بأدواتٍ بسيطة، استطاعت "رشا البريحي" تحقيق حلمها وتعزيز موهبتها لتحترف العمل اليدوي وتختص بصناعة الورود بمهارة فائقة، وقدرة على تحويل طلبات الزبائن وتصوراتهم لأي عمل يريدون تحقيقه إلى واقع.

مدوّنة وطن "eSyria " التقت بتاريخ 7 تشرين الأول 2020 الحرفية "رشا البريحي" للحديث عن تجربتها في العمل اليدوي، وقالت: «بدأت بصناعة الورود منذ حوالي ثلاث سنوات، وكانت الصدفة هي من لعبت دورها في بداية الأمر من خلال الأنشطة المدرسية والمشاريع التي كانت تقدمها ابنتي "غنى" في المدرسة، حيث كنت أقوم بمساعدتها في الإنجاز، ثم بدأ الأمر يتحول من هواية إلى فرصة لتأمين عمل أحاول من خلاله مساندة عائلتي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لنفسي، وإثبات أن المرأة الريفية قادرة على العمل من خلال مواد بسيطة، بالإضافة لتنمية الموهبة لدى ابنتي وتشجيعها على العمل، فبدأت بإقامة مشروع خاص بي، وهو صناعة الورد المنزلي».

بدأت بصناعة الورود منذ حوالي ثلاث سنوات، وكانت الصدفة هي من لعبت دورها في بداية الأمر من خلال الأنشطة المدرسية والمشاريع التي كانت تقدمها ابنتي "غنى" في المدرسة، حيث كنت أقوم بمساعدتها في الإنجاز، ثم بدأ الأمر يتحول من هواية إلى فرصة لتأمين عمل أحاول من خلاله مساندة عائلتي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لنفسي، وإثبات أن المرأة الريفية قادرة على العمل من خلال مواد بسيطة، بالإضافة لتنمية الموهبة لدى ابنتي وتشجيعها على العمل، فبدأت بإقامة مشروع خاص بي، وهو صناعة الورد المنزلي

وتابعت حول منتجاتها: «في بادئ الأمر كنت أستخدم المواد البسيطة والقديمة، ومخلفات البيئة التي أقوم بإعادة تدويرها، ثم بدأت باستخدام المحارم الورقية، والورق الملون العادي، وورق الإيفا، ثم اتجهت لاستخدام القماش بأنواعه كافة، لأن هذه المواد هي الأكثر انتشاراً ولا تحتاج الكثير من المال، لكن خلال فترة قصيرة ومع ارتفاع الأسعار بدأت أعاني من التكلفة العالية لهذه المواد، وفي الوقت نفسه بدأ بعض المقربين مني يطلبون صناعات أخرى كصناعة الإكسسوارات و(الشكل والبكل)، وأصبحوا يقترحون علي تطوير المشروع، ولأنني أمتلك من الشغف للعمل بهذه الصناعة ما يكفي، جعلت ابنتي تقوم بمساعدتي كونها تتقن الرسم وصناعة الورد من خلال مشاركاتها البسيطة في المدرسة، وبدأنا بصناعة الورود على نطاق أكبر، والبحث عن مسوّق للمنتجات عبر منصات التواصل الاجتماعي التي ساعدتنا كثيراً بعرض المنتجات، ومن خلال بعض المحال التجارية أيضاً، لكن كل هذا لم يكن كافياً، فقررت المشاركة بمعارض وفعاليات فنية».

مع ابنتها غنى

أما عن مشاركاتها فقالت: «كانت البداية من خلال انضمامي إلى فريق عمل الحرف اليدوية "rafts House" وهو فريق يحوي مجموعة من السيدات اللواتي يتقن الحرف اليدوية بمختلف المجالات؛ صوف، رسم، شرقيات، ألعاب، كروشيه، شاركت من خلال هذا الفريق بعدة معارض منها معرض في شهر آذار بمناسبة عيدي الأم والمعلم، أقيم في بهو بلدية "السويداء"، كما شاركت في معرض بالمركز الثقافي في يوم الشباب العالمي تحت عنوان "شبابنا لون غدنا"، وهذه التجربة فتحت لي آفاقاً كبيرة في التعرف على أفكار جديدة لتطوير العمل والتوسع به، وأعمل حالياً بصناعة الإكسسوارات اليدوية وباقات الورد المتنوعة، وتزيين الهدايا وتطوير البقايا الصناعية، وما يميز هذه الأعمال اليدوية التي أصنعها عن غيرها من الأعمال المعروضة بالسوق، التفاصيل الدقيقة التي تكاد تعطي روحاً للعمل».

"ثراء عطا" المنسقة لفريق "مهارات الحياة" الذي يعمل بالتعاون مع منظمة "اليونيسف" قالت: «"رشا" امرأة موهوبة تقدم مشروعاً يستحق الدعم، فمشاركتها بمعرض "يوم الشباب العالمي" الذي أقامه المركز الثقافي في "السويداء" كانت مشاركة مميزة، حيث قدمت أعمالاً بسيطة لكن بتقنيات عالية تدل على احترافها في العمل اليدوي، كما أنها تستخدم المواد التي ترضي ذوق الكبار والصغار على حد سواء. وعلى المستوى الشخصي كنت إحدى زبائنها بتجربة شخصية فقد صممت لي إكسسواراً للشعر و(بروش) لبدلة العريس في يوم زفافي، وكان عملاً متقناً بكل ما تعنيه الكلمة، من حيث الذوق والتعامل والروح الموضوعة في تلك الأعمال».

من أعمالها

يذكر أنّ "رشا البريحي" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1987.

تقنية وتفاصيل جميلة