ألّفت العديدَ من الدواوين الشعرية والروايات الأدبية، ولها تجربتُها الخاصة في كتابة السيناريوهات للأفلام القصيرة، حيث توّجت هذا النشاط بإخراجِ فيلمين قصيرين حصد أحدهما جوائز مهمة.

مدوّنةُ وطن "eSyria"، وبتاريخ 2 تشرين الأول 2019 التقت الكاتبة "أريج دوارة" التي تحدثت عن بداياتها، وقالت: «ولدت في مدينة "السويداء" عام 1989، وأنهيت دراستي الثانوية فيها، ثمّ التحقت بالمعهد التقاني للعلوم المصرفية والمالية، وتخرجت منه دون شعورٍ بالرضى عن هذه الدراسة، فهي بعيدة كل البعد عن اهتماماتي وهواياتي ذات الجانب الأدبي والثقافي وحتى السينمائي».

كتابات "أريج دوارة" لا تحتاج إلى مسودات، أو تمهيد، فهي تعتمد على البساطة، والانسياق مع الحالة الفطرية في التعامل مع اللغة والصورة التي هي موجودة في حياة معظم الناس، مع فارق بسيط هو وجود الأمل الخجول الذي يطل كلما أغلقت العتمة الطريق

وتتابع عن دخولها معترك الأدب: «بعد تخرجي من المعهد بنحو عام؛ اتجهت نحو الكتابة والتأليف، حتى أنجزت بكل فخر روايتي الأولى "سرير في حديقة التوليب" التي أعطتني الثقة بقدراتي الأدبية، وفتحت الباب أمامي لكتابة عدة أعمال أدبية وروائية أهمها مجموعة قصصية بعنوان "حمى النبيذ" التي لاقت رواجاً جيداً في الأوساط الأدبية، ما دفعني لإنجاز أعمال أكثر تطوراً وعمقاً، فكان ديوان الشعر الأول في حياتي والذي يحمل عنوان "الليل مرة أخرى"، والذي حاز اهتمام النقاد ومحبّة جمهور الشعر والأدب».

الكاتب شادي كيوان

وعن تجربتها السينمائية والتلفزيونية، أضافت: «بعد نجاحي في الكتابة الأدبية؛ فكرت بتطوير تجربتي الثقافية من خلال مشاركتي بعدة مهرجانات شعرية، وأمسيات أدبية منوّعة صقلت من خلالها شخصيتي في هذا الجانب، وأصبحت أهتم بالظهور الإعلامي والتلفزيوني، حيث أتبعت فيه عدة دورات وورشات عمل إعلامية، ثمّ خضعت لدورة خاصة بالإخراج التلفزيوني بإشراف المخرج "خالد عثمان"، وحصلت على شهادة دبلوم في العلوم السينمائية من المؤسسة العامة للسينما، والتي تعلمت فيها كل ما يخصّ عملية صناعة الفيلم والتصوير والإضاءة والمونتاج والموسيقا، لأنجز وبوقت لاحق أول فيلم قصير حمل عنوان "أحلام خاصة ".

بعد مدة قمت بإخراج فيلمي الثاني، الذي حمل عنوان "مئة ليرة" وأعدّه وبشهادة المختصين نقلةً نوعيةً في تجربتي الإخراجية، حيث حصل هذا الفيلم على جائزتين مهمتين في مهرجان أفلام دعم الشباب في دورته السادسة، وشارك فيه أكثر من ثلاثين فيلماً قصيراً، وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الجمهور أكبر مكافأة معنوية أحصل عليها في مسيرتي المتواضعة، وشكلت نقلة نوعية في حياتي الفنية والأدبية» .

الصحفي زيد قطريب

"شادي كيوان" مؤلف مسرحي وسيناريست، يقول عن تجربة "دوارة": «هناك مؤشرات تدل على مسار الكاتب أو المخرج المتميز، إحداها هو الأسلوب الذي يدل على الثقافة العالية، وآلية المعالجة المختلفة التي تجعل من الكاتب متفرداً في مسيرته الأدبية، وهذا ما استطاعت "أريج" توظيفه في خدمة الصورة، وإيصال الفكرة بكل صدق وعفوية».

"زيد قطريب" شاعر وصحفي قال عنها: «كتابات "أريج دوارة" لا تحتاج إلى مسودات، أو تمهيد، فهي تعتمد على البساطة، والانسياق مع الحالة الفطرية في التعامل مع اللغة والصورة التي هي موجودة في حياة معظم الناس، مع فارق بسيط هو وجود الأمل الخجول الذي يطل كلما أغلقت العتمة الطريق».

من إحدى التكريمات