درس العلوم السياسية بوطنه، وسافر إلى "ألمانيا" ونال الدكتوراه ثم قام بترجمة أهم ما جادت به المكتبات الألمانية من المؤلفات، ليصبح خبيراً بشؤون "الشرق الأوسط"، ومستشاراً للبيت الثقافي العربي في "برلين".

حول شخصيته وعلومه، مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 23 حزيران 2020 تواصلت مع المغترب الدكتور "لورنس نسيب الحناوي" الذي تحدث قائلاً: «تفتحت عيناي في قريتي "سهوة البلاطة" ضمن منظومة من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، حصلت على الشهادة الثانوية بترتيب الثاني على مستوى المحافظة، لأبدأ مرحلة جديدة في العلاقة المجتمعية في المعهد العالي للعلوم السياسية في "دمشق" وكان التفوق حليفي وحصلت على شهادة "الباسل" للتفوق الدراسي بالترتيب الأول محمولاً على أجنحة حلمي باستكمال دراساتي العليا، فاتخذت قراراً بالسفر إلى "ألمانيا" عام 2003، ونجحت من خلال دعم الأهل المعنوي والمادي في استكمال دورات اللغة وتعديل شهادتي السورية في جامعة "لودفيج ماكسيميليان" في "ميونخ".

نشرت دار "عالم المعرفة" المرموقة التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في "الكويت" مؤخراً أحد هذه الكتب، والذي وصفته الدار بأنه واحدٌ من أهم الكتب التي تنشرها الدار خلال السنوات العشر الماضية، كما كان واحداً من الكتب القلائل التي تم ترشيحها لنيل جائزة الشيخ "حمد" للترجمة والتفاهم الدولي، ودُعيت للمشاركة كمتحدث ومشارك في العديد من المؤتمرات الدولية الهامة في "ألمانيا"، لم تكن خطواتي لتُكلّل بالنجاح دون دعم الأهل، وبشكل خاص ما قدمته لي زوجتي ورفيقة دربي "ليلى قسام الحناوي" التي أسهمت في مساعدتي على تذليل المصاعب، وربما لقناعتي بأنّ الحياة تكامل معرفي أصبحت على ما أنا عليه اليوم

ومع فتح باب الدراسات العليا للعلوم السياسية في "سورية" عام 2005 عُيّنت كمعيد في جامعة "دمشق" لصالح كلية العلوم السياسية، وتابعت دراستي في الماجستير في جامعة "درامشتات" للعلوم التقنية في "ألمانيا"، والتي أنهيتها عام 2010، وألحقتها برسالة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة نفسها عام 2014.

عبد الله قطيني

شكلّت رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان "المجتمع المدني في السياق العربي، الديوانية الكويتية نموذجاً"، إضافة جديدة على صعيد البحث العلمي في الجامعة، وإغناء المكتبة الألمانية بحسب وصف اللجنة العلمية المختصة في جامعة "درامشتات"، وهو ما دفع الجامعة إلى نشرها على حسابها ككتاب علمي، بعدها دخلت معترك الحياة العملية في العاصمة "برلين"، حيث عملت خبيراً لشؤون "الشرق الأوسط" لصالح مؤسسة "كونراد أديناور" البحثية، ثم انتقلت للعمل في تقديم الاستشارة السياسية حول شؤون "الشرق الأوسط" لصالح أحد نواب البرلمان الألماني، ومن بعدها كخبير سياسي وإعلامي لصالح إحدى السفارات العربية، ومستشار تخطيط استراتيجي لصالح "البيت الثقافي العربي" في "برلين"، وبدأت عام 2015 مشروعاً لنقل أهم ما جادت به رفوف المكتبات الألمانية من كتب ودراسات حول المنطقة العربية والشرق الأوسط من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية، حيث بلغ عدد ما قمت بترجمته تسعة عشر كتاباً ودراسة».

وتابع: «نشرت دار "عالم المعرفة" المرموقة التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في "الكويت" مؤخراً أحد هذه الكتب، والذي وصفته الدار بأنه واحدٌ من أهم الكتب التي تنشرها الدار خلال السنوات العشر الماضية، كما كان واحداً من الكتب القلائل التي تم ترشيحها لنيل جائزة الشيخ "حمد" للترجمة والتفاهم الدولي، ودُعيت للمشاركة كمتحدث ومشارك في العديد من المؤتمرات الدولية الهامة في "ألمانيا"، لم تكن خطواتي لتُكلّل بالنجاح دون دعم الأهل، وبشكل خاص ما قدمته لي زوجتي ورفيقة دربي "ليلى قسام الحناوي" التي أسهمت في مساعدتي على تذليل المصاعب، وربما لقناعتي بأنّ الحياة تكامل معرفي أصبحت على ما أنا عليه اليوم».

من شهادات التقدير له

وأوضح الإعلامي "عبد الله قطيني" الموثق لأخبار المغتربين بالقول: «استطاع "لورانس الحناوي" فرض نفسه بجهد ومثابرة، حيث درس العلوم السياسية في جامعة "دمشق"، وأراد الاستمرار بذات المنهج، فأتقن اللغة الألمانية وغاص في بحورها، وشكل علامة فارقة بإصراره متابعة تحصيله الأكاديمي حتى نال شهادة الماجستير، وأعد بحث الدكتوراه الذي عدَّ عند المختصين أنه واحد من أهم الدراسات العلمية بالطريقة والنهج، وحصل على الدكتوراه بدرجة الشرف بالعلوم السياسية، وبعد الدكتوراه في "ألمانيا" بدأ بطريق الترجمة لأهم الكتب الصادرة في مكتبات "ألمانيا"، حتى عرف بالخبير والمستشار بشؤون "الشرق الأوسط"، ومن أهم أعماله ترجمته لكتاب "ألمانيا والشرق الأوسط منذ زيارة القيصر فيلهلم الثاني إلى المشرق في العام 1898 حتى الوقت الحاضر"، وقدمه لعالم المعرفة وهو اليوم مرجعٌ ثقافي، وفرض نفسه كسوري اقتحم بعلمه الأوساط الجامعية والأكاديمية الألمانية وتفوّق بجده ومثابرته».

الجدير بالذكر بأنّ الدكتور "لورانس نسيب الحناوي" هو من مواليد قرية "سهوة البلاطة" عام 1980، مقيم في "ألمانيا".

د. لورانس نسيب الحناوي