استطاع الشاعر "غسان ونوس" بأسلوبه الأدبي وعبر صوره الواقعية أن يتخطى المفاهيم الجامدة، ويسقط الأصفر منها عبر ديوانه الذي صدر حديثاً "رحيق احتضار".
مدونة وطن "eSyria" تواصلت عبر البريد الإلكتروني مع الشاعر "غسان ونوس"، بتاريخ 4 كانون الثاني 2015، وعن إصداره تحدث بالقول: «يضم الكتاب أربعة وثلاثين نصاً من شعر التفعيلة، عدد صفحات الإصدار "184" صفحة من القطع الوسط، تصميم الغلاف "أحمد يزبك"، لوحة الغلاف للفنان "علي حمدان". ومن بعض عناوينه: "عبور، ظل السحاب، عند باب الرحيق، حصين، اصطبار، تلويح، بُردة، احتلام، عكر، مغلول، نوايا، وتر، بوق، غروب، حداد، تراب، حجاب، المقام"، والكتاب صادر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب».
يضم الكتاب أربعة وثلاثين نصاً من شعر التفعيلة، عدد صفحات الإصدار "184" صفحة من القطع الوسط، تصميم الغلاف "أحمد يزبك"، لوحة الغلاف للفنان "علي حمدان". ومن بعض عناوينه: "عبور، ظل السحاب، عند باب الرحيق، حصين، اصطبار، تلويح، بُردة، احتلام، عكر، مغلول، نوايا، وتر، بوق، غروب، حداد، تراب، حجاب، المقام"، والكتاب صادر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب
البداية بدلاً من الإهداء نصٌ بعنوان "نداء" يقول فيه:
"إلى من تنادي
أصوتُكَ أم حشرجات
أبوحُكَ أم هلوساتُ الحنينِ إلى هجعةٍ في شعاعٍ رصين
إلى منْ تنادي وما في المسارِ العتيقِ رذاذٌ من الرغبةِ المكتواةْ
إلى منْ تروحُ الحكاياتُ تهذي
فهل بعدُ من سامعينَ وهلْ من رُواةْ".
عن الإصدار قال الشاعر "قيس حسين": «بنى "غسان ونوس" منارته وارتقى على السلم الصعب في أربع وثلاثين قصيدة من شعر التفعيلة، أغلبها من المتقارب والمتدارك بما يتوافق مع ضجيجه الداخلي، وقلقه وآلامه، في قصائد المجموعة انسيابية موسيقية، وتناغم داخلي، ووحدة عضوية، ولغة شعرية تتجلى في الإيحاء، يسعى الشاعر لتخطي المفاهيم الجامدة، وهو في قصائده لا يسير بمحاذاة الحائط طالباً السترة؛ بل يقتحم ويهز شجرة المفاهيم ليسقط الأصفر منها، وهو يحاول من خلال تخيلاته طرح رؤى ترج الواقع.
صوره الشعرية ليست إكسسواراً يزين القصيدة كما نرى في أغلب شعرنا اليوم، بل هي موظفة وتدخل عضوياً في بناء القصيدة وتحمل أثرها في تهييج انفعال القارئ، أغلب الصور الشعرية تبدو برزخية تصل الحسي بالمجرد، نجد الغموض في بعض المفاصل وفي بعض المقاطع، ويذكرني غموض شعره بمقولة الصوفية "ومن شدة الظهور الخفاء"».