تنقية الجسد من مختلف الشوائب عبر تنقية الدم، إضافة إلى الاستشفاء من عدة أمراض تصيب الإنسان، من فوائد استخدام "خل العسل" الذي انفرد النحال "ياسر عبد الرحمن" بإنتاجه بتقنيات بسيطة، معتمداً على تخمر العسل والماء.

يعدّ "خل العسل" المنتج السوري الأول من حيث الإنتاج، والأول من حيث الاستشفاء الذي يحققه؛ وفق ما قال النحال "ياسر عبد الرحمن" بعد عدة تجارب بسيطة قام بها يدوياً ومحلياً، وتابع لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 أيار 2018: «آخر منتجاتي التي أعتز بها من النحل "خل العسل"، الذي يبدو للوهلة الأولى لمتلقي المعلومة كلاماً صعباً لكوننا نتحدث عن الخل المعروف بمذاقة غير المستساغ والحامض، لكن العسل معروف بحلاوته الشديدة.

بعد عدة تجارب قمت بها كانت النتيجة النهائية ممتازة، حيث تميز هذا المنتج بمذاق لذيذ ومختلف عن مذاق بقية أنواع الخل المعروفة، وقد لاقى إقبال واستحسان الناس، وبالنتيجة مذاقه مستساغ أكثر من خل التفاح وخل العنب المعروفين في الأوساط الشعبية

فمن هنا كانت الفكرة الأساسية؛ أي من المادة الحلوة المذاق يمكن إنتاج الخل، حيث كانت البداية والتجربة الأساسية إنتاج خل التمر، وكانت تجربة ناجحة وجديدة على مستوى إنتاج الخل بوجه عام، لكن كثافة هذا المنتج كانت خفيفة نوعاً ما؛ أي إنه ليس بجودة خل التفاح المعروف أو خل العنب.

ياسر عبد الرحمن

وهذا دفعني إلى تجربة إنتاج الخل من العسل، وذلك بإضافة الماء إلى العسل وفق نسب محددة ومدروسة، وبالتدريج وصلت إلى المنتج المثالي، وكانت أولى ملاحظاتي أن زيادة كمية الماء تؤدي إلى ضعف كثافة الخل المنتج؛ أي ضعف الجودة، وكل ذلك بآلية عمل مدروسة ومسجلة لدي لمقارنة النتائج النهائية وملاحظة السلبية منها والإيجابية».

ويتابع "ياسر": «بعد عدة تجارب قمت بها كانت النتيجة النهائية ممتازة، حيث تميز هذا المنتج بمذاق لذيذ ومختلف عن مذاق بقية أنواع الخل المعروفة، وقد لاقى إقبال واستحسان الناس، وبالنتيجة مذاقه مستساغ أكثر من خل التفاح وخل العنب المعروفين في الأوساط الشعبية».

خلال أحد البازارات

وعن ميزات "خل العسل" قال: «إضافة إلى فوائد الخل العادي المعروفة بالنسبة للجميع، يتميز خل العسل باحتوائه حمض اللاكتيك وأنزيم أميلاز وأنزيم الديازباز، وهي أنزيمات مهمة جداً لعملية الهضم بالنسبة للإنسان بوجه عام، حيث يمكن استخدامه أيضاً من خلال الطعام بمختلف أنواعه، كإضافته إلى "السلطات" مثلاً، وكذلك في عملية تعقيم اللحوم، ناهيك عن استخداماته الدوائية لثعلبة الرأس والقشرة التي باتت همّاً لدى الكثيرين.

ومن الجدير ذكر فوائده الإضافية المعتمدة على محتوياته التي منها العسل، وما يحتويه من أملاح معدنية وفيتامينات وأنزيمات وحمض اللاكتيك، فالمنتج يحافظ عليها، ويضاف إليها فوائد الخل في تنقية الجسد من الكثير من الشوائب، ويزيد عليها العناصر الناتجة من عملية التخمر، كما يجب التأكيد أنه لا توجد آثار سلبية له وفق عدة تجارب مباشرة قمت بها على البشرة مثلاً».

عسل بشهده

وعن عملية التخمر قال: «هي بسيطة، لكنها مدروسة الخطوات بكل دقة، حيث يضاف إلى العسل الماء بنسب محددة، ويترك في ظروف خاصة ومدروسة أهمها الحرارة، لمدة لا تتجاوز الشهر، لإتمام عملية التخمر، لنكون بعدها قد حصلنا على "خل العسل" الذي ينتج لأول مرة في "سورية" بحسب معرفتي واطلاعي».

وفي لقاء مع "فاطمة حسن" التي استخدمت "خل العسل"، قالت: «حصلت على هذا المنتج من إحدى البازارات بالمصادفة، وقررت تجربته في استخداماتي المنزلية، كعملية تعقيم اللحمة، بدل استخدام الملح الذي يجعل منها مالحة نوعاً ما، كما أنني تجرأت واستخدمته على بشرتي لكونه منتجاً من العسل، وفعلاً كانت النتائج جيدة جداً من ناحية تنقيتها وشدها، إضافة إلى مذاقه الذي استساغه والدي جداً عندما وضعته على طبق "الفتوش"».