قدم الدكتور "حسام يحيى الصحناوي" مبادرة إنسانية اجتماعية، تحمل أبعاداً متنوعة في العمل الإنساني الصامت، بتقديمه العلاج والدواء معاً وخاصة للمحتاجين مجاناً، باحثاً عنهم بساعات عمل طويلة، ليسطع نجمه مبكراً.

حول سيرته وشخصيته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 حزيران 2018، التقت الدكتور "حسام الصحناوي"، الذي بيّن قائلاً: «ولدت في قرية لها تاريخ ناصع بالعطاء، وأهلها يمتازون بذلك، ولها من اسمها نصيب بالجمال، واسمها "الجنينة"، وفي مضافة تحمل القيم والآداب العامة ومكارم الأخلاق، كانت ولادتي في نهاية الشهر التاسع من عام 1992، ومنذ أن رشفت أول فنجان من القهوة المرة العربية شعرت بأن العمل الإنساني والاجتماعي وما يتخلله من قيم المضافة هو المكون الرئيس لشخصيتي، وحين بدأت أنحو نحو العلم والمعرفة كان الدافع لي والدي المهندس "يحيى الصحناوي" الحريص على العلم كثيراً والمدافع عن التحصيل العلمي، لكن هناك ميزة لا بد من ذكرها أن من يتربى على منظومة من العادات الحاملة التكافل الاجتماعي والهمّ العام والشأن القيمي الأخلاقي، لا بد أن يتأثر بذلك، فأنا جمعت مجموعة عوامل جعلتني أحلم أن أكون طبيباً أساعد المحتاج والفقير والمريض وأخفف من آلامهم، وربما عوامل السكون والهدوء للطبيعة الساكنة زرعت في داخلي التدقيق في التشخيص».

ولدت في قرية لها تاريخ ناصع بالعطاء، وأهلها يمتازون بذلك، ولها من اسمها نصيب بالجمال، واسمها "الجنينة"، وفي مضافة تحمل القيم والآداب العامة ومكارم الأخلاق، كانت ولادتي في نهاية الشهر التاسع من عام 1992، ومنذ أن رشفت أول فنجان من القهوة المرة العربية شعرت بأن العمل الإنساني والاجتماعي وما يتخلله من قيم المضافة هو المكون الرئيس لشخصيتي، وحين بدأت أنحو نحو العلم والمعرفة كان الدافع لي والدي المهندس "يحيى الصحناوي" الحريص على العلم كثيراً والمدافع عن التحصيل العلمي، لكن هناك ميزة لا بد من ذكرها أن من يتربى على منظومة من العادات الحاملة التكافل الاجتماعي والهمّ العام والشأن القيمي الأخلاقي، لا بد أن يتأثر بذلك، فأنا جمعت مجموعة عوامل جعلتني أحلم أن أكون طبيباً أساعد المحتاج والفقير والمريض وأخفف من آلامهم، وربما عوامل السكون والهدوء للطبيعة الساكنة زرعت في داخلي التدقيق في التشخيص

وتابع قائلاً: «بعد أن درست مرحلة التعليم الأساسي في قريتي، تابعت دراستي في ثانوية الشهيد "إبراهيم زين الدين" في "شهبا"، ثم التحقت بكلية الطب البشري عام 2011 كرغبة أولية لحبي لهذا الفرع منذ الصغر، فكان يلفت انتباهي كل ما يتعلق بالأمور الطبية من أدوية وأدوات وكتب ومقالات طبية، لأن هذا الفرع من العلوم يتطلب ذاكرة قوية وطاقة فكرية ونفسية هائلة، فهو يعتمد التحليل والاستنتاج والمرونة والصبر والبحث المتواصل المتجدد، ومساعدة الآخرين وتقديم الخدمة لهم والتخفيف من آلامهم، والسعي إلى أفضل حالة صحية لديهم، لتجسيد قيم المهنة الإنسانية التي أفتخر بها. وأنا شغوف بتطبيق العلاج وتجسيد رسالة إنسانية، ولهذا وضعت هدفي بأن أقوم بمبادرة ذاتية في البحث عن أي مريض محتاج وتقديم العلاج له.

حسن كشور

وأنا كطبيب أعالج المريض وليس المرض بحد ذاته، الأهم عندي سماع شكوى المرضى ودرجة معاناتهم مع المرض وآرائهم حول مرضهم ودراسة حالتهم النفسية مع المرض لمعرفة قدرتهم على استقبال العلاج».

وعن عمله الطبي وسلوكه الإنساني ومبادراته أوضح الزميل الصحفي "حسن كشور" أحد المراجعين لعيادته قائلاً: «في سن مبكر نبغ نجمه ليكون طبيباً مجتهداً يحب مهنته الإنسانية، ويجسد ما أقسم عليه لممارسة الطب بصدق مهني وإنسانية واقعية، وبعد أن نظر بعينيه إلى حجارة مضافة جده وأهله، أيقن أن التاريخ جزء لا يتجزأ من منظومة عمل تراكمي يحمل القيم والأخلاق الرفيعة، وفي منزل عاشق للعادات والتقاليد العربية الأصيلة من استقبال الضيف والترحيب به تربى، وبين كتب متنوعة من هندسة وتربية وتعليم مختلف كانت ولادة الدكتور "حسام الصحناوي" ضمن قرية تتميز ببيئتها الاجتماعية، وتنحو نحو الطابع العلمي، لكن هذا الشاب الطموح الجامح بشغفه بالعلم والمعرفة وضع من تراث أهله ركيزة قيمية ليجسدها أخلاقياً بممارسة مهنته الطبية، وانطلق نحو العمل، وبات كلما جاءه مريض يقدم له التشخيص المناسب والعلاج الأنجع، ولم يكتفِ بذلك، بل أراد أن يشبع رغبته العلمية في التميز على الرغم من حداثة سنه، وحين تتحدث معه يلفت الانتباه بهدوئه وسكينته، حيث تستمع إلى جملة واحدة وتبني عليها أفكاراً ورؤى عديدة، والأهم تلمس متابعته لأحداث الدراسات والأبحاث الطبية، ونشاطه الهادئ في التميز بالتعامل والمعالجة، وهو يمثّل حالة في استقطاب المريض الذي باستقباله له بابتسامة عريضة وضاءة فيها من الطاقة الإيجابية ما يساهم بنصف العلاج المقدم قبل أن يفحص المريض ويتناول الأودية. ولأن الطب ذو خصوصية بين العلوم الطبيعية في التحليل والاستنتاج والهدوء بتشخيص المرض، فقد عمد الدكتور "الصحناوي" إلى العمل على أمرين؛ الأول منهما المتابعة بالدراسات والبحوث وما يتعلق بالأمور الطبية من أدوية وأدوات وكتب ومقالات طبية ومعرفة أحدث المستجدات، والثاني تنشيط الذاكرة والطاقة الإيجابية الفكرية والنفسية معتمداً المرونة والصبر والبحث المتواصل المتجدد، لكن الأهم لديه الهدف الأسمى في مساعدة الآخرين وتقديم الخدمة لهم والتخفيف من آلامهم، والسعي إلى تقديم أفضل خدمة طبية صحية لهم».

د. حسام الصحناوي في عيادته

الجدير بالذكر، أن الدكتور "حسام يحيى الصحناوي" حالياً يدرس اختصاص أمراض القلب والأوعية الدموية.