بين الشطرنج؛ رياضتها المفضلة، وعملها الإداري في جمارك "دبي"، أنفقت "ميسون نرش" سنوات كان نتاجها تألق وجوائز وتكريمات، تتحدث عن شخصية قادرة على إثبات حضورها وإحداث فرق أينما حلت.

ابنة مدينة "صلخد" التي اغتربت مع زوجها، وعملت بطاقة كبيرة كما تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 أيلول 2020 وقالت: «لا يمكن للشخص أن يتفاعل مع العمل دون طموح لتحقيق الأفضل، والبحث عن التميز. في رحلة الاغتراب صادفتني صعوبات كبيرة ومواقف أقل ما يقال عنها إنها امتحانات قاسية لقدرة التحمل، والعمل لإنجاز ما يوكل لي من مهام مختلفة، فهي تجربة جديدة ومحيط وجديد يحتاج للكفاءة ومزايا شخصية عالية ليتمكن المغترب من الاستمرار وتأكيد جدارته بالعمل الذي تولاه.

ترافق النشاط الرياضي مع مهام إدارية أكسبتني ثقة كبيرة بالنفس، ومهارات جديدة ومساحة كبيرة من التواصل، فكنت عضواً في لجنة أسبوع جمارك "دبي"، وعضواً في لجنة "العرسِ الجماعي" المشترك، ولجنة العرس النسائي المشترك، وفي فرقة "شهر الابتكار"، ومدير فرق السيدات في الألعاب الحكوميّة عام 2019، والمنسق لكافة الفعاليّات الرياضية مع مجلس "دبي" الرياضي، وعضو في فريق "جيتكس" لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وعضو في فريق فعاليّة "اليوم الوطني لمؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة"

عملت بهذه القناعة، وجهدت لأكون ما أنا عليه اليوم، وكما أقول دوماً أنا في بداية الطريق، وأمامي الكثير من العمل، ففي السنوات الأولى كانت الخطوات على أمل النجاح، ولم أتوقع في بداية الرحلة أن تذكرني إحدى صحف "الإمارات" الكبرى؛ وهي صحيفة "الإمارات اليوم" بأنني إحدى الوجوه النسائية التي جمعت بنجاح الموهبة الرياضية والتميز في العمل، والقدرة على متابعة كل ما هو مطلوب وإنجازه في وقت قياسي، والتعامل مع الموظفين بابتسامة لا تفارقني، ومن ثم رسم ابتسامة الرضا على وجوه المتعاملين والموظفين لأنال حب واحترام الجميع. لكن بعد أن حققت بعض الأهداف تطور الحلم للاستمرار، ونجاحات آمل أن تكون أكبر في الرياضة التي قدمت لي الكثير وفي عملي الذي أحببته في جمارك "دبي"».

ميسون نرش مكرمة في دبي

عن مسيرتها الرياضية قبل السفر، وكيف طورتها في الاغتراب تقول: «تخرجت من جامعة "دمشق"، قسم الأدب الإنكليزي، وكانت بداية الحياة العملية مع شركة بريطانية قبرصية لصناعة وتصدير الألبسة، وتابعت معهم حتى السفر مع زوجي إلى "الإمارات". في الغربة لم أنشغل عن رياضة الشطرنج التي عشقتها منذ الصغر، وبذلت جهوداً مضاعفة لتحقيق النجاح والتميز بها إلى جانب رياضات أخرى مثل البولينغ والسباحة والجمباز، وشاركت في "سورية" في أول بطولة تحت العشرين سنة، وحصلت على بطولة "سورية"، وفي بطولات السيدات أحرزت المراكز الأولى على مستوى القطر، والكثير من الميداليات المحلية والعالمية. كما شاركت في الأولمبياد العالمي في "نوفي ساد" في "يوغوسلافيا" عام 1990.

هنا في "دبي" حصدت العديد من الجوائز التي تعني لي الكثير لأنها تحققت بالتوازي مع العمل الوظيفي، أبرزها بطولة "الشيخة هند" للألعاب الرياضيّة، منها المركز الأول عام 2012، والمركز الثاني عام 2014، وفي بطولة "الشيخة هند" للألعاب الرياضية الفردية للسيدات؛ نلت المركز الثاني عامي 2015 و 2016. والمركز الأول عام 207 حتى 2019 في ذات البطولة لفئة المقيمات. كما نلت المركز الأول للدورة الأولى لجائزة المرأة الجمركيّة "الرائدة - الثريا" فئة التكريم الخاص، هذه البطولات جعلتني على اتصال مع الرياضة وممارستها بشكل مستمر، وهذا ما قدم لي كثير من الراحة والاستقرار».

من تكريمها في المسابقات الكبرى

في الرياضة حققت هوايتها وفي العمل الإداري اكتسبت خبرات جديدة وراقية تعتبرها عتبة لنجاحات قادمة وتقول: «ترافق النشاط الرياضي مع مهام إدارية أكسبتني ثقة كبيرة بالنفس، ومهارات جديدة ومساحة كبيرة من التواصل، فكنت عضواً في لجنة أسبوع جمارك "دبي"، وعضواً في لجنة "العرسِ الجماعي" المشترك، ولجنة العرس النسائي المشترك، وفي فرقة "شهر الابتكار"، ومدير فرق السيدات في الألعاب الحكوميّة عام 2019، والمنسق لكافة الفعاليّات الرياضية مع مجلس "دبي" الرياضي، وعضو في فريق "جيتكس" لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وعضو في فريق فعاليّة "اليوم الوطني لمؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة"».

عن موهبتها وجدارتها بالنجاح تحدث "صالح أبا زيد" رئيس الاتحاد السوري للشطرنج سابقاً وقال: «جمعت "ميسون نرش" بين الكفاءة الإدارية والموهبة الرياضية، وهي من أسرة شطرنجية إن صح التعبير؛ حيث مارست اللعبة مع أختيها "ميثة" و"ميادة"، وتتقن البولينغ والسباحة والجمباز. حصلت على عدة بطولات ومراكز متقدمة محلية وعربية وآسيوية. وبعد اغترابها، أحرزت بطولات عديدة على مستوى "الإمارات"، وتم تكريمها كثيراً، ولها سجل حافل في تطوير الذات، حيث شاركت في دورات تدريبية وصحفية وتقوم بتدريب الأطفال في حضانة جمارك "دبي"، وهي في كل مجالات عملها متفانية ومخلصة ومبتسمة في وجه الجميع وتنشر الفرح حيث حلت.

صالح أبا زيد

عرفتها على مدى سنوات طويلة من عملي في اتحاد الشطرنج السوري، عضواً ثم رئيساً منذ الثمانينات، وحتى نهاية التسعينيات وأتابع نشاطاتها عبر مواقع التواصل، ونحن نفتخر بها خير سفيرة للرياضة السورية العريقة».

ما يجدر ذكره أن "ميسون نرش" من مواليد مدينة "صلخد" في محافظة "السويداء" مواليد 1967 وباشرت عملها في جمارك "دبي" نهاية عام 2007، حاصلة جائزة "كن صحفياً" التي أطلقتها صحيفة "الإمارات اليوم" في ذات العام.