موهبة الغناء لدى الفنان "أسامة كيوان" جاءته بالجينات ولازمته من الطفولة في كل مكان وجد فيه، سافرت معه إلى "لندن" لتكون الصوت العالي للأغنية السّوريّة بكل أنماطها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 20 حزيران 2018، مع الفنان "أسامة كيوان"، فكان الحديث بما حمله من شوق وحنين إلى وطن فيه ثروة من الفن والطّرب الحاضر لدى كل فنان سوري، حيث قال: «من الطبيعي وبحكم ولادتي وتربيتي في أسرة تحب الفن وتستمع إليه، والصّوت الجميل لكل من الأب والأم أن تعطيني مورثات فنية في جيناتي فتكون الموهبة لديّ بالفطرة، دأب والدي على تشجيعي ضمن الظّروف المتاحة حينئذٍ، وأتذكر بعمر الثلاث سنوات غنيت أغنية "يابو ردين يابو ردانة" سُجلت على شريط (كاسيت) ونحن في "ليبيا" حيث كنا، وأرسلناها إلى بيت جدي في قرية "سهوة الخضر"، ويسعدني أن التّسجيل حتى هذا الوقت نقي وصافٍ، وعملت أختي التي تكبرني بأربع سنوات على إعطائي دروساً بالغناء لا تخلو من الشّدة والعقاب في حال الخطأ أو التّساهل في الدرس والتّعلم من قبلي، وبعد عودتنا إلى "سورية" شجعني والداي على المشاركة في الفرق الموسيقيّة، حيث إن الموسيقا في "سورية" أفضل بكثير مما هي عليه في "ليبيا"، وهكذا تابعت في المرحلة الإعداديّة حتى الثاّنويّة ودرست أصول الغناء والعزف على العود بمعهد "ميشيل عوض" في "دمشق"، وحصلت على عضوية نقابة الفنانين وانتسبت إلى فرقة "زنوبيا" القومية مع الأستاذ "حسين نازك"، فزادت خبرتي ومعرفتي في الغناء، وبعدها تمت دعوتي من قبل الأستاذ "عصام رافع" إلى الفرقة العربيّة للغناء الشّرقي التي أصبحت فيما بعد فرقة "الأوركسترا السّوريّة"، ومازلت بهذه الفرقة حتى هذه اللحظة».

من الطبيعي وبحكم ولادتي وتربيتي في أسرة تحب الفن وتستمع إليه، والصّوت الجميل لكل من الأب والأم أن تعطيني مورثات فنية في جيناتي فتكون الموهبة لديّ بالفطرة، دأب والدي على تشجيعي ضمن الظّروف المتاحة حينئذٍ، وأتذكر بعمر الثلاث سنوات غنيت أغنية "يابو ردين يابو ردانة" سُجلت على شريط (كاسيت) ونحن في "ليبيا" حيث كنا، وأرسلناها إلى بيت جدي في قرية "سهوة الخضر"، ويسعدني أن التّسجيل حتى هذا الوقت نقي وصافٍ، وعملت أختي التي تكبرني بأربع سنوات على إعطائي دروساً بالغناء لا تخلو من الشّدة والعقاب في حال الخطأ أو التّساهل في الدرس والتّعلم من قبلي، وبعد عودتنا إلى "سورية" شجعني والداي على المشاركة في الفرق الموسيقيّة، حيث إن الموسيقا في "سورية" أفضل بكثير مما هي عليه في "ليبيا"، وهكذا تابعت في المرحلة الإعداديّة حتى الثاّنويّة ودرست أصول الغناء والعزف على العود بمعهد "ميشيل عوض" في "دمشق"، وحصلت على عضوية نقابة الفنانين وانتسبت إلى فرقة "زنوبيا" القومية مع الأستاذ "حسين نازك"، فزادت خبرتي ومعرفتي في الغناء، وبعدها تمت دعوتي من قبل الأستاذ "عصام رافع" إلى الفرقة العربيّة للغناء الشّرقي التي أصبحت فيما بعد فرقة "الأوركسترا السّوريّة"، ومازلت بهذه الفرقة حتى هذه اللحظة

وبمتابعة الحديث في مجال العمل، يقول: «سعيت جاهداً وما زلت أسعى لأتمكن من أداء كل أنماط وقوالب الغناء العربي المتميزة والمتنوعة، فغنيت القصيدة، والموشح، والغناء الطّربي، والموال، والقدود الحلبيّة، والأغنية الحديثة، والأغاني الشّعبيّة، وذلك من خلال المشاركة في مهرجانات المحافظات السّورية والحفلات، وغنيت "شارات" بعض المسلسلات، ولن أنسى عملي الممتع مع إذاعة "شام إف إم"، حيث كان لي فيها الأغنية التي حققت الانتشار الواسع وهي: "بكرا أحلى"، ومع هذه الحصيلة سافرت إلى "بريطانيا" لأتابع فيها نشاطي من خلال فرقة "الأوركسترا السّوريّة"، فشاركنا بأكثر من مهرجان عالمي، مثل: "ووماد"، و"كامبريدج"، و"ليفربول"، وحملات كثيرة في دول "أوروبا"، مثل: "هولندا"، و"الدانمارك"، و"بلجيكا"، و"ألمانيا"، و"تركيا"، وكانت لي مشاركة كضيف في البداية مع فرقة "الانسمبل" السّوريّة التي قام بتكوينها الفنان "لؤي الحناوي"، وهي فرقة تضم الموسيقيين السّوريين وتقدم الأغاني السّورية والأغاني التي يكون كاتبها أو ملحنها سورياً؛ وذلك لنقل الصّورة الجميلة التي تعكس وجه "سورية" الثّقافي والحضاري في المجال الفني، وتابعت مع "الانسمبل" لأصبح عضواً أساسياً مع الفنانين "جمال السقا" و"رحاب عازر" و"سناء وهبي" و"فجر العبدالله" و"خلدون النجاد" و"رغد حداد" و"لؤي الحناوي" و"هالة رسلان"، وقامت الفرقة بالعديد من الحفلات والمهرجانات في أنحاء "بريطانيا"، وكذلك في بعض دول "أوروبا"، وكان لحفلاتنا صداها الكبير ليس فقط لدى الجالية العربية، إنما لدى من كان يحضرنا من أهالي "لندن" الأجانب، واستمتعنا بما وصلنا من ردود أفعالهم، حيث قالوا إنهم وإن لم يفهموا ترجمة أغانينا، إنما الإحساس والشعور بهذه الأغاني وصل إليهم بكل صدق؛ وهو ما أكد لدي ضرورة المضي بخطوتي في تكوين فرقتي من عائلتي لتضم عازف الفيولا ابني "حاتم" المؤلف والموزع الموسيقي، وعازفة الإيقاع ابنتي "حنين"، والمطربة "إيلين" زوجتي، وأنا المطرب وعازف العود، وقدمنا عدة حفلات مجتهدين لإعطاء صورة لبقة وجميلة عن نموذج من نماذج العائلات السّوريّة».

مع فرقة "الانسمبل" في مهرجان مانشستر

الدّكتور "هشام فهد" الجراح في "أميركا" والكاتب والملحن حدثنا عن معرفته بالفنان "أسامة كيوان"، فقال :«تعود معرفتي بالفنان "أسامة" إلى أيام الدّراسة الثّانويّة، حيث كنا في ذات الصّف، وصادف أن قلد أمامي صوت طفل صغير، وعندها عرفت موهبته، واستمعت إلى صوته فأعجبني إلى درجة تشجعت لأعرض عليه مشاركته لنا في فرقتي الموسيقية أنا وبعض أصحابي، فكان ذلك، وحضوره معنا لم يكن فقط بغنائه، إنما بروحه المرحة والطّيبة، وهو من الناس الذين يقبلون الآخر، ولديه القدرة على الانسجام بأي وضع اجتماعي، وقد انتقلت علاقتي به إلى مرحلة أعمق لنكون أصدقاء حقيقيين لما بعد الدراسة، وإن بعدت المسافات بيننا، إلا أن التّواصل استمر، حتى مع سفري إلى "روسيا" تابع زياراته إلى أهلي؛ فهو صاحب ود ووفاء لا تملك إلا أن تحترمه وتفخر بالتعامل معه، وكان لنا أول عمل مشترك من خلال أغنية "بكرا أحلى"، التي كتبت كلامها ولحّنتها، وتبعتها أعمال كثيرة، ومنها ما ينتظر فرصته للنجاح كما النجاح الذي حققه في "بريطانيا"، والذي أنسبه إلى ما يملكه من "كاريزما" جميلة مميزة لا ترضى إلا أن تكون محاطة بالحب والتّقدير وتعمل على تحقيق ذلك، إضافة إلى قدرته على غناء كل الألوان، وهناك التزامه بالأغنية السّورية وسعيه لإثبات حضورها بكل مكان، حيث إنه كان يبحث في تاريخها ويتناولها لتكون حاضرة لدى الجيل الصاعد الذي تمكن من كسب ثقته».

الفنان "أسامة كيوان" من مواليد مدينة "السّويداء" عام 1971، يتابع عمله وتدريبه الجاد مع كل من فرقة "الانسمبل، والأوركسترا"، وفرقة العائلة استعداداً لإحياء مجموعة من حفلات هذا الموسم في "بريطانيا".

فرقة العائلة بحفل خيري في لندن
الدكتور هشام فهد