يعمل الدكتور "سمير السمان" على معاينة المرضى بابتسامة وضاءة، معتمداً على حبه لمهنة الطب وإخلاصه لها، يقيناً منه بالطاقة الإيجابية كطريق للتشخيص والعلاج الناجع.

حول سيرته وطبيعة عمله اليومي، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 شباط 2019، التقت الدكتور "سمير السمان"، فأوضح قائلاً: «في منزل يحمل الهدوء والسكينة، والحب للعلم والمعرفة ولدت عام 1980، وربما والدي العاشق للعمل الحر ضمن مهن متعددة تحتاج إلى جهد عضلي، والطامح بنشر ثقافة العمل التكافلي الاجتماعي، أراد بتربيته أن يزرع فينا منذ الصغر تلك الأفكار والقيم. وبعد أن درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية كان لأجدادي "سلمان، ومزيد، ونجيب السمان" الرغبة في أن أكون طبيباً حباً بمساعدة الناس، وبالفعل درست الثانوية في "السويداء" وأنا أجمع قواي لأدخل كلية الطب، وقد تحقق ذلك. وفي السنة الرابعة من الدراسة الجامعية كانت الخطوط تتضح لتحديد المسار نحو التخصص، فكانت الداخلية والأمراض الباطنية تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامي، وفي السنوات الأخيرة كان التوجه نحو الصدرية، وبعد عام 2005 وتخرجي في كلية الطب، اتجهت للعمل في المستشفى الوطني، لأبدأ دراسة الاخصاص، لكن مرحلة الاختصاص كانت قاسية في العمل، حيث عملت على ربط العلاقة الاجتماعية الإنسانية تنفيذاً لرغبة جدي ووالدي، وبين ما أشعر به شخصياً من متعة في العلاج وتحقيق الشفاء، ذلك لأن طبيعة "السويداء" وريفها تمتاز بالبرد الشديد في فصل الشتاء، لهذا تكثر الأمراض الصدرية، وقد يتم في هذا الفصل يومياً بين المستشفى والعيادة علاج ما بين 40 إلى 50 مريضاً، وينقص إلى أقل من النصف في الصيف».

يعدّ الدكتور "سمير" واحداً من الأطباء الذين يعملون على رسم ابتسامة على محيا المريض لاهتمامه بربط علاقته الإنسانية والمهنية بالمعالجة والشفاء، معتبراً أن الطاقة الإيجابية التي يكونها نتيجة علاجه لمريض والتوصل إلى شفائه، وهو يعمل على نفسه لتطوير مهاراته العلمية في الاختصاص بغية تحقيق هدفه الذي دائماً يردده في خدمة المجتمع والناس المحتاجين، لذلك تشعر بابتسامته النابعة من مسار روحاني خاص به تنعكس على نسب العطاء لديه

وبين العلاقة العلمية الطبية والرغبة الجامحة بعلم الطاقة الإيجابية في الشفاء والاستشفاء للمجتمع، تابع "السمان": «إن الشعور الكامن في العلاقة بين الإخلاص لمهنة الطب والمحبة على الشفاء من دون مقابل، ومساعدة الناس والمحتاجين، وخاصة الفقراء، لعمري هو عمل يشعر المرء فيه بارتقاء كبير! وربما ما جعلني أنحو بجناح العمل الإنساني الشعور بالطاقة الإيجابية في التشخيص والعلاج، وتحقيق نسب الشفاء التي تعكس الشعور والإحساس بالفرح والغبطة، وأعمل من أجل السمو الروحي والارتقاء لما للعلاقة الإنسانية من أهمية في التنمية القدرات العقلية والفكرية، والتسبب في شفاء مريض يعني أنك رسمت على محياه سعادة، إذ كان هدفي تقديم الخدمات للمجتمع، وهي رغبة والدي وأسرتي، والأهم تنمية ما بداخلي في بناء رؤية متجددة نحو العلم والمعرفة، وذلك بالاحتفاظ بالحالات المرضية وتدوينها لكوني من الأطباء حديثي العهد؛ لهذا أعمل على بناء قاعدة بيانات وإحصاء متكامل للأمراض الصدرية وأنواعها لمحاولة إجراء دراسات بحثية في المستقبل؛ من خلال تدوين الخزعات والعينات والوصفات الدوائية في التحليل والتوصل إلى نتائج مهمة علمياً، لأن شعبة الأمراض الصدرية أسست حديثاً في المستشفى الوطني بـ"السويداء" مع بداية عام 2010، وكان للدكتور "يوسف منذر" الدور الأهم في تأسيس الشعبة، ولا بد من تطويرها وتزويدها بالدراسات مع توفر مستلزماتها العلمية من أجهزة مختلفة ومتنوعة، وهي متوفرة بالمجمل».

د.عدنان مقلد

الدكتور "عدنان مقلد" تحدث عن معرفته بـ"السمان" قائلاً: «يعدّ الدكتور "سمير" واحداً من الأطباء الذين يعملون على رسم ابتسامة على محيا المريض لاهتمامه بربط علاقته الإنسانية والمهنية بالمعالجة والشفاء، معتبراً أن الطاقة الإيجابية التي يكونها نتيجة علاجه لمريض والتوصل إلى شفائه، وهو يعمل على نفسه لتطوير مهاراته العلمية في الاختصاص بغية تحقيق هدفه الذي دائماً يردده في خدمة المجتمع والناس المحتاجين، لذلك تشعر بابتسامته النابعة من مسار روحاني خاص به تنعكس على نسب العطاء لديه».

د.سمير