أثبتت "نور بياسي" قدرتها على تحمّل المسؤولية والعطاء المستمر رغم كل ضغوط العمل، واستطاعت بحنكتها وإصرارها على النجاح تحقيق استمرارية العجلة التعليمية في مدرستها في ظل الأزمة التي عصفت بمدينتها، مؤكدة قدرة المرأة العاملة على تحقيق النجاح في كافة مجالات العمل.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 25 حزيران 2020 التقت المدرّسة "نور بياسي" التي قالت عن مسيرتها التعليمية: «تخرجت من معهد إعداد المدرسين في سنة 2001، وكانت مدرسة "خربة الورد" الابتدائية في "ريف دمشق" أولى المحطات التعليميّة التي بدأت بالتدريس منها، لأنتقل بعدها إلى مدرسة "السيدة زينب" للبنين، وبعد أربعة سنوات انتقلت إلى مدرسة "الثورة" في مدينة "بانياس" بمحافظة "طرطوس".

العمل التربوي يحتاج إلى عمل مشترك، وتضافر جهود المدرسين والأهالي معا للحصول على نتاج علمي وتربوي صحيح، وقد استطعنا في مدرسة "الثورة" تحقيق النجاح العلمي والتربوي، وتمكنا من قطف ثمرات النجاح من خلال تكريم مدرستنا من قبل مديرية التربية في "طرطوس" عام 2015، ومنظمة "الطلائع" بعد المشاركة بالكثير من الفعاليات الثقافية والرياضيّة عام 2017

مع بداية الأزمة السورية حاول البعض حرف المسار التعليمي وتلقين الطلبة بعض الأفكار الغريبة عن مجتمعنا، فكان من أهم واجباتنا في تلك الفترة كمدرسين تصحيح هذه المفاهيم، وإيصال الأفكار الصحيحة بشكل مبسط للطلبة، وكان لا بد من مواجهة بعض الصعوبات نتيجة الضغط الكبير الّذي يتعرض له المنهج التعليمي ككل، وهنا بدأنا بتقديم الدعم المعنوي للطلبة مترافقاً مع الدعم العلمي، فحاولنا جاهدين كجهاز تدريسي خلق المواهب لدى الأطفال وتنميتها، وإعطاء الفسحة والمجال لهم لإظهار مقدرتهم الإبداعية وتنميتها، وعملنا على تخفيف الضغط النفسي الّذي حاول البعض فرضه عليهم».

الموجة التربوي "تاج الدين حسن"

وتابعت "بياسي": «العمل التربوي يحتاج إلى عمل مشترك، وتضافر جهود المدرسين والأهالي معا للحصول على نتاج علمي وتربوي صحيح، وقد استطعنا في مدرسة "الثورة" تحقيق النجاح العلمي والتربوي، وتمكنا من قطف ثمرات النجاح من خلال تكريم مدرستنا من قبل مديرية التربية في "طرطوس" عام 2015، ومنظمة "الطلائع" بعد المشاركة بالكثير من الفعاليات الثقافية والرياضيّة عام 2017».

الموجه التربوي "تاج الدين حسن" قال عنها: «كانت تعمل موجهه تربوية ضمن مدرسة "الثورة" في مدينة "بانياس" في فترة عصيبة مرت بها هذه المدينة، وقد تمكّنت من تهدئة الأوضاع في تلك الفترة الزمنيّة لاستقرار العمليّة التربوية، وأثبتت قدرتها على إدارة المواقف والأزمات بعملها الدؤوب الذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الطلبة.

المدرسة "دعاء علي"

شغف بالعمل لم يهتز للحظة بل ازداد مع مرور الأيام، وهي الآن كمديرة لهذه المدرسة تقوم بعمل كبير أثبتت من خلاله أنها تؤدي عملها بكل مصداقية، وتسير بمدرستها وطلابها لتنفيذ الخطط التربويّة والنشاطات الثقافية والعلمية المتنوعة على أكمل وجه».

وأضافت المدرسة "دعاء علي": «تملك المربية "نور بياسي" شخصيّة قيادية استطاعت من خلالها إثبات أن المرأة قادرة على تحمل المسؤوليات والوصول إلى النجاح المتكامل في عملها، ولا سيّما أنّها عملت كمدرسة وإدارية، وأثبتت نجاحها في كلتا الوظيفتين، فهي قريبة من الطّلبة بشكل كبير، تستمع لهم وتساعدهم في تنمية مواهبهم الرياضية والثقافية، وتشرف بنفسها على تدريب الفريق الرياضي في المدرسة، وتستقدم مدربين مساعدين من خارج النطاق التعليمي لتحصيل أفضل النتائج، وتنمية مواهبهم، وتساعدهم أيضاً في تنمية المواهب الفنيّة من خلال تشجيعهم على تزيين المدرسة بلوحاتهم ومجسماتهم، محققةً بذلك الوصول الأمثل لكل ما تحتويه منظومة التربية والتعليم من أفكارٍ وتطبيقها بشكلها الصحيح على أرض الواقع».

من التكريمات

يذكر أنّ المدرسة "نور بياسي" مواليد "بانياس" عام 1981.