بدأ في التاسعة من عمره العملَ في مهنة الطلاء والديكور، وعشقها حتى أبدع فيها فجمع كلَّ الحرفيين المميزين في ورشة، ليرسم أجمل الألوان ويصنع الديكورات كتحفٍ فنية، وأصبح يدرب هواة هذه المهنة ليتحولوا إلى أمهر الحرفيين.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الحرفي "سامر شحود" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2019 ليحدثنا عن بدايته في هذه الحرفة قائلاً: «عندما كنت في التاسعة من عمري كان "عيسى فرج" يطلي بيتنا مع ورشته فتابعت عملهم بفضول وأحببته ومنذ ذلك الحين صار يشجعني على العمل معهم، وكان يأخذني معه للعمل في العطلة الصيفية والانتصافية بعد أن أنهي امتحان المدرسة.

بالصدفة التقيت "سامر شحود" يعمل بورشة وأعجبني العمل خاصة وأنني أحب الفن وهذا العمل يرضي ميولي فبدأت التدريب معه حتى أتقنت الطلاء والجبس بورد والديكورات، وهو يهتم بأدق تفاصيل العمل حرصاً منه على إتقانه، ومعاملته لي كأخي الكبير يحببني بالعمل، كما أن هذه المهنة تؤمّن لي دعماً مادياً لأكمل دراستي، ومن حبي لها سأعلمها لأولادي

وبعد أن أنهيت دراستي في المعهد التجاري، تفرغت لمهنتي بعد أن أتقنت تفاصيلها وأساسياتها من تركيب أسقف مستعارة وجبس بورد وجبصين وpvc والدهان وكل الفضل لمعلمي "عيسى فرج"، وشكلت ورشة وكادراً متميزاً وهنا بدأت مسيرة الحياة الثانية وتعريف الناس بورشتنا المتواضعة التي تحمل في كادرها كل الفن والذوق والجمال في أدائها ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، دربت الكثير من العمال المبتدئين الذين انضموا إلينا لتميز عملنا وإتقانه، وهي تضم حرفيين متفاوتين في الأعمار تبدأ من عمر 64 عاماً وتنتهي بـ 19 عاماً، وكلنا نعمل كأسرة واحدة وهمنا الوحيد أن ننتج عملاً جميلاً».

الحرفي باسم أحمد

"باسم أحمد أحمد" متدرب في الورشة حدثنا عن عمله قائلاً: «بالصدفة التقيت "سامر شحود" يعمل بورشة وأعجبني العمل خاصة وأنني أحب الفن وهذا العمل يرضي ميولي فبدأت التدريب معه حتى أتقنت الطلاء والجبس بورد والديكورات، وهو يهتم بأدق تفاصيل العمل حرصاً منه على إتقانه، ومعاملته لي كأخي الكبير يحببني بالعمل، كما أن هذه المهنة تؤمّن لي دعماً مادياً لأكمل دراستي، ومن حبي لها سأعلمها لأولادي».

الحرفي "علي خضر" يحدثنا عن عمله في ورشة الطلاء والديكور قائلاً: «بعد أن أنهيت دراستي الثانوية تطوعت بالخدمة العسكرية وبعد إصابة عيني عام 2015 تسرحت، وبدأت العمل بهذه الحرفة، كنت قد تعلمت القليل عنها ولكن زادت معرفتي عندما تدربت عند الحرفي "سامر شحود" وأتقنت تفاصيل هذه المهنة، فتفرغت لها، أحب العمل بهذه الورشة فهي كعائلتي، والآن عندي مجموعة أدربهم، وأعمل منفصلاً عن "سامر" أحياناً، ومع ذلك لم أترك العمل معه إذا تطلب أن ننجز ورشة كبيرة معاً».

الحرفي علي خضر

المحامي "محمد عمار" عنه قال: «"سامر" شاب طموح، وفنان وملتزم وصادق، اتفقت معه أن يعمل ديكور جبس بورد بصالونين، واتفقنا على التكلفة والفترة الزمنية وهي سبعة أيام، وبالفعل أنجز العمل بحرفية رائعة لم أتوقعها، لقد أثار دهشتي فقد كان يبدأ العمل منذ الساعة السابعة صباحاً وأحياناً يبقى حتى الثانية عشرة ليلاً وشباب الورشة نشيطون يعملون بكل طاقتهم وبمحبة وعشق لعملهم ويحترمون صاحب ورشتهم الشاب الذي يحب عمله لدرجة أنه أسس ورشة متكاملة وأحضر حرفي خشب وأنجز ديكورات على جدران الصالون، ولم يكتف بذلك فقد أحضر عاملاً لجلي البلاط وسلمنا الصالون كتحفة فنية».

يذكر أنّ "سامر شحود" من مواليد "طرطوس" عام 1980 حاصل على شهادة معهد تجاري ومعهد بحري.

من أعمال الحرفي سامر شحود