عام واحد عمر الرحلة الاغترابية إلى "ألمانيا"، تتوّجها "رشا قريشي" بالجائزة الأولى على مستوى الأولمبياد العالمي المدرسي في فئتها العمرية بعمل فني عن الموسيقا.

ابنة الخمسة عشر ربيعاً سافرت مع والديها، وباشرت الدراسة في مدارس "ألمانيا"، أظهرت التميز خلال مدة قصيرة، كما تحدثت من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 نيسان 2019، بعد تكريمها في الأولمبياد العالمي المدرسي للرسم، وقالت: «علاقتي وطيدة مع الفن، لأن والدي ينتمي إلى الفن التشكيلي والنحت، وتأثرت به، لكن تجاربي كانت مقتصرة على محاولات بسيطة. هنا لاحظت اهتماماً كبيراً بالرسم في المدارس، وحاولت تطوير هذه العلاقة بالاهتمام والمتابعة.

طالبة مجدة أثبتت حضورها في مدرستها ومحيطها، من حيث تفاعلها مع المجتمع الألماني، والتميز بعدة مجالات قبل الرسم. هي نموذج لكثيرين من السوريين القادرين على ترك بصمة مميزة في مجالات الإبداع، لوحتها حوار جميل بين الموسيقا والروح، تميزت بوضوح

العمل الذي قدمته للمسابقة حرصت أن يحمل فكرة تربط بين الموسيقا والإنسان وفق عنوان المسابقة، وكانت الحالة تعبيرية، حاولت فيها تقديم ما لدي كاختبار، والاستفادة منه قبل التعرف إلى النتيجة والنجاح، لأنال الجائزة الأولى في الأولمبياد العالمي المدرسي التاسع والأربعين في مسابقة الرسم. التجربة التي أعدّها خطوة داعمة لوجودي في هذا البلد، وبداية لدراسة أسعى لتكون ناجحة وتحقيق مستقبل جميل كما أتمنى».

العمل الفائز لرشا قريشي

"رشا" متميزة بأكثر من مجال، شأنها شأن كثيرين من أبناء "سورية" المغتربين، كما تحدث الشاعر "ثائر شروف" المغترب في "ألمانيا"، والمهتم بالفن أيضاً، وقال: «طالبة مجدة أثبتت حضورها في مدرستها ومحيطها، من حيث تفاعلها مع المجتمع الألماني، والتميز بعدة مجالات قبل الرسم. هي نموذج لكثيرين من السوريين القادرين على ترك بصمة مميزة في مجالات الإبداع، لوحتها حوار جميل بين الموسيقا والروح، تميزت بوضوح».

أداء متميز تحدث عنه "بسام القريشي" والد "رشا"، وقال: «موهبتها وجدت الظروف المناسبة للتطور، وكانت المسابقة مرحلة ثانية للنجاح الذي حققته في حصولها على وسام وتكريم من مدرستها للشجاعة، وأثناء تدريباتها المدرسية بعد التحاقها بالمدرسة بمدة بسيطة. هي مجدة وناجحة في دراستها، مع العلم أنها تتابع دروس اللغة وأنشطة مختلفة، لكن الطموح يدفعها إلى المتابعة وتقديم أفضل ما لديها».

مع صفها عند التكريم

الجدير بالذكر، أن "رشا بسام قريشي" من مواليد قرية "عرمان" عام 2003، طالبة في الصف الثامن، كرمت في مدينة "براكنهايم" الألمانية، وهي الطالبة السورية الأولى التي حققت هذا التميز ضمن فئتها العمرية.

الشاعر ثائر شروف