بالتزامن مع عيد رأس السنة السورية، وتحت رعاية وزارة السياحة، بالتعاون بين مديرية السياحة واتحاد الحرفيين في "طرطوس"، افتتح مهرجان "التراث السوري" ضمن صالة المعارض في المدينة القديمة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المهرجان بتاريخ 1 نيسان 2019، والتقت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين في "طرطوس" مكتب الصحافة والنشر "منذر رمضان"، حيث قال: «يتزامن المهرجان مع عيد رأس السنة السورية، موعد لم يأتِ مصادفة، بل تم اعتماده وتثبيته في هذا التاريخ منذ أربع سنوات، ويشارك في المهرجان لهذا العام أربعون حرفياً؛ أغلبهم منتسبون إلى اتحاد الحرفيين، حتى الحرفي غير المنتسب ممن يملك الموهبة، نبحث عنه لاستقطابه وتقديم الدعم له، فهذه الحرف متناهية الصغر على الرغم من جمالها وتعلق الجميع بها، إلا أنها ليست منتجةً مادياً، لكنهم يعملون بها من مبدأ تعلقهم بأرضهم وجذورهم، وتمسكهم بإرث آبائهم وأجدادهم منذ آلاف السنين، ونحن بدورنا نشجعهم ونسعى إلى صقل مواهبهم، وقد أصبحوا اليوم من أسرتنا؛ حتى إن لم يكونوا منتسبين إلى الاتحاد».

تركز هذه المهرجانات على إظهار تراثنا السوري الجميل، فـ"سورية" بلد يتميز بتراثه، ويعدّ هذا المعرض فرصةً للتعرف إلى صناعات ومهن قديمة عمل بها الآباء والأجداد، والحرفيون اليوم يعملون فيها بكل محبة لنقلها إلى أجيال قادمة، ومهرجان "التراث السوري" يثبت أن "سورية" بلد الحضارة الممتدة منذ ما يقارب سبعة آلاف عام، التي لا تزال مستمرةً حتى يومنا هذا

ويضيف: «الملاحظ أن جميع الأعمال التراثية المقدمة في المعرض تحمل لمسةً عصريةً، لنترك في هذا الزمن بصمتنا للأجيال القادمة، وهم بدورهم سيتركون بصمتهم لأجيال ستأتي لاحقاً، فهؤلاء الحرفيون جسر يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، ومن خلال مشاركتهم يقولون للعالم كله، أن من يحافظ على أدق تفاصيل تراثنا منذ آلاف السنين حتى اليوم، ويعمل على نقله جيلاً بعد جيل، لم ولن يفرط بحبة تراب واحدة من تراب وطنه، ولن يسمح لأي قوة في العالم أن تشوه أو تلغي حضارتنا وأصالتنا».

جانب من المعرض

أما المهندسة "ليال وسوف" رئيسة قسم الترويج في مديرية سياحة "طرطوس"، فقد قالت: «في هذا اليوم نحتفل بالتراث بشقيه المادي واللا مادي، وهو بالتعاون مع اتحاد الحرفيين، حيث تقام سنوياً معارض ليس فقط في هذه المناسبة، إنما بكل الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها وزارة السياحة للاهتمام بالحرف والحرفيين، وتقديم كل الدعم اللازم للحفاظ على هذا الإرث ونقله من جيل إلى جيل، من مبدأ أنه كلما تعلقنا بتراثنا وأصالتنا، انطلقنا نحو المستقبل الأفضل. أما الشق اللا مادي، فالمقصود به التراث المنقول شفهياً، كالأغاني والزجل والقصص المتناقلة عبر الأجيال، وستكون ضمن فعاليات هذا المهرجان أمسية غنائية، وأخرى موسيقية وعزف، وأغنيات من الساحل السوري وباقي المحافظات».

ومن الحضور الإعلامية "صباح ابراهيم"، التي قالت: «تركز هذه المهرجانات على إظهار تراثنا السوري الجميل، فـ"سورية" بلد يتميز بتراثه، ويعدّ هذا المعرض فرصةً للتعرف إلى صناعات ومهن قديمة عمل بها الآباء والأجداد، والحرفيون اليوم يعملون فيها بكل محبة لنقلها إلى أجيال قادمة، ومهرجان "التراث السوري" يثبت أن "سورية" بلد الحضارة الممتدة منذ ما يقارب سبعة آلاف عام، التي لا تزال مستمرةً حتى يومنا هذا».

من المنتجات الحرفية

الحرفية المشاركة في المعرض "تغريد زينب" قالت: «المنتج المصنوع يدوياً تبقى له خصوصيته لكوننا نستخدم موادّ طبيعيةً متوافرةً حولنا، كالصنوبر والسرو وأعواد الرمان وحصى البحر والأصداف والخيش وغيرها من الأدوات، ومن خلال مشاركتي في المهرجان أردت أن يرى الناس موهبتي، والتعبير عن تعلقي بتراث بلدنا الجميل، نسعى من خلال هذه المشاركة كحرفيين إلى إبقاء هذه الحرف والمهن على قيد الحياة، من خلال إضفاء لمساتنا التي تحاكي العصر من دون المساس بالأصالة».

منذر رمضان