جذبت الروح التراثية بأعمال "ليلى يوسف" الحرفية اليدوية المعتمدة على القش والخيزران، أغلب زوار مهرجان "المياه والحرير" للتوقف عندها، لأن بصيرتها كانت الدليل في نقوشها ومهارتها، وكانت صاحبة الدقة العالية.

بعد سنوات من الانقطاع عاد مهرجان "المياه والحرير" في مدينة "الدريكيش" إلى الحياة، وافتتح على وقع فرقة الخيالة الاستعراضية وأعمال جرحى الحرب الفنية اليدوية وأعمال فنية تشكيلية ومقتنيات بحرية متحجرة وأخرى تراثية، في فندق "روز ماري"، وتحدثت "ليلى علي يوسف" لمدونة وطن "eSyria" عما تقدمه، بتاريخ 17 آب 2018، فقالت: «أقدم أعمالاً يدوية من أصول تراثية متأصلة في منطقتنا "الدريكيش" وتعتمد الدقة في مراحلها المتعددة، وخاصة أطباق القش، وتمكنت من هذا على الرغم من فقدي لنعمة البصر من خلال عمليات حسابية أجريها ذهنياً خلال العمل لمعرفة تموضع أعواد القش الملون ضمن القش غير الملون في الطبق الواحد».

افتتح المهرجان بتاريخ 16 آب، ويستمر حتى 18 آب 2018، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، وتضمن أيضاً معرض المأكولات التراثية، وعرض فيلم وثائقي عن المدينة سياحياً، وعرضاً لفرقة "الرقة" للفنون الشعبية، وتكريم بعض الأدباء والمثقفين الذين كانت لهم بصمة في تاريخ المدينة

جريح الحرب "فريد علي" أكد أن هذا المعرض فرصة لعرض منتجاته اليدوية التي شغلت وقته بعد إصابته وجلوسه في المنزل، حيث منحها كل وقته لكونه يفكر بها كوسيلة عيش يمكن الاعتماد عليها.

من الافتتاح الرسمي

رئيسة مجلس مدينة "الدريكيش" "نسرين بدر" أكدت أن المهرجان يعود من جديد بعد انقطاع دام سنوات من بوابة جديدة، تأكيداً على أهمية "الدريكيش" كمعلم سياحي مهم في المحافظة، ومشاركة الحرفيين والمهتمين بالتراث يؤكد عراقة هذه المدينة وتراثها المهم. وقد تنوعت أقسام المهرجان ما بين التراثيات والمقتنيات التراثية والفنون التشكيلية والحرف اليدوية والمشغولات اليدوية، وأضافت: «افتتح المهرجان بتاريخ 16 آب، ويستمر حتى 18 آب 2018، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، وتضمن أيضاً معرض المأكولات التراثية، وعرض فيلم وثائقي عن المدينة سياحياً، وعرضاً لفرقة "الرقة" للفنون الشعبية، وتكريم بعض الأدباء والمثقفين الذين كانت لهم بصمة في تاريخ المدينة».

بقي أن نشير إلى أنه ضمن فعاليات اليوم الأخير 18 آب أقامت جمعية "أصدقاء البيئة" بالتعاون مع نادي "الدريكيش الرياضي" سباق "ماراتون" الساعة السادسة مساء من عمر ثماني سنوات وحتى الستين عاماً، ضمن مسار يبدأ من أمام مبنى المالية وصولاً إلى "دوار الشهداء"، والمهرجان برعاية رئيس مجلس الوزراء.

عرض فرقة الرقة للفنون الشعبية
جانب من الحضور