يعمل الدكتور "سند صالح نصر" على تنمية العلاقة الإنسانية والعلمية في ممارسته للطب، حيث قام بمبادرات إنسانية ونفّذ توجيهات والده في بناء جسر التواصل بتخفيف آلام الفقراء بأسلوب اجتماعي خيري.

حول سيرته وشخصيته وبنائها الاجتماعي والعلمي، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 28 أيلول 2017، التقت الدكتور "سند صالح نصر" الاختصاصي بجراحة العظام والمفاصل، الذي بيّن قائلاً: «بتقديري بناء الشخصية يقوم على ركائز أهمها التربية المنزلية وطريقة التوجيه، والتأثر بالمجتمع والبيئة الاجتماعية، والمثابرة في الوصول إلى الهدف، وأنا المولود عام 1981 ضمن أسرة كادحة تعمل في حقل الزراعة أرادت أن تكوّن ذاتها وتحقق التنمية بعد أن نهلت من معين بيئتها الاجتماعية منظومة من القيم الاجتماعية، ليهاجر الوالد إلى بلاد الاغتراب ويعمل بكدّ وجهد كبيرين لتحقيق ما يصبو إليه في بناء أسرة متكاملة علمياً، والمساهمة في خلق مناخ استثماري قائم على العلاقة الاجتماعية العلمية الوجدانية التي تنتمي إلى جذور أرضه، واضعاً نصب عينيه العلم والقيمة المعرفية الهدف الأساسي، ولهذا عشت بين أسرة تحب بالعلم، منهم الذي حصل على الثانوية العامة، ومنهم من أكمل في الاقتصاد والهندسة المعلوماتية، وأنا الذي أطمح منذ صغري بدراسة الطب، وتحقق هذا الطموح في جامعة "دمشق"، ولعل تكوين الشخصية أثناء دراستي للطب حملت مجموعة عوامل اجتماعية وإنسانية، أهمها توجيهات الوالد وشروطه القائمة على حمل أعباء مهنة الطب كرسالة إنسانية، وليس للكسب والثراء؛ إذ عمل على تقديم جميع مستلزمات العمل والحياة الرغيدة لي مقابل خدمة أفراد المجتمع إنسانياً، ومعالجة المرضى ومساعدتهم مادياً ودوائياً، ونتيجة إصراره في المراحل الأولى من حياتنا على زرع قيم المجتمع والتماهي مع فئاته وطبقاته المختلفة، كوّن لدي رؤية أن الطب علم إنساني جماله قائم على تخفيف آلام المرضى ومعالجتهم معالجة وجدانية، ورسم ابتسامة شفاء على وجوههم، ثم سريرياً».

منذ تعرّفت الدكتور "سند صالح نصر" لمست فيه احترامه لمهنة الطب، ومتابعته للمريض، وهما أمران مهمان في تنمية العلاقة بين المجتمع وأي طبيب، لكن الأهم في عمله أنه صاحب مبادرة إنسانية تتمثل بتقديم العلاج للفقراء والمحتاجين من دون مقابل، ولعل هذه الصفة نادرة في أيامنا العصيبة، وعليه لابد من قول الحق؛ إذ أصبح عملة نادرة في الزمن الحاضر، ولإعطاء كل ذي حق حقه، فقد قدم خدمة جليلة لي شخصياً عند إصابة ابني بحادث، وأسعف إلى المستشفى الوطني بـ"السويداء" نتيجة كسر في الركبة، وكان الأهم الأسلوب الذي عاملنا به وبناء العلاقة النفسية والإنسانية والاجتماعية. وبدوري أحمل له القيمة الإنسانية لطبيعة مهنته الطبية، والمتابعة الدائمة من دون أي مقابل مادي. ولعل الخدمة التي قدمها لي تأتي ضمن قائمة كبيرة من الخدمات التي يقدمها لأفراد المجتمع، خاصة أنه يتميز بابتسامة الطبيب الواثق بعمله والمبادر إلى استراحة المريض بعامل نفسي يقيناً بأن طاقته الإيجابية هي نصف الشفاء

وتابع بالقول: «بعد أن تخرّجت في جامعة "دمشق"، كان عليّ الخدمة في المستشفى الوطني بـ"السويداء" في العقد الماضي، وعن طريقه أتممت دراستي العلمية في الاختصاص، لأنال (البورد) في جراحة العظام والمفاصل عام 2015، والأهم لي هو شرف النجاح والحصول على شهادة البورد بمرتبة متقدمة. لعل المراحل التي قضيتها لنيل البورد تسببت في عمل متواصل ومرهق تواصل فيه الليل مع النهار من دون انقطاع خلال الأسبوع، لكن رغبتي الجامحة في الوصول إلى تحقيق السعادة الذاتية جعلت تعبي يزول سريعاً ويتلاشى عندما أشاهد وألتمس رضا المرضى ورسم ابتسامة الشفاء على محياهم، وخاصة حينما أنقذ مصاباً أو أخفف ألم مريض، وتنفيذاً لوصية والدي التي كانت ولا تزال ناصيتي ما حييت، كوّنت رؤية أن رسالة الطبيب الناجح تكمن في التشخيص السليم والعلاج الناجع، خاصة حين يتولد قناعة أن علاقة المجتمع بالطبيب هي تشاركية قائمة على التبادل في بناء الشخصية والرؤية، كأي معادلة، ولهذا عملت على مبادرة ذاتية أساسها توجيه الأسرة وقوامها تبادل نسب العلاج مع المريض، ويعدّ المريض هو الأساس في خلق جمال السعادة بالتماثل للشفاء، معتبراً أن العامل النفسي هو نصف العلاج وربما أكثر، ومنذ بدأت ممارسة مهنة الطب، أخذت عهداً على نفسي أن أعالج يومياً بما لا يقل عن ثلاثين مريضاً، وأحمد الله أن هذا الرقم تجاوزته في أيام عديدة من الأسبوع، وذلك ضمن الخدمة الطبية اللازمة ووفق أعلى المعايير العلمية، واحترام مطلق للإنسان وإنسانيته».

المهندس يحيى الأشقر

وبيّن أحد المراجعين للعيادة المهندس "يحيى سعيد الأشقر" قائلاً: «منذ تعرّفت الدكتور "سند صالح نصر" لمست فيه احترامه لمهنة الطب، ومتابعته للمريض، وهما أمران مهمان في تنمية العلاقة بين المجتمع وأي طبيب، لكن الأهم في عمله أنه صاحب مبادرة إنسانية تتمثل بتقديم العلاج للفقراء والمحتاجين من دون مقابل، ولعل هذه الصفة نادرة في أيامنا العصيبة، وعليه لابد من قول الحق؛ إذ أصبح عملة نادرة في الزمن الحاضر، ولإعطاء كل ذي حق حقه، فقد قدم خدمة جليلة لي شخصياً عند إصابة ابني بحادث، وأسعف إلى المستشفى الوطني بـ"السويداء" نتيجة كسر في الركبة، وكان الأهم الأسلوب الذي عاملنا به وبناء العلاقة النفسية والإنسانية والاجتماعية. وبدوري أحمل له القيمة الإنسانية لطبيعة مهنته الطبية، والمتابعة الدائمة من دون أي مقابل مادي. ولعل الخدمة التي قدمها لي تأتي ضمن قائمة كبيرة من الخدمات التي يقدمها لأفراد المجتمع، خاصة أنه يتميز بابتسامة الطبيب الواثق بعمله والمبادر إلى استراحة المريض بعامل نفسي يقيناً بأن طاقته الإيجابية هي نصف الشفاء».

د. سند صالح نصر ووالده