يزرع التفاح "الحزيراني" كبقية الأنواع المعروفة، إلا أنه أكثر مقاومة لمرض الجرب المنهك لثمرة التفاح، لكنه لا ينضج بلونيه الأحمر والأبيض إلا في شهر حزيران، فكان له من هذا الشهر الاسم، والطعم الشهي.

تميز التفاح "الحزيراني" بمذاقه العائد إلى نوعيته المختلفة عن بقية أنواع التفاح، كما أنه وبحسب المدرّس المتقاعد "علي عبد الحليم حسن" من قرية "العليقة" في ريف مدينة "بانياس"، وأحد مزارعي هذا النوع من التفاح، لا يحتاج إلى الكثير من الجهد العضلي في عمليات العناية بالشجرة الأم، قبل وخلال موسم الإثمار، وأضاف لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 آب 2017، عن سبب المذاق اللذيذ: «تميّز بمذاقه الشهي نتيجة نوعيته المقاومة للعديد من الأمراض، ومنها مرض الجرب الذي يصيب ثمار التفاح عادةً فيؤثر بشكلها العام ومذاقها، وله لونان الأحمر والأبيض، كما أنه يحتاج إلى بعض عمليات العناية المعتادة بالأشجار، ومنها الرش للحماية من بعض الديدان والجراثيم و"المنّ القطني"، ويزرع كغراس ما بين شهري تشرين الثاني وكانون الأول من كل عام، وفي قريتنا هناك توجه كبير نحو زراعته لتجربته الناجحة وحجم إنتاجه الجيد».

يزرع في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 400 متر عن سطح البحر، وأشجاره متوسطة الارتفاع مقارنة مع بقية أنواع التفاح، أما ثماره، فحجمها طبيعي، وهناك من يظن أن النوع الصغير الذي يعرف بالبلدي شعبياً هو "حزيراني"، لكن هذا الظن خاطئ

ويتابع: «كما تميّز هذا النوع بإنتاجه الوفير المميز عن بقية أصناف التفاح؛ وهو ما زاد الرغبة في زراعته في مناطقنا والمناطق المتوسطة الارتفاع، وتميزت ثمرته بشكلها البيضوي وصلابتها مقارنة مع بقية الأنواع، وهذا له علاقة بنوعيته ومقاومته للأمراض».

التفاح الحزيراني

المدرّس "علي حسون" من ريف مدينة "بانياس" والمزارع الجيد للتفاح "الحزيراني"، قال عن عمليات العناية بالشجرة الأم: «هي شجرة مقاومة للعديد من الأمراض التي عادةً ما تصيب أشجار التفاح؛ وهذا انعكس على حجم العناية بالشجرة الأم، وقلّل التكاليف المادية، إضافة إلى أنه يحتاج إلى عمليات تقليم وتسميد وحراثة كبقية أنواع التفاح، وفي المواعيد المعروفة، وخاصة في نهاية الصيف ضمن ما يسمى موسم التوديع، وهذا بالنسبة لعمليات التقليم. أما فيما يخص عمليات التسميد والحراثة، فهي مفضلة في شهر تشرين الثاني عندما يبدأ المناخ العام يميل إلى البرودة، لتبقى الجذور دافئة، وبالنسبة للتسميد أغلب المزارعين في مناطقنا يستخدمون "السواد العربي" للتسميد أو ما يعرف بالروث؛ وهو ما يعني أن المنتج نظيف وجيد على الصحة العامة».

الدكتور "مضر حسن" الذي زرع هذا النوع من التفاح، أكد أنه مصدر جيد لفيتامين c، وفيه مضادات أكسدة بنسب جيدة تحمي الخلايا من الضرر، ويتابع: «هذا المنتج له رواجه في السوق التجارية، والكثيرون من الناس يرغبون بشرائه، علماً أنه حتى الآن لم يخزن أو يوضع في برادات التبريد، لأن الأوقات التي ينضج فيها، غير مناسبة لهذه العملية المكلفة بالنسبة للمزارع، كما أن أغلب البرادات التي تحفظ فيها الخضار والفواكه تكون قيد التجهيز لاستقبال المنتجات؛ وهذا أدى إلى استهلاكه من المنتج إلى المستهلك؛ وهذا كان له دور في الإقبال عليه بالنسبة للمستهلك».

المدرّس علي عبد الحليم حسن

وبالعودة إلى المدرّس "علي عبد الحليم حسن"، قال: «يزرع في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 400 متر عن سطح البحر، وأشجاره متوسطة الارتفاع مقارنة مع بقية أنواع التفاح، أما ثماره، فحجمها طبيعي، وهناك من يظن أن النوع الصغير الذي يعرف بالبلدي شعبياً هو "حزيراني"، لكن هذا الظن خاطئ».

المدرّس علي حسون