذخيرتهم قليلة، ولكنهم استطاعوا فك الحصار عن المغارة وقتل عدد من الفرنسيين وترحيلهم بعيداً عن حدود القرية، وقد تميزت القرية طوال سكناها بأنها بيت واحد لا فرق بين شخص وآخر، وهم يقفون في السراء والضراء كرجل واحد، وخاصة في الأعمال المشتركة التي تسمى (الفزعة)، ويهتم أبناؤها بالتعليم العالي بدرجة ممتازة حيث تحتوي على مدرستين ابتدائية وإعدادية، ويكملون الثانوية في بلدة "المشنف" المجاورة، وينتشر شباب القرية في أغلب الاختصاصات، ولدينا فنانان تشكيليان هما: "بسام أبو زيدان"، و"إياد أبو زيدان"، وممثل شاب يدعى "معتصم أبو زيدان". أما فيما يتعلق بالآثار فالقرية لا تحتوي على معالم أثرية، غير أن ما يميزها هي تلك الحجارة البازلتية التي تميل إلى اللون البني النادر، وهناك عدد من البيوت القديمة المزينة بتلك الحجارة».

الحجر البازلتي البني النادر.
صورة جوية