نجح المهندس "عبادة حمود" في إيجاد طريقة تتيح استخدام محركات البحث، ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة آمنة من دون تعقب المستخدمين؛ تم تطبيقه وتوثيقه في كبرى المجلات العالمية للعلوم والأبحاث.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع المهندس "عبادة" بتاريخ 20 أيلول 2017، وبالحديث حول إنجازه يقول: «أتت فكرة البحث الذي قدم على شكل مقال من الحاجة المتزايدة إلى حماية خصوصية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي باتت تسبب هاجساً للكثيرين بسبب انتهاك الخصوصية؛ فعندما نستخدم "غوغل" أو "الفيسبوك" يتم تسجيل ما نبحث عنه، والمواقع التي نزورها لأسباب تجسسية؛ وهو ما يفقدنا الخصوصية، ويجعل عملنا مكشوفاً».

أتت فكرة البحث الذي قدم على شكل مقال من الحاجة المتزايدة إلى حماية خصوصية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي باتت تسبب هاجساً للكثيرين بسبب انتهاك الخصوصية؛ فعندما نستخدم "غوغل" أو "الفيسبوك" يتم تسجيل ما نبحث عنه، والمواقع التي نزورها لأسباب تجسسية؛ وهو ما يفقدنا الخصوصية، ويجعل عملنا مكشوفاً

ويضيف: «لم تكن محاولتي هي الأولى، بل كان هناك سابقة لبحثين في هذا المجال الأول: يعتمد استخدام أساليب التشفير، لكن كان حوله بعض الإشكاليات تتعلق بتأخير زمني، وإمكانية كسر التشفير. أما البحث الثاني، فكان ببساطة بإنشاء محرك بحث جديداً غير "غوغل"، لكن نتائجه أتت سيئة لكون الخوارزميات الخاصة بها يصعب على الشركات الناشئة الوصول إليها؛ ولتفادي عيوب البحثين قمت بإنشاء طبقة، وحجزت لها "سيرفر" في "بريطانيا" تسمح باستخدام "غوغل" تمكن المستخدم عند قيامه بعملية البحث على شبكة الإنترنت من عرض النتائج تماماً مثل "غوغل"، لكنها تقوم بإعادة برمجة صفحة النتائج، حيث لا يستطيع "غوغل" معرفة أي معلومة عن المستخدم؛ وبذلك نكون قد حافظنا على خصوصيته. وبدعم وتعاون مع جامعة "الأندلس" وضمن المسابقة السنوية التي تم تنظيمها تحت عنوان: "الحصاد السنوي التخصصي"، نلت جائزة أفضل مقال منشور، حيث تم نشره وتوثيقه في مجلة (International Journal of science and research) العالمية للعلوم والأبحاث، وهي من أعلى المجلات تصنيفاً حسب معيار "امباكت فاكتور" الخاص بالمجلات».

المقال بعد نشره في المجلة

"سوزي صالح" دكتورة في كلية هندسة المعلومات والاتصالات في جامعة "طرطوس"، تقول: «المهندس "عبادة" من الأشخاص الذين حققوا خلال دراستهم الجامعية تفوقاً دراسياً استطاع ترجمته بأبحاث ومشاريع تميزت بقابلية التطبيق وجدواها الاقتصادية والعلمية الواسعة؛ وهذا ما ظهر جلياً في بحثه الأخير حول حماية خصوصية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت في غاية الأهمية، ولا سيما ما نشهده في العصر الراهن من حرب المعلومات، فقد قدم البحث المطروح طريقة فعالة لحماية سرقة بيانات الأشخاص عند استخدام خدمات الإنترنت الموجودة عوضاً عن استخدام خدمات بديلة قد لا تكون بجودتها؛ وهذا برأيي سابقة تسجل له».

يذكر أن المهندس "عبادة حمود" من مواليد "طرطوس" عام 1992، حاصل على عدد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته التعليمية، يعمل معيداً في كلية هندسة المعلومات والاتصالات بجامعة "طرطوس".

الدكتورة سوزي صالح