استطاع الفنان "علاء أبو فخر" الربط بين عمله الإنساني وفنه، مستخدماً الإيقاع عاملاً للانطلاق نحو الفن بتقنيات حديثة ليواكب ثورة العصر التكنولوجية، فأبدع بها.

حول طريقته الفنية، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 تموز 2018، التقت الفنان "علاء أبو فخر"، الذي أوضح قائلاً: «عشقت الإيقاع منذ الطفولة المبكرة، حيث جاء حبي وشغفي به نتيجة انسجامي مع واقع معين في حياتي من شأنه التمركز على شاطئ الفن الجميل. ومع بدء تفتح الهواية في منظمة "الطلائع" و"شبيبة الثورة" كنت أعزف مع فرق الشبيبة، وقبل انتسابي إلى نقابة الفنانين درست عند كبار الفنانين في الإيقاع، أمثال: "جمال السقا" مدرّس في المعهد العالي للموسيقا، والراحل "ياسر الأسطة"، وعندها بدأت بالحفلات في "سورية" و"لبنان"، وكأن قوة ما انفجرت بداخلي، وطاقة جامحة تملؤها الرغبة نحو الإيقاع، وقد ساعدني على الاستمرار تشجيع عائلتي بالاشتراك في المسابقات، فنلت الريادة على مستوى القطر ثلاثة أعوام متتالية، وشاركت مع أكثر من فرقة موسيقية في إحياء المهرجانات، لكن عام 1997 له خصوصية بداخلي، فقد تخرجت في مدرسة تمريض "القلمون" لمصلحة مديرية صحة "السويداء"، وفي الوقت نفسه نجحت في اختبار نقابة فناني "سورية"، حيث ترأس اللجنة آنذاك الفنان الكبير "صباح فخري"، وما زلت متابعاً في عملي الموسيقي الذي أعطاني الأثر الإيجابي في التركيز والهدوء وسعة الأفق في جميع مجالات الحياة، وخاصة في عملي التمريضي، حيث عملت مدة 8 سنوات في قسمي القلبية والعناية القلبية، وبعدها تم نقلي بناء على قرار إدارة المستشفى إلى رئاسة التمريض في عام 2005، وما زلت على رأس عملي كرئيس تمريض مسائي».

يعتبر "علاء أبو فخر" من أهم العاملين في التمريض، فهو يعمل رئيساً للتمريض في المشفى "الوطني" بـ "السويداء"، ويسعى لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية خلال عمله، والذي برهن أن قيمة عمله هو المعيار لتفوقه وتميزه، "علاء" الموصوف بهدوئه وخدمته لأفراد مجتمعه، قل أن ياأيه طالب حاجة وإلا وكان ملبياً له ولحاجاته، فقد عُرف بأناقته الفنية والعملية، عملت معه كطبيب ولمست فيه الوفاء والإخلاص للعمل

وحول استخدام الإيقاعات التقنية والفصل بين طبيعة عمله وفنه، قال: «بطبيعتي أملك القدرة على الفصل بين الاختصاصات، وإعطاء كل اختصاص حقه، والدي كان موظفاً في مديرية الصحة وعلمنا التميز والحرص على مساعدة المريض وخدمته بكل إخلاص بكلمة كان يرددها دائماً لنا؛ أن الإنسان لا ينال سوى عمله. أما بالنسبة للموسيقا، فهي لغة العالم وتسري في عروقي، والإيقاعات متعددة، لكن الأكثر استخداماً الإيقاعات الشرقية لدي، إذ بدأت العزف على "الطبلة والكاتم والبنكز"، ثم انتقلت إلى آلة "البيركشن" (اللايف، والكهربائي)، وهما أكثر الآلات انتشاراً حالياً للعمل مع "رتميك الأورك" في الحفلات، وكذلك "البيركشن الكهربائي الإلكتريك"، وهو من أهم التقنيات الإيقاعية التي استخدمتها بسبب تعدد أصوات الايقاعات والمؤثرات الصوتية الموجودة بهذه الآلة، كما عملت على مزج بين الإيقاعات الشرقية بتقنية حديثة، جعلتني أتميز بها عن رفاقي من الفنانين الذين يجيدون هذا النوع من العزف، حيث باتت آلات الإيقاع الإلكتروني ذي التقنية العالية هي المسيطرة عليّ في التعبير عن الألحان الدارجة، وحين أقف وراء إحدى الآلات الموسيقية الإيقاعية أشعر بسعادة؛ لأن الإيقاع هو الضابط لرتم الفرقة الموسيقية، ولهذا أطلقوا عليه "ضابط الإيقاع"؛ أي إن الألحان يتم تحديد رتمها وتمشي على وزنها الآلات الموسيقية من خلال الإيقاع. ومع تطور العلم والتكنولوجيا بات الإيقاع الإلكتروني يساهم في تسريع الوصول وخلق أجواء خاصة به».

الفنان سمير البدعيش

وعن طبيعته الفنية وعمله الموسيقي، بيّن الفنان "سمير البدعيش" عضو مجلس نقابة الفنانين في فرع المنطقة الجنوبية، قائلاً: «يعدّ الفنان "علاء أبو فخر" واحداً من الفنانين الشباب الذين خطوا لأنفسهم طريقاً فنياً، حيث أبدع في مجال الموسيقا وخاصة الإيقاع، حيث بدأ بالإيقاعات الشرقية والآلات التقليدية، ثم انتقل مع التطور التقني ليكون واحداً من أهم مستخدمي تلك التقنيات الإلكترونية، ووضع أسلوباً في العزف بعد أن صعد تدريجياً بموهبته ومهارة عزفه مع الفرق الموسيقية. ونال العديد من الجوائز في ذلك، ولعل عازف الإيقاع هو أحد أركان الفرقة الموسيقية، وعليه فإنه بات أحد أركان الفرق الموسيقية بـ"السويداء"».

حول عمله في التمريض بين "الدكتور عدنان مقلد" قائلاً: «يعتبر "علاء أبو فخر" من أهم العاملين في التمريض، فهو يعمل رئيساً للتمريض في المشفى "الوطني" بـ "السويداء"، ويسعى لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية خلال عمله، والذي برهن أن قيمة عمله هو المعيار لتفوقه وتميزه، "علاء" الموصوف بهدوئه وخدمته لأفراد مجتمعه، قل أن ياأيه طالب حاجة وإلا وكان ملبياً له ولحاجاته، فقد عُرف بأناقته الفنية والعملية، عملت معه كطبيب ولمست فيه الوفاء والإخلاص للعمل».

الفنان علاء أبو فخر

يذكر أن "علاء أبو فخر" من مواليد "السويداء" 1979.