تعدّ عملية ضمان الجودة من المقومات الأساسية في المؤسسات التعليمية، وحجر الزاوية في عملية التطوير والتحديث التربوي، ومن هذا المنطلق اتجه الدكتور "بسام الصافتلي" لتحقيق أهداف الرسالة التربوية بما يمتلك من قدرات واهتمام واسع بفن جودة التدريس الشامل.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدكتور "الصافتلي" بتاريخ 15 شباط 2019، ليتحدث عن التزامه وخبرته في التعليم، وأهمية ربطه بإدارة الجودة الشاملة، حيث قال: «على الرغم من اهتمامي بمجالات شتى كمدير التسويق والتصميم الإعلاني في البدايات، ومع تجربتي بفن الديكور والحدائق والإشراف على عدة حدائق ومنتزهات في مدينة "حمص" عام 1994، وقبل دراستي اختصاص التربية، لفت انتباهي بعد إعدادي لأطروحة الماجستير في التربية موضوع تطبيق نظام الجودة وأهميته، وإعداد المعلم، وفعلاً تابعت التعمق ودراسة هذا المجال، وقدمته كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه بعنوان: تقويم جودة أداء معلمي مدارس الحلقة الأولى في التعليم الأساسي في ضوء مفهوم الاعتماد الأكاديمي ونظام إدارة الجودة الشاملة TQM – دراسة ميدانية في مدارس الحلقة الأولى في التعليم الأساسي في محافظات "دمشق وحمص وحلب واللاذقية والحسكة" - جامعة "دمشق" عام 2012. ثم قدمت أهم الأنشطة والنتاجات العلمية في مجال علم وفن إدارة فريق العمل، وبرامج مهنية في السكرتارية وإدارة المكاتب بالتعاون مع جمعية "البتول" في منطقة "طرطوس"، ودورات تدريبية لمعلمي وموجهي ومدرّسي مدرسة "طائر الفينيق" الخاصة، وعدة تطبيقات عملية وورشات عمل في المجال نفسه، وغيرها من المحاضرات التثقيفية حول مهارات التدريس الفعال في ضوء الإدارة الشاملة. أما في "الحسكة"، فقد طرحت عدة برامج تدريبية ومعارض للتقنيات والوسائل التعليمية فيها، وشاركت في تكوين مجلس إدارة الجودة بمرحلة رياض الأطفال في عام 2013، كما قدمت العديد من الأبحاث العلمية المحكمة المختصة في هذا المجال للمساهمة في تحقيق معايير ضمان الجودة والمشاركة في تقويمها في مجال التربية».

إن تطبيق نظام إدارة الجودة ممكن في جميع المنظمات، وهناك العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال؛ ومن بينها المؤسسات التعليمية، ونظم إدارة الجودة تركز بوجه أساسي على رضا الزبون والجهات الأخرى، وفي حالتنا يمكن أن يكون الطالب، أو ذووه، أو سوق العمل، وهي عملية تفاعلية بين عدة أطراف، نذكر منها الوزارات والمؤسسات التي يمكن أن تستقيد من منتجات البحث العلمي للجامعات. وتطبيق نظام إدارة الجودة يعنى أساساً بتوثيق عناصر الجودة لضمان جودة الخدمات المقدمة، إضافة الى أن النظام يهتم بضمان عمل الموارد المادية والبشرية، وتنفيذ الأنشطة في إطار رؤية المنظمة وتحقيق أهدافها

أما عن سرّ نجاح المعلم في تأدية دوره التربوي النبيل، فقال: «لن تتحقق جودة التعليم من دون توفر العلاقة السوية الصحيحة بين المعلم والطالب، التي تقوم على مبدأ الاحترام والمسؤولية المتبادلة من خلال وضع معايير إنسانية واجتماعية ومهنية وأخلاقية تضبط جودة العلاقة بينهما؛ وهو ما ينعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للطالب من جهة، وسلوكه وأخلاقه من جهة ثانية. كما تتمثل في تحسين جودة أداء المعلم وتحقيق رضاه الوظيفي وزيادة رغبته في تطوير ذاته مهنياً، ومواكبة مستجدات التربية والتعليم، وعليه يجب على المعلم الاهتمام بفن الجودة وما يحمله هذا الفن من معانٍ هادفة لربط عملية التدريس مع مواقف الحياة اليومية، وتقويم أدائه استناداً إلى نظام المعايير، لأننا من دونه لن نتمكن من إدارة شيء لا نملك القدرة على قياسه، وهذا النظام يعلمنا بموقعنا والوجهة التي سنتجه إليها».

دكتوراه في جودة إعداد المعلم ونظام إدارة الجودة

الدكتور "مدين الضابط" مدير مركز ضمان الجودة في جامعة "طرطوس"، قال: «إن تطبيق نظام إدارة الجودة ممكن في جميع المنظمات، وهناك العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال؛ ومن بينها المؤسسات التعليمية، ونظم إدارة الجودة تركز بوجه أساسي على رضا الزبون والجهات الأخرى، وفي حالتنا يمكن أن يكون الطالب، أو ذووه، أو سوق العمل، وهي عملية تفاعلية بين عدة أطراف، نذكر منها الوزارات والمؤسسات التي يمكن أن تستقيد من منتجات البحث العلمي للجامعات. وتطبيق نظام إدارة الجودة يعنى أساساً بتوثيق عناصر الجودة لضمان جودة الخدمات المقدمة، إضافة الى أن النظام يهتم بضمان عمل الموارد المادية والبشرية، وتنفيذ الأنشطة في إطار رؤية المنظمة وتحقيق أهدافها».

"جبران عاقل" دكتور في كلية التربية بجامعة "طرطوس"، أشار إلى أهمية القيمة العلمية للدكتور "بسام" على أكثر من صعيد، حيث قال: «وضع جل اهتمامه لتدريس 19 مادة في الجامعات لطلبة رياض الأطفال ومعلمي الصف، لديه خبرات وظيفية كمدير وحدة ضمان الجودة ببرنامج التربية العملية في كليات التربية بـ"طرطوس"، و"الفرات"، وكنتيجة طبيعية للدراسات والأبحاث المتعمقة في المجال التربوي والتنمية البشرية، عمل على تصميم العديد من الحقائب المدرسية التي تقوم على أساس استراتيجيات التدريب الحديث، تمكّن عبرها من توفير عنصر الاتصال بين الطالب والمدرّس الذي بدوره يسمح بمعرفة اهتمامات الطلاب وإرشادهم إلى المعلومات المتنوعة ضمن ثقافة تنظيمية واسعة. هو شخص يتمتع بسيرة حسنة، ولديه القدرة على العطاء الدائم بلا حدود».

ضمن أجواء برنامج إعداد مهني في السكرتارية وإعداد المكاتب

يذكر، أن الدكتور "بسام الصافتلي" مقيم في "طرطوس"، ومن مواليد "حمص"، عام 1978.

دورة تدريبية بعنوان علم وفن إدارة العمل ضمن برنامج وزارة التنمية الإدارية