يغتني الساحل السوري من مصادر جمال عديدة: بحره، أنهاره، وقراه التي تعدُّ متنزهاتٍ يقصدها السائحون من كلّ مكان، ومن هذه القرى قرية "البارقية" في "طرطوس" التي تعدُّ متنزهاً ساحراً، كل من يقصدها يعاود زيارتها مراتٍ ومرات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع "علي ياشوطي" ابن مختار القرية بتاريخ 19 تموز2020 ليخبرنا عن قريته فقال: «تتربع قريتنا على السفوح الدنيا الغربية لـ"كتف الديب" 586م عن سطح البحر، المتفرع عن جبل "السن" 811م، في الشرق، وهي محيطة بمرتفعات تغطيها أشجار السنديان والريحان، وامتازت بجمال أخاذ جعلها من أهم المناطق السياحية التي تطل على الأراضي الخضراء والوديان والسهول في مشهد يدهش الناظرين.

يمتهن أكثر سكانها الزراعة، ويعتبرونها مصدر رزقهم؛ إذ يعملون بالزراعة البعلية (حبوب، زيتون) مع التوجه نحو توسيع المساحات المروية بحفر الآبار الجوفية لزراعة التفاح والخضروات بأنواعها فضلاً عن أنواع أخرى، كما أنهم يعملون بتربية الأبقار والأغنام والدواجن، وبصناعة السجاد اليدوي

تشغل أراضيها الزراعية مساحةً واسعةً، ويعدُّ المسير فيها والاستمتاع بمناظرها الخلابة نزهةً كافيةً ترضي الجميع؛ إذ ترى كل ما فيها يريح النفس ويبهج القلب؛ من خصوبة وروائح تعبق في الأنف طويلاً وتذكرك دائماً بزهورها، استغل الكثيرون جمال القرية، فاستثمروا فيها المتنزهات، وهذا أدى إلى زيادة عدد الزائرين القاصدين التمتع بجمال الطبيعة».

من جبال القرية

وعن أعمال سكانها قال: «يمتهن أكثر سكانها الزراعة، ويعتبرونها مصدر رزقهم؛ إذ يعملون بالزراعة البعلية (حبوب، زيتون) مع التوجه نحو توسيع المساحات المروية بحفر الآبار الجوفية لزراعة التفاح والخضروات بأنواعها فضلاً عن أنواع أخرى، كما أنهم يعملون بتربية الأبقار والأغنام والدواجن، وبصناعة السجاد اليدوي».

وتواصلت المدوّنةُ مع "روان ديوب" إحدى سكان القرية، فأغنت معلوماتنا عن القرية قائلة: «تعد "البارقية" بلدة ومركز ناحية تتبع لمنطقة "صافيتا" ومحافظة "طرطوس"، سميت مركز ناحية عام 1981 بعد ضم عدة قرى سلخت عن ناحيتي "المشتى" ومركز منطقة "صافيتا"، كما أنها تبعد عن مدينة "صافيتا" 22 كم باتجاه الشرق، اكتشف فيها بقايا منازل ومقابر للروم البيزنطيين منقوشة في الصخر في موقعي الكنيسة والناغوص الأثريين، تتجمع مساكنها القديمة الترابية الخشبية في الوسط، لكن أصبحت قليلة في الوقت الحالي، أما البيوت الحديثة والأبنية فتراها ممتدة نحو الأطراف والأراضي الزراعية وباتجاه الطريق العام وهي مبنية من الأحجار الكلسية والإسمنت».

أحد شوارع القرية

وعن واقعها الخدمي أضافت: «في البداية كانت شبكة هاتف موصولة من بلدة "المشتى" وتتغذى بالمياه من ينابيع محلية ومن شبكة مشروع مياه نبع "الشيخ حسن"، وتتصل مع مدينة "صافيتا" بطريق مزفتة طولها 22كم متفرعة عن طريق عام "صافيتا-المشتى"، لكن في الوقت الحالي هناك مقسمٌ خاصٌ بالقرية، بالإضافة إلى وجود مستوصف ومدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية».

يُذكر أنّ ناحية "البارقية" تتبع لها عدة قرى منها "البساتين وعين الصحن وحابا وجديدة حزور والمجيدل وقلعة نمرة والزعفرانة وبيت أصلان وعين الريحانة وبيت بارود"، ويقدر عدد سكانها بحوالي 7,336 نسمة حسب إحصاء أُجري عام 2004.

روان ديوب