يرى الحياةَ بعدسته الخاصّة، فمن خلالها وثّق الفرحَ والجمال، وكان للطّبيعة الريفيّة نصيباً كبيراً من أعماله، ونقلَ "جعفر دلول" بعدسته بعضاً من إنجاز أبناء مدينته إلى العالميّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 9 تشرين الثّاني 2019 التقت المصورَ الفوتوغرافي "جعفر دلول" ليحدثنا عن بداياته التّوثيقيّة في مجال التّصويرِ الفوتوغرافي فتحدّث قائلاً: «شغفُ التّصوير بدأ منذُ الصّغر؛ كنتُ أرى الأشياء بمنظوري الخاص وأتمنى لو أستطيع تصويرها وخصوصاً بعض الظّواهر الطّبيعيّة في فصل الشتاء، كالضباب والعواصف وتراكم الغيوم، كنت أحبّ أن ألتقطَ صوراً لمثل هذه المشاهد التي كانت تستثير عاطفتي بشكلٍ كبير، وقد لاحظت عائلتي هذا الحبّ وأعطتني عمّتي "أسمهان إسماعيل" أول كاميرا لي وكانت البداية في توثيق المناظر الطّبيعية ومن ثمَّ بدأت بتلبية بعض الطّلبات لتوثيق بعض الجلسات».

شغفُ التّصوير بدأ منذُ الصّغر؛ كنتُ أرى الأشياء بمنظوري الخاص وأتمنى لو أستطيع تصويرها وخصوصاً بعض الظّواهر الطّبيعيّة في فصل الشتاء، كالضباب والعواصف وتراكم الغيوم، كنت أحبّ أن ألتقطَ صوراً لمثل هذه المشاهد التي كانت تستثير عاطفتي بشكلٍ كبير، وقد لاحظت عائلتي هذا الحبّ وأعطتني عمّتي "أسمهان إسماعيل" أول كاميرا لي وكانت البداية في توثيق المناظر الطّبيعية ومن ثمَّ بدأت بتلبية بعض الطّلبات لتوثيق بعض الجلسات

وتابع "دلول" حديثة قائلاً: «أنا طالب هندسة اتصالات في جامعة "تشرين" وأعمل مصوّراً فوتوغرافياً في الوقت الحالي، وقد شاركتُ مع الفريق الإعلامي لمعرض المشاريع التّطبيقية بدورته السادسة "MEE 6"، وقد عملنا على توثيق هذا المعرض من مرحلة التّجهيز وحتى النّهاية، وتمكّنا رغم الإمكانات البسيطة أن نعكس صورةً جميلةً عنه، وقامت وزارة التّعليم العالي بتقديم الشهادات لنا في نهاية المعرض، وفي واقع الأمر فإنَّ مجال دراستي قريبٌ من التّصوير خصوصاً في مواد معالجة الصورة والصّوت، أي إنّ عملي ببرنامج "Adobe photoshop" هو في الحقيقة جزءٌ عمليٌ مكملٌ لدراستي النّظريّة لمثل هذه المقرّرات».

دكوان حسن

وعن تجربته في توثيق مسيرٍ للدّراج السّوري "دكوان حسن" لدخول موسوعة "غينس" قال "جعفر": «تربطني مع الدراج "دكوان" صداقةٌ منذُ الطّفولة وعندما قرّر تحطيم الرّقم القياسي العالمي للدّراج الهندي كنتُ إلى جانبه وقرّرنا توثيق هذه التّجربة لتدخل الموسوعة العالمية، وكان هذا التوثيق عبارةً عن تصوير فيديو لمسافة 27 كم وكانت هذه المهمة صعبةً لأنّ الخطأ في توثيق الدخول للموسوعة العالميّة ممنوع، ويجب أن يكون الفيديو مستمراً ومتواصلاً دون أي ثانية قطع للتصوير، وقد استخدمت كاميرا الفيديو osmo pocket) dji) وكانت البداية من جسر "جبلة" حتى جسر "المرقب"، وعندما انتهينا بدأت مرحلة المونتاج هذه المرحلة التي يجب أن تكون بسيطةً جداً من دون (ايفيكت) أو أيّ شيءٍ من الممكن أن يشكّك بمصداقيّة هذه الرّحلة، وهذا الجهد والتكاتف بالعمل حقّق نجاحاً مشتركاً بالدخول إلى "غينس"».

وبالحديث مع الدّراج "دكوان حسن" قال: «"جعفر دلول" شاب طموح ومجتهد، يطوّر خبرته ومهاراته بشكل دوري ويسعى للحصول على أفضل النّتائج، وقد تمكّن من تصوير مسيري كاملاً بحرفيّةٍ عاليةٍ وتمكّنا من خلال هذا الفيديو من الوصول إلى العالميّة، أمّا بالنّسبة لجلسات التّصوير فهو يقوم بعملٍ أكثر من رائع لأنه يهتم بإظهار التفاصيل الصغيرة، وقام بعدّة جلسات تصوير لفريق دراجي "بانياس"، حتّى أنّه يهوى تصوير الظواهر الطّبيعية بشكلٍ كبيرٍ فالطّبيعة كانت مصدر الإلهام الأول لبداية مشواره الاحترافي في عالم التّصوير».

كامل سليمان

وأضاف "كامل سليمان" لمدوّنة وطن: «أعتقد أن شخصيّة "جعفر" تظهر جليّاً في أعماله فهو يبتعد عن التكرار في العمل، يخلقُ أفكاراً جديدةً تلامسُ حسّه الفني وتظهرُ أفكارهُ المميزة، فهو دائماً يسعى لتقديم العمل إلى النّاس بطريقةٍ خاصّةٍ يقوم من خلالها بإبراز الكثير من التّفاصيل التي تبدو للكثيرين دون أهمية، وهو يسعى دائماً لتطوير خبراته وهناك العديد من تجارب التّصوير التي يقوم بها على صُعدٍ مختلفة، وقد تمكّن من كسب ثقة النّاس في منطقة "بانياس" فأعمالهُ نالت إعجاب الكثيرين».

يذكر أنّ "جعفر نوار دلول" من مواليد محافظة "طرطوس" "دير البشل" عام 1994.