درست في كلية الإعلام وعملت في هذا المجال، إلا أن إتقانها لحرفة صناعة الإكسسوار جعلها عملها الأساسي الذي تسعى إلى تطويره، فأبدعت في تصاميم اللؤلؤ والأحجار الكريمة مع الذهب، وقدمت تلك الخبرة إلى متدربات وجدن فرصة عمل منتجة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 حزيران 2016، التقت سيدات استفدن من خبرتها في التدريب، ومنهن "مها جانبيه" التي استعانت بموهبة "نغم" في هذا المجال لتقدم لها تصاميم انسجمت مع التصاميم العالمية والمتطورة وفق حديثها، وتقول: «في زيارتي لهذه الشابة التي اختارت العمل في مجال دقيق يحتاج إلى حرفية عالية وفن، اطلعت على تصاميم متميزة فيها الكثير من الذوق والجمال، وكان لدي مجموعة من الأسئلة حول طرائق امتلاكها لهذه الخبرة النادرة لكونها تنتج قطعاً فريدة لا تكررها، وتابعتها في مجال العمل بالجواهر، وبالفعل كان العمل لافتاً من حيث مهارة تنسيق اللؤلؤ والذهب والتعامل مع الأحجار الكريمة بصياغة جديدة من حيث الفكرة والشكل، وقد أعادت لي صياغة أكثر من قطعة وجدت فيها جمالاً ورقة نافست إنتاج الدور العالمية للجواهر.

تعرفت إلى "نغم" ومركزها من خلال إحدى الجمعيات، ولأنني كنت بحاجة إلى فرصة عمل فقد قدمت لي ساعات مكثفة من التدريب لمدة من الزمن، وقد جعلتني أهتم أكثر بالعمل، حيث ساعدتني على التعرف إلى طريقة التعامل مع المعادن لتشكيل القلائد والسلاسل وقطع متميزة من الخواتم والأساور، لأجد في هذا العمل فرصة لعمل جديد، وقد أسست ورشة صغيرة أنتج اليوم حسب الطلب وأحصل على دخل جيد هو الإنتاج الوحيد الذي أعتمده؛ مع العلم أن هذا العمل الوحيد الذي ينسجم مع وضعي الصحي الذي لا يمكنني من الوقوف والحركة لوقت طويل. لست الوحيدة التي استفدت من خبرة "نغم"، فقد قدمت معرفتها إلى سيدات كثيرات، وتستمر اليوم في نشر الخبرة للشابات الصغيرات، وهذه فكرة مميزة تكفل للشابات امتلاك فرصة عمل إلى جانب الدراسة؛ خاصة أن صنع الإكسسوار يمكن تنفيذه بالمنزل ومهما كانت الإمكانية المادية ضعيفة

اللافت في تجربة "نغم" أنه إلى جانب اهتماماتها الشعرية والإعلامية فإن التطور الحرفي كان نتاج عمل وتجربة ذاتية وطاقة خلاقة صقلتها بالتدريب والتعامل مع أفكار جديدة، لكونها لم تتبع أي معهد أو مدرسة في مجال الجواهر، ونعلم أن هذه المعاهد غير موجودة في بلدنا، فكان اعتمادها ذاتياً أنتج خبرة أتوقع أنها ستقدم بالمستقبل نتائج أكثر تميزاً خاصة أنها اليوم حققت الانتشار وباتت من الأسماء المعروفة في هذا المجال الحرفي البحت».

مها جانبيه

لأنها تقتنع بقيمة الوقت والطرائق المناسبة لاستثماره بما يشكل نقاط علام لمستقبل منتج تابعت "نغم نصر" موهبتها لتؤسس مشروعها الخاص الذي خططت له ليكون نافذة لتدريب كل من اهتم بالإكسسوار والجواهر والتصاميم الأنيقة، فتقول: «في مرحلة مبكرة من العمر شعرت بأن فن الرسم والتصميم حالة جميلة حلمت بدراستها، لكن نصيحة الأهل قادتني إلى دراسة الإعلام، وتابعت العمل في مجال الإكسسوار والتصميم برغبة ذاتية، حققت لي فرصة صقل هذه الموهبة التي تمثل اليوم مع الكتابة الصحفية محور العمل.

باشرت التعامل مع أنواع الخرز البسيطة، شكلتها أطواق وخواتم وأقراط وكونتها وفق رؤيتي من دون الاستعانة بالتصاميم المكررة، واشتغلت بالخيوط والعقدة وصممت أساور عملية للشابات وبألوان وأشكال مختلفة، وكانت حصيلة هذا العمل رصيداً كبيراً من القطع أجمعها اليوم في مركز أسسته لغاية استقبال النساء للتدرب على العمل والتعامل مع الإكسسوار كمشروع فني يمكن السيدة من امتلاك فرصة عمل، وقد دربت عدداً جيداً منهن لأنني أقتنع بأن الحرفة والمهارة الفنية إذا انتشرت ساعدت على تحسين الذوق وساهمت في خلق مجالات جديدة للعمل.

بتلات الورد من إنتاج نغم نصر وتصميمها

اليوم أستقبل عدداً من الشابات من مختلف الأعمار أحاول تقسيمهن إلى عدة مجموعات، ويكون التدريب على طرائق التعامل مع المعادن والخرز والخيوط والأحجار، وقد لاحظت إقبال الشابات بأعمار صغيرة رغبن في التعامل مع المهنة كموهبة تشغل الوقت بما هو مفيد ومنتج».

وعن التعامل مع المعادن الثمينة والأحجار الكريمة واللؤلؤ الذي يعدّ اليوم خط إنتاج جديد يتطور باستمرار، تضيف: «حرضني العمل بالخرز والمعادن على تطوير الأفكار واختبار التعامل مع الذهب والمعادن الثمينة، وكيف نتمكن من إدخال الأحجار الكريمة واللؤلؤ بأنواعه إلى السلاسل الذهبية، ولأنني لمدة طويلة عملت في المنزل وكان يطلب مني أعمال لصديقات والدتي ولشابات من خلال المعرفة الشخصية، وكنت أقدم هذا العمل كهدايا، فقد عرف العمل وتابعته سيدات مهتمات به، وطلبن مني إعادة صياغة بعض الأطواق الثمينة.. وهكذا كانت البداية، لأطبق من خلال هذه الأعمال تجارب تدربت عليها في مجال التعامل مع حبات اللؤلؤ وطريقة ثقبها وكذلك الأحجار الكريمة وطرائق إدخالها بالحلقات، والدقة لإنتاج قطعة تنسجم مع خطوط الموضة.

من ورشات التدريب

اليوم أطلقت مشروعاً جديداً يتمثل ببتلات الورد للعروس، هذه البتلات اليوم تعدّ أحدث التصاميم الأوروبية، وقد صممتها وصنعتها لتكون بدلاً من تاج العروس، لتكون منسجمة مع فستان العروس لتزين الشعر بدلاً من "الطرحة" والتاج، ووفق معلوماتي ففي المنطقة العربية لم تصنع بعد هذه البتلات، وقد نكون أول المشاغل التي تصنع هذا القطعة العصرية وتسوقها، وقد انتشرت انتشاراً جيداً وعليها طلب من مصممي الأزياء إلى جانب مشاريع لفساتين العرائس، وهذا خط إنتاجي أستعد له ووضعت خطواته الأولى إلى جانب المتابعة بتدريب الشابات على كل المهارات وما ينسجم مع هوايتهن واحتياجات السوق».

من خبرتها استمدت "إخلاص الغريزي"؛ وهي لبنانية مستقرة في "السويداء" خبرة صناعة الإكسسوار؛ لتؤسس ورشتها الخاصة التي كانت وسيلتها الوحيدة للعمل بفعل المرض، وتقول: «تعرفت إلى "نغم" ومركزها من خلال إحدى الجمعيات، ولأنني كنت بحاجة إلى فرصة عمل فقد قدمت لي ساعات مكثفة من التدريب لمدة من الزمن، وقد جعلتني أهتم أكثر بالعمل، حيث ساعدتني على التعرف إلى طريقة التعامل مع المعادن لتشكيل القلائد والسلاسل وقطع متميزة من الخواتم والأساور، لأجد في هذا العمل فرصة لعمل جديد، وقد أسست ورشة صغيرة أنتج اليوم حسب الطلب وأحصل على دخل جيد هو الإنتاج الوحيد الذي أعتمده؛ مع العلم أن هذا العمل الوحيد الذي ينسجم مع وضعي الصحي الذي لا يمكنني من الوقوف والحركة لوقت طويل.

لست الوحيدة التي استفدت من خبرة "نغم"، فقد قدمت معرفتها إلى سيدات كثيرات، وتستمر اليوم في نشر الخبرة للشابات الصغيرات، وهذه فكرة مميزة تكفل للشابات امتلاك فرصة عمل إلى جانب الدراسة؛ خاصة أن صنع الإكسسوار يمكن تنفيذه بالمنزل ومهما كانت الإمكانية المادية ضعيفة».

يذكر أن "نغم زياد نصر" من مواليد "السويداء" عام 1987، خريجة كلية الإعلام جامعة "دمشق"، صحفية في جريدة "البناء" اللبنانية، وصاحبة مركز التدريب المهني لتصميم الإكسسوارات في "السويداء".