يقع هذا الجامع في الغرب الجنوبي من قلعة حلب ويبعد عنها حوالي 300 م، في ساحة بزة بمحلة السفاحية، أنشأ هذا الجامع في عهد السلطان سليمان القانوني الأول في العام 1555م بأمر من محمد باشا بن أحمد بن دوقة كين.

كل حجر في هذا الجامع يحكي قصة ماض عريق وتاريخ مليء بالعظمة والكبرياء،

أمام الجامع صحن فسيح تقدر مساحته بأكثر من 1000 م2 يقع في وسطها الشادروان الدائري المسقوف بمظلة خشبية سداسية الشكل، للجامع مئذة كبيرة تقع في الجهة الغربية منه وهي ذات ارتفاع كبير، يتم الدخول إلى الجامع من الجهة الشمالية عبر باب خشبي كبير يصل عرضه إلى 1.8 م تكسوه زخارف هندسية بديعة وعليه ثلاث أشرطة نحاسية عليها كتابات تاريخية قديمة، أما الدخول إلى صحن الجامع فيتم عبر باب صغير من الجهة الشرقية ونفق طويل من الجهة الغربية.

الباب الرئيسي للجامع

قبة الجامع الرئيسية كروية وواسعة جداً محمولة على عنق دائري يحوي 16 نافذة محمول على ثماني أكتاف حجرية موزعة عند الزوايا.

في الجهة الغربية من الجامع توجد مضافة كبيرة لاستقبال الضيوف في الأعياد والمناسبات الخاصة .

النفق المؤدي إلى الجامع

يتميز جامع العادلية بارتفاعه العالي وهندسة بنائه البديعة، وقد شهد الجامع عدداً من من التعديلات والإضافات، فقد تم استبدال سقف من الحديد بالسقف الخشبي للرواق الخارجي في العام 1923م، كما أنشأت الحجازية عام 1960 م وتضم أحواض للوضوء، وفي عام 1975 م تم تحويل سقف الرواق الخارجي إلى بيتون مسلح.

الشادروان