طبيبٌ ورياضيّ، لعب كرة القدم في شبابه وتعرض لإصابة بالغة منعته من المتابعة، فعمل على تأسيس لجنة الطب الرياضي، وسعى جاهداً إلى الارتقاء بمستوى الرياضة في المحافظة من خلال عمله في فرع الاتحاد الرياضي في "السويداء".

وعلى الرغم من مسؤولياته الكبيرة كطبيب، إلا أن الدكتور "منصور ناصر الدين" نذر جزءاً من وقته للرياضة، لحبه واهتمامه بها، وقد تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 تشرين الثاني 2017 عن هذا الأمر بالقول: «لعبت كرة القدم أثناء الدراسة في الاعدادية والثانوية، وفي نادي "العمال" بالمحافظة، وكذلك في الفرق الجامعية، ونادي "الوحدة"، بعدها تعرضت لإصابة عام 1985 كانت قطعاً بالرباط منعتني من ممارسة الرياضة، وأصبحت هواية بعيداً عن الاحتراف، لكن لم أبتعد عنها، فقد عملت في الجانب الإداري رئيساً للجنة الرياضة الجامعية في نادي "الوحدة"».

لعبت كرة القدم أثناء الدراسة في الاعدادية والثانوية، وفي نادي "العمال" بالمحافظة، وكذلك في الفرق الجامعية، ونادي "الوحدة"، بعدها تعرضت لإصابة عام 1985 كانت قطعاً بالرباط منعتني من ممارسة الرياضة، وأصبحت هواية بعيداً عن الاحتراف، لكن لم أبتعد عنها، فقد عملت في الجانب الإداري رئيساً للجنة الرياضة الجامعية في نادي "الوحدة"

وأضاف: «عام 1991 انتقلت إلى النادي "العربي"، وكنت من الأعضاء المؤسسين للجنة الطب الرياضي، وكانت مميزة على مستوى القطر، بعدها أصبحت نائب رئيس اللجنة، ثم رئيساً لها، وكنت رئيس لجنة الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة، وساهمت بتأسيس أكاديمية الصغار لكرة القدم، وكنت رئيس الأكاديمية منذ سنوات التأسيس. كان لدي هدف الانتقال برياضة كرة القدم -لكونها تتصدر قائمة الرياضات- بنقلة نوعية تعتمد معايير علمية، وكنت معجباً بالمدارس الأوروبية، وزرت مدينة "برشلونة" بهدف إنشاء شيئاً مشابهاً في المحافظة».

الدكتور "منصور ناصر الدين" في أحد المؤتمرات الطبية

أما عن المعوقات التي واجهت عمله في مجال الرياضة، فأضاف: «كان هناك دائماً معوقات، فقد أقمنا على سبيل المثال اتفاقاً مع نادي "الجيش" عام 2012، لكن الظروف حالت دون استمراره، أطلقنا مع مجموعة مهتمين برياضة الصغار فكرة لتطوير الرياضة، لكنها لم تستمر لصعوبات مادية. تطور الرياضة يجب ألا يعتمد على أشخاص، بل على المؤسسات، ولدينا جمهور كبير يجب استقطابه، وفي ظل الظروف الحالية ولكون المحافظة منطقة آمنة يجب استقطاب كافة الفعاليات الرياضية إليها، فالمعوقات المادية ومعوقات الوضع العام هي الأبرز، يفترض الاستفادة من كافة الخبرات المشجعة للرياضة، لأن الرياضة عبارة عن أسلوب من أساليب تطور الشعوب، وهي تقي شبابنا من الانزلاق في اتجاهات غير صحية، يجب أن تأخذ المواهب الرياضية حقها؛ وهذا يقع على عاتق القيادات الرياضية».

"زياد عامر" رئيس فرع الاتحاد الرياضي في "السويداء" سابقاً، تحدث عن الدكتور "منصور ناصر الدين" بالقول: «من أبرز الأطباء في المحافظة، معروف بإنسانيته وحبه لمهنته، وهو رياضي متميز منعته الظروف من ممارسة الرياضة، فقدم لها العديد من الخدمات، وساهم بارتقائها، كان رئيس لجنة الطب الرياضي، وكان فاعلاً وكوّن لجنات تجري فحصاً مجانياً للرياضيين، وأقام العديد من الدورات في الطب الرياضي في "السويداء"، وكان يستقبل الرياضيين في عيادته مجاناً، أشرف على مدرسة كرة القدم في النادي العربي، وكان مديراً لها، وقدم لها ما تحتاج إليه من مساعدات مالية لازمة.

"زياد عامر"

لم يمنعه عمله كطبيب وعمله الإداري كنقيب لأطباء "السويداء" من الاهتمام بالرياضة، ربما استهلكت وقت راحته، لكنه كان سعيداً بما يقدمه، وقد كسب محبة الكثيرين».

بقي أن نذكر، أن الدكتور "منصور ناصر الدين" من مواليد "السويداء" عام 1967، درس في كلية الطب بين عامي 1984–1990، وشارك في العديد من المؤتمرات الطبية في دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، ونشر عدداً كبيراً من الدراسات الطبية في مجلات عربية وأجنبية، وهو حالياً نائب نقيب أطباء "سورية"، ومحاضر معتمد في لجنة الطب الرياضي في دوراتها السنوية.