تحاول نشر لعبة القوة البدنية والعمل على تطويرها في الأوساط النسائية وخاصة مع الأعمار المبكرة من الفتيات، بعد أن لمست في ممارستها الألق المنعكس على الجسد والنفس، ما حرّضها على الاستمرار رغم ما تحتاجه هذه الرياضة من صبرٍ وتحملٍ.

ترى "فاديا عماد" أن ميّزة الرياضة التي تمارسها تبدأ من الاسم الذي يعني القوة البدنية التي تعالج عضلات الجسم وتنتقل بها من الضعف إلى مسارات القوة، وتصبغ عليها مسحة جمالية بما تنتجه من تغييرات على العضلات وتقويم الجسد، وهذا كان أحد الدوافع لخوض التجربة التي استهلكت الوقت والجهد لتصل إلى بطولة الجمهورية وتتابع كمدربة وحكمة مؤهلة.

بدأت متدربة على رياضة اللياقة والقوة البدنية وعلمت كم هي مفيدة لجسد الأنثى من خلال التدريبات الشاقة والمجهدة التي تساهم في تجميل العضلات، وإضفاء مسحة من الصلابة والقوة على الجسد الناعم، وكم هي ضرورية لأي شخص منذ الصغر لأنها رياضة تقوي الجسم وتزيد كثافة العظام وتؤدي لبنية قوية دون أي إصابات، وتقوّم العامود الفقري وتمنع تشوهات الظهر وأمراض العظام والعضلات

وتضيف "عماد" في حديث لمدوّنة وطن "eSyria" أنها تعرفت من خلال مدربها "إياد كنعان" على أساسيات القوة البدنية وقررت الالتزام بالتدريب بعمر الشباب، ورفضت أفكار المجتمع البعيدة عن هذه الرياضة متسلحة بدعم كبير من الأهل، وتابعت ما راق لها، وحققت قفزات كبيرة بالجهد والمثابرة في بطولات محافظة "السويداء" تسع مرات كان فيها المركز الأول من نصيبها، مؤكدة: «بدأت متدربة على رياضة اللياقة والقوة البدنية وعلمت كم هي مفيدة لجسد الأنثى من خلال التدريبات الشاقة والمجهدة التي تساهم في تجميل العضلات، وإضفاء مسحة من الصلابة والقوة على الجسد الناعم، وكم هي ضرورية لأي شخص منذ الصغر لأنها رياضة تقوي الجسم وتزيد كثافة العظام وتؤدي لبنية قوية دون أي إصابات، وتقوّم العامود الفقري وتمنع تشوهات الظهر وأمراض العظام والعضلات».

فاديا عماد رفعة البنش برس

وتضيف: «منذ أن باشرت التدريب حاولت التعريف بالمزايا الإيجابية لرفع الأثقال والتوازن الغذائي والالتزام بالتدريب والانتظام اليومي ببرامج غذائية وتدريبية للوصول إلى نتائج متميزة بدأت أحصد ثمارها منذ العام 2017، كانت المشاركات الأولى بمسابقات داخل وخارج المحافظة وحققت نتائج متقدمة، بعدها ترشحت لبطولة الجمهورية التي كانت من أقوى البطولات التي جرت على مستوى الجمهورية، وفيها تمكنت من خطف المركز الأول بوزن 84 كغ رغم أنّ وزني كان 73 كغ، وأعدّها أهم منافسة في بداية مشواري الرياضي».

لا تنكر "فاديا" أن لهذه الرياضة هموماً كبيرة أولها أنّ السيدات اللواتي تابعن الرياضة قلة، مع أنها مفيدة بالدرجة الأولى لهن جسدياً ومعنوياً، بالتالي فإن التثقيف الرياضي مطلوب، وهي من خلال عملها كمدربة تحاول التعريف بالفائدة التي تشعر أن من واجبها نشرها وتثقيف كل الشابات اللواتي التقت بهن في التدريبات المختلفة، وتقول: «التجربة التي سعيت إليها جعلت الرياضة محور حياتي وشغلتني بشكل كبير لأتمكن من أداء كافة أنواع الرفعات (البنش برس والديدليفت والسكوات)، كما سعيت لنيل شهادات التحكيم وتطوير خبرتي ومهارتي، لأحصل على شهادة تحكيم قوة بدنية وبناء أجسام من اتحاد بناء الأجسام وشهادة تحكيم في القوة البدنية من اتحاد الرياضات الخاصة وشهادة تدريب في رياضة الأيروبيك والزومبا من اتحاد الرياضة للجميع وشهادة تدريب درجة ثالثة».

بطولة المحافظة العام الفائت فاديا ومدربها أثناء التكريم

المدرب "إياد كنعان" اكتشف موهبتها وشجعها على المتابعة لثقته أن لديها طاقات كامنة وأشار إلى أنه تعرف عليها كمتدربة لكنها بالالتزام والصبر والجهد استطاعت إظهار ما لديها من طاقات جعلتها تحقق التميز في عدة بطولات داخل المحافظة، وخلال بطولة الجمهورية التي كانت محكّاً حقيقياً كرسها كبطلة جمهورية.

ويقول: «كان أول لقاء معها في بطولة تنشيطية استضافها نادي "صلخد" وكانت أول مشاركة لها رغم عمرها التدريبي القصير في مجال القوة البدنية، حصلت على المركز الأول ومن خلال متابعتي لأبطال هذه اللعبة -بما أني رئيس اللجنة الفنية ومشرف على البطولات- شعرت أنها قادرة على أن تكون بطلة على مستوى عالٍ، بسبب بنيتها التي لا تحتاج إلى كثير من الصقل وطلبت منها أن أتابعها، وكان ذلك، ودربتها شخصياً في صالتي الخاص في بلدة "الرحا" استجابة للدعوة رغم بعد المسافة إلا أنّها لم تقطع تمرينها طوال فترة التحضير وكانت قرابة ستة أشهر مثالاً حقيقياً للاعبة الملتزمة، أتوقع لها مستقبلاً حافلاً بالنجاحات».

المدرب إياد كنعان

يذكر أنّ "فاديا عماد" من مواليد "صلخد" عام 1984.

تمّ اللقاء بتاريخ 14 تشرين الثاني 2020.