أحبّ التصوير والتقاط الصور الفوتوغرافية مذ كان في الخامسة عشرة من عمره، تعامل مع العدسة وطوّر تقانته نحو المونتاج باستخدام أحدث البرامج، ويطمح لتوثيق مناطق عالمية.

حول علاقته بالصور والتصوير مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 23 شباط 2020 التقت المصور "همام مهنا" وبيّن قائلاً: «لقد نشأت في منزل عاشق للتصوير والتعامل مع الكاميرا، لأنّ والدي منذ نصف قرن وهو يعمل بتلك المهنة وأورثها لشقيقي الأكبر، وحينما أتممت المرحلة الإعدادية كان شغفي بالعدسة مختلفاً، إذ ما إن قام والدي وأخي بتدريبي حتى بدأت التقط الصور الفوتوغرافية في الشارع وضمن المناطق الضيقة وباللحظات الحاسمة في الأفراح المناسبات، والأهم أنني أحببت أرشفة تلك الصور البدائية من أعمال والدي الذي أنتجها وقام بتحميضها بالماء وتنشيفها في الغرف المظلمة أي الطريقة القديمة التقليدية، ومع بداية عام 2007 وبعد إتمام مرحلة تدريبي بشكل لائق، باتت الكاميرا ترافقني ومهنتي التي أفخر بها، أشارك في الأفراح والمناسبات الاجتماعية وأقوم بتصويرها وتوثيقها، وخلال عامين من التصوير الفوتوغرافي تحولت إلى تصوير الفيديو، وكان لزوماً أن أتعلم أخذ الزوايا الحساسة لالتقاط المشاهد المناسبة وإخراج تلك الأفلام بشكل يجعل المشاهد يستمتع بمشاهدتها، وينظر لعدستي بحرفية خاصة، وأخذت شخصيتي تنمو مع تطور تقنية التصوير والتقاط الصور مع ثورة الاتصالات والمحتوى الرقمي، فاقتحمت لغة البرمجة بإتقان مجموعة من البرامج المصححة للصور وطبيعتها، مثل (الفوتوشوب)، وللفيديو برامج مثل (البريمير) للمونتاج للصوت والصور والحركات التصويرية وإدخال الرؤية الإخراجية لإيصال الصورة الرشيقة ذات الحركة المعبرة بغية استقطاب المتلقي، ولهذا تعاملت مع العديد من الفنانين والشخصيات الفنية لأن العالم الافتراضي جعل العالم قرية صغيرة يمكن من خلالها تبادل الخبرات ومعرفة أعمال الآخرين والعكس أيضاً بنشر أعمالنا الأمر الذي جعل عيون المهتمين ترنو نحوي بالعمل المشترك وكان ذلك صدفة مع أحد الفنانين من "لبنان" فوضعنا نهجاً لآلية العمل وأنتجنا أعمالاً فيلمية وفوتوغرافية تصويرية بالصور الجامدة والمتحركة. تلك شكلت لي نمواً جديداً في الأسلوب والطريقة التي تعلمتها وباتت جزءاً من مكونات حياتي اليومية».

منذ زمن وأنا متابع ومرافق للفنان "همام مهنا" وأرى الطرق الإبداعية الذي يتميز بها في التقاط الصور والزوايا المناسبة، والاهتمام بمهنته واحترامه لها، وهذا جعلني أثق بعمله وتطلعاته في الحرص على مواكبة أحدث المؤثرات الحركية والجمالية وصفاء الصورة وإيصال الهدف بكل عمل، إضافة للأرشيف الذي يملكه من الصور، ومذ كان في السادسة عشرة من عمره وهو يعمل ويدون صوره وصور شقيقه ووالده، وهو بلا شك صاحب مبادرات في مساعدة من يحتاج لتصوير مناسباته، ولهذا تشعر أنه ولد مع عدسة كامرته لعشقه لها

وتابع المصور "همام مهنا" بالقول: «إضافة إلى برنامج (البريمير) أتقنت برنامج (الأفترافكت) وهو مكمل لما سبق ولكنه أكثر تميزاً في المؤثرات والإعلانات والإنتاج الدرامي وأشياء تجعل المادة التصويرية المرئية أكثر جمالاً وتعبيراً وتأثيراً، وهذا البرنامج استخدم في البرامج الأجنبية وقد استعان به كبار المخرجين الأجانب في أفلام الأكشن وغيرها، وهذا الإتقان بالعمل جعل بعض الفنانين الذي شاهدوا أعمالي يطلبون مني تصوير أهم المناسبات فكانوا على سبيل المثال يختارون الأغنية المفضلة لديهم وأثناء المناسبة يذهبون إلى أمكنة متعددة وخاصة العروسين، فتم طلبي للعمل بعدة محافظات "حمص، اللاذقية، دمشق وريفها" وغيرها، ولهذا أطمح أن تصل عدستي إلى أماكن عالمية لأنشر ثقافة وطني وجمال طبيعة الأمكنة الخلابة التي تتميز بها "سورية"، وأسجل اسمي واسم وطني تحت صور منشورة في العالم، لأنّ الكاميرا الجزء الأهم من حياتي وتكوين شخصيتي وعشقي لها كعشق الطبيعة للحياة والجمال».

وائل الجغامي

وبيّن "وائل الجغامي" وهو من المرافقين له في العديد من المناسبات قائلاً: «منذ زمن وأنا متابع ومرافق للفنان "همام مهنا" وأرى الطرق الإبداعية الذي يتميز بها في التقاط الصور والزوايا المناسبة، والاهتمام بمهنته واحترامه لها، وهذا جعلني أثق بعمله وتطلعاته في الحرص على مواكبة أحدث المؤثرات الحركية والجمالية وصفاء الصورة وإيصال الهدف بكل عمل، إضافة للأرشيف الذي يملكه من الصور، ومذ كان في السادسة عشرة من عمره وهو يعمل ويدون صوره وصور شقيقه ووالده، وهو بلا شك صاحب مبادرات في مساعدة من يحتاج لتصوير مناسباته، ولهذا تشعر أنه ولد مع عدسة كامرته لعشقه لها».

الجدير بالذكر أنّ المصور "همام مهنا" من مواليد "السويداء" عام 1991.

همام مهنا
من أعماله