تميّزَ منذُ الطفولة، فكانت تستهويه السرعةُ وتغريه الدراجات النارية، كَبُر وعَظُم هذا الحبّ في قلبه، ليكون "دكوان مفيد حسن" مثالاً للشاب الطموح الذي استطاع تحقيق أحلامه بالجد والمتابعة، فتمكّن من طرق أبواب العالمية واقفاً على دراجته النَارية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 30 أيلول 2019 التقت الدرّاج "دكوان حسن" ليحدثنا عن بداياته في عالم الدراجات النارية فتحدث قائلاً: «لقد كانت البداية منذ الصغر على شكل شغف وحب كبقية الأطفال، إلاَ أنني تميزت عنهم بعشقي الكبير للدراجات النَارية، وتنامى هذا العشق والولع تدريجياً وكانت الذروة في عامي الرابع عشر، عندما اقتنيت أول دراجة نارية، وبدأت محاولات ترويض هذه الآلة وتحويلها إلى وسيلة لإظهار الحبّ والتعلق على شكل موهبة، ومع مرور الوقت وبعد فترات طويلة متقطّعة من المتابعة للحركات الاستعراضية التي يمكن القيام بها على الدراجة النارية، كان الهدف الأبرز لدي هو الوقوف على الدراجة لما لهذه الحركة من أهمية، فهي تحتاج إلى تركيز كبير وضبط للأعصاب، ورشاقة جسدية».

لاقت هذه التجربة صدىً وترحيباً كبيرين، ولا سيّما أنّ هذه التجربة كانت مقدمة لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لتسجيل رقم قياسي عالمي سوري، لكن وحسب القوانين الخاصَة بالموسوعة، فهي تحتاج إلى وقت ليس بالقليل ليتمّ تسجيلها، وتحطيم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الهندي "راتنيش باندي" في عام 2015، ولم أتوقف عن التدريب حتى الآن وما زلت مصراً على تسجيل هذا الرقم القياسي باسم "سورية"

وتابع "دكوان" حديثه عن محاولات دخوله العالمية: «بدأت التدريب على الوقوف في عام 2015 حيث كانت هناك محاولات عديده فاشلة، إلا أنّ الإصرار والعزيمة سرعان ما تمّت ترجمتهما إلى نجاح، والوصول إلى مرحلة الاحتراف بهذه الحركة، ورغم عرقلة هذه الخطوة مراراً وتكراراً بسبب الطَرق غير المخصصة لهذه الرياضة إلّا أنّ المهارة تغلبت على كل الصعوبات، وترجمت بالاستعراض الذي قمت به في نهاية 2018 حيث تمكنت من الوقوف على الدراجة النارية مسافة 27 كم، دون استخدام المقود، وكان ذلك على الطريق الدولي الواصل بين "جبلة" و"بانياس" وكانت تجربة ناجحة جداً».

دكوان حسن أثناء تجارب الوقوف على الدراجة

وأكمل قائلاً: «لاقت هذه التجربة صدىً وترحيباً كبيرين، ولا سيّما أنّ هذه التجربة كانت مقدمة لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لتسجيل رقم قياسي عالمي سوري، لكن وحسب القوانين الخاصَة بالموسوعة، فهي تحتاج إلى وقت ليس بالقليل ليتمّ تسجيلها، وتحطيم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم الهندي "راتنيش باندي" في عام 2015، ولم أتوقف عن التدريب حتى الآن وما زلت مصراً على تسجيل هذا الرقم القياسي باسم "سورية"».

وعن إنجازاته الأخرى تحدث "دكوان" لمدوّنةِ وطن قائلاً: «شاركت بالعديد من الفعاليات الاجتماعية التي أردت من خلالها إيصال مفهوم: القيادة ذوق وفن، وتغيير منظور المجتمع السيئ تجاه الدراجة، وتحت مسمى (رالي) ضمن أراضي "سورية"، تمكنا من تقديم هذه الفعاليات والتي كان لها أهداف أخرى مثل إبراز المعالم الحضارية والسياحية والأمان الذي تعيشه كامل الأراضي التي أعاد الجيش العربي السوري بسط سيطرته عليها، وكان يقوم بهذه الفعاليات أكثر من 250 دراجاً من الدراجين المحليين والعرب، وبمشاركة فرق من "لبنان" و"الأردن" وقد لاقت صدىً واسعاً، وكان آخرها رالي "معرض دمشق الدولي"».

الدكتور رامز حسن

المصوّر الفوتوغرافي "جعفر دلول" تحدث عن تجربة الدراج "دكوان حسن" في مسير الـ27 كم وقوفاً على الدراجة النارية من دون استخدام المقود قائلاً: «لقد رافقت "دكوان" في هذه التجربة الجديدة على مستوى "سورية" وقمت بتصوريها كاملة وأجريت لها مونتاجاً بحيث نتمكن من إبراز كل ثانية في التصوير حتى لا يكون هناك ذرائع عند تقديم الفيديو لتوثيقه من قبل الموسوعة العالمية.

لا يوجد ما هو مستحيل عند "دكوان" فبعض الأشخاص يقومون ببعض هذه الحركات كتسلية وترفيه، أما هو فكل تحرك يقوم به هناك هدف يسعى لتحقيقه من خلاله، واستطاع فعلاً أن يجعل كلّ الطرق مفتوحة أمام تحقيق أحلامه».

المصور جعفر دلول

أما الدكتور "رامز حسن" فقال عن "دكوان": «كان "دكوان" أحد طلابي خلال مرحلة تعليمه الثانوية، لدية شغف كبير في عالم المحركات، وحتى في الطَبيعة الميكانيكية والهيدروليكية وكهرباء المحركات، تحديداً الدراجات النارية، لأنّها هوايتي المفضلة ومشترك بمجلة "سوبر بايك" و لدي مقالات دورية بمجلة "موتو جي بي" تبنيت هذه الظاهرة الفريدة التي وصلت حدّ الهوس فأنا أراه (سوبر بايكر)، وهو إنسان قمة في الأخلاق والتهذيب، وطموحه كبير في رفع علم "سورية" في المحافل العالميّة، وهو بالطبع قادر على تحقيق هذا الطموح».

جدير بالذكر أنّ "دكوان حسن" مواليد محافظة "طرطوس" قرية "بستان الحمام" عام 1997.