تستمر حملة "نحنا قدها" في البحث عن المسنين والمحتاجين، مطلقةً مبادراتها التوعوية للحفاظ على حياة الناس بعيداً عن فيروس "كورونا"، مع الحرص الشديد على سلامة المتطوعين والمتطوعات ليكونوا أنموذجاً لتحقيق الهدف.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 2 نيسان 2020 التقت مؤسسة المبادرة "راوية حرب" التي تحدثت عن عمل الفريق منذ بداية الحملة، فقالت: «كلّ شخص في المجموعة هو جزء من الإنجاز المتواضع وفق إمكانياتنا جميعاً، حيث عملنا بجهود ذاتية دون اللجوء إلى أي جهة من أجل القيام بواجبنا الإنساني والأخلاقي في هذه الفترة، والاعتماد على التبرعات المادية والعينية من قبل المتبرعين والمتبرعات في المجموعة.

حرصاً على سلامة المتطوعين والمتطوعات، والتزاماً بمعايير السلامة والصحة تم إنجاز العمل دون حدوث تجمعات، وكان الحد الأقصى لعدد الفريق ستة أشخاص فقط. وقد عملنا على تحضير وتجهيز السلل في مكان آمن ومعقم، وتم توزيعها دون خلق تجمعات، والالتزام بعدم دخول منازل المستفيدين، وحاولنا تزويد الأسر بالتعليمات اللازمة للحفاظ على سلامتهم

بلغ عدد المستفيدين حتى اللحظة 134 أسرة، وبطرق مختلفة للمساعدة، وتم تقديم المساعدات لأربعين أسرة من خلال مبادرات فردية، وتقديم المساعدات العينية (سلة غذائية) تكفي لمدة خمسة عشر يوماً دون الحاجة للخروج من المنزل، وقد استفاد من ذلك 50 أسرة.

جانب من المساعدات الغذائية

كما شاركنا بتجهيز وتوزيع 44 سلة غذائية مع فريق "شباب وصبايا السويداء"، وقمنا بتوزيع 50 سلة صحية على 50 أسرة، وكل ذلك وفق أولويات الحاجة، وكانت الأفضلية للأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة».

وأكملت "حرب" الحديث عن الإجراءات الوقائية التي اتبعها الفريق بالقول: «حرصاً على سلامة المتطوعين والمتطوعات، والتزاماً بمعايير السلامة والصحة تم إنجاز العمل دون حدوث تجمعات، وكان الحد الأقصى لعدد الفريق ستة أشخاص فقط.

بشرى المرود المسؤولة عن الجانب التوعوي

وقد عملنا على تحضير وتجهيز السلل في مكان آمن ومعقم، وتم توزيعها دون خلق تجمعات، والالتزام بعدم دخول منازل المستفيدين، وحاولنا تزويد الأسر بالتعليمات اللازمة للحفاظ على سلامتهم».

"بشار سريوي" الناشط في المبادرة أضاف عن الأعمال التي قاموا بها: «وضعنا في حساباتنا دعم وحماية العاملين والعاملات بالخطوط الأمامية التي تتطلب مجهوداً كبيراً وتماساً مباشراً مع أي مشكلة وحدث، حيث وزعنا 200 علبة فتامين c على متطوعي "الهلال الأحمر" وفوج الإطفاء، والفرق المحلية التي تقدم الخدمات وعمال النظافة، كما وزعنا 12 لتراً من الكحول، وجهزنا 20 قطعة لباس واقٍ لعمال النظافة مع كفوف وكمامات وفيتامينات، وتأمين مواد 50 قطعة من اللباس الواقي الذي يحقق شروط السلامة والبدء بالتحضير».

بعض السلل الجاهزة للتوزيع

وعلى صعيد التوعية الصحية ونشر المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، أضافت "بشرى المرود": «سجلت المجموعة على "فيس بوك" نسبة الوصول لثلاثة آلاف شخص، حيث قمنا بمتابعة تطور الوضع عالمياً من خلال ترجمة ونشر أهم التقارير والتصريحات لمنظمة الصحة العالمية، بما يخص التوصيات والتحذيرات والعلاج، كما قمنا بمكافحة الإشاعات وتصحيح المعلومات المغلوطة لدى أعضاء المجموعة، عن طريق التدقيق العلمي لمحتوى المنشورات التي يضعها الأعضاء، ورفض المنشورات التي تحوي معلومات خاطئة مع إرسال رسالة توضيحية تصحيحية لصاحب المنشور، والرد على تساؤلات المجتمع بطريقة علمية، وتقديم النصائح للعناية بصحتهم الجسدية والنفسية، وكذلك إتاحة مساحة للمبادرات والأفكار التي تساهم في رفع مستوى الوعي والجهوزية للمجتمع.

وقمنا بتدريبات الأفراد عن طريق مختصين (أون لاين) من أجل الطوارئ وكيفية التعامل مع الفيروس، كما قمنا بتصميم رابط أون لاين يقوم المتطوع بتعبئته في حال وصوله لأسرة تحتاج المساعدة ليصل بشكل سريع للفريق للبحث عن إمكانية تلبية الاحتياج، كما نتواصل مع أطباء في الداخل والخارج لإعطاء النصائح حول الفيروس، وبث فيديوهات عن ذلك، وما زلنا مستمرين حتى اللحظة بالعمل والأفكار على الأرض».

يُذكر أنّ مجموعة "نحنا قدها" قامت بالتنسيق مع فريق "شباب وصبايا السويداء" التطوعي من أجل تأمين مراكز التسوق، لتوفير التسوق الآمن للجميع، ولتقليل احتمالية الإصابة بفيروس "كورونا".