غيّب الموت الكاتب والشاعر والملحن الفنان "سعدو الذيب"، مساء 28 كانون الثاني 2018، عن عمر ناهز 64 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً وثقافياً خالداً حافلاً بالإبداع والتألق.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 29 كانون الثاني 2018، تواصلت مع الكاتب "سامر محمد إسماعيل" ليحدثنا عن رحيله بالقول: «لم يعد الرثاء ممكناً مع رحيل "سعدو الذيب"، الشاعر الذي يحتاج موكبه إلى ذلك الطبل السومري، والمجوز الفينيقي، والربابة البابلية، كي تعزف لخطاه الأخيرة وهو يفتح باباً على ظله ويدخل فيه، لا المرثيات عادت ممكنة ولا المدائح، لقد رحل الشاعر الذي عرف أن جملته ولحنه ما هي إلا امتداد لـ"الدلعونا" الآرامية، و"الميجانا" السريانية، و"اللالا" الآشورية. رحل بعد أن شاهد كل هذه الأهوال في وطنه الغالي، رحل موشحاً بـ"شرشف قصب"، بعدما رأى بأمّ عينه أحقاد عصابات الدم والظلام والتكفير تغتال العرس السوري القديم، وتفتك بروح العريس السوري "أدونيس" وعروسه (أم الزلف) "عشتار" (عشيرة الروح)».

هو اسم لأحد الأعلام الفنية الوطنية المميزة، فهو من كتب ولحن وأعدّ للأغنية السورية بحب وشموخ وكبرياء، فكتب للحب والأرض والوطن والشهيد، وكان أحد المقربين من الراحل "فهد بلان"، حيث قدم له أهم الأعمال الغنائية، وقدم للإذاعة والتلفزيون أجمل القصائد والأغاني. جال في كافة محافظات القطر ليجمع التراث، وأعدّ له برنامجاً تلفزيونياً، وغنى بهذه الأعمال نخبة من نجومنا المحليين، وأنا كنت واحداً منهم. كما قدم العديد من المقطوعات الموسيقية المصورة الممزوجة بأشعاره المميزة

وفي رحيله أيضاً يقول الفنان والملحن "حسان عمراني": «هو اسم لأحد الأعلام الفنية الوطنية المميزة، فهو من كتب ولحن وأعدّ للأغنية السورية بحب وشموخ وكبرياء، فكتب للحب والأرض والوطن والشهيد، وكان أحد المقربين من الراحل "فهد بلان"، حيث قدم له أهم الأعمال الغنائية، وقدم للإذاعة والتلفزيون أجمل القصائد والأغاني. جال في كافة محافظات القطر ليجمع التراث، وأعدّ له برنامجاً تلفزيونياً، وغنى بهذه الأعمال نخبة من نجومنا المحليين، وأنا كنت واحداً منهم. كما قدم العديد من المقطوعات الموسيقية المصورة الممزوجة بأشعاره المميزة».

الكاتب سامر محمد إسماعيل

يذكر أن الراحل "سعدو الذيب" قد قدم للمكتبة الموسيقية أكثر من 200 أغنية من كلماته وألحانه، كما كتب العديد من المسلسلات الوثائقية والدرامية والبرامج التي وثّقت التراث الشعبي والأغنية السورية، وهو من مواليد "السويداء" عام 1954، متزوج، ولديه 4 أبناء.