من جديد يبرز دور الشباب كعامل رئيسي في العمل التطوعي من خلال حملة إعادة تدوير الورق التي أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية وفي العديد من المحافظات السورية.

واليوم وبعد استكمال الحاويات الخاصة بالورق لجاهزيتها يطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع حلب حملته التطوعي في العديد من معاهد المحافظة. والذي بدأها يوم الأحد 16/1/2011م.

للحملة آثار إيجابية عديدة، منها الأثر البيئي، وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه والحفاظ على البيئة من التلوث

eAleppo زار معهد إعداد المدرسين في حلب والذي انطلقت منه الحملة والتقينا بالسيد "محمد زعزوع" من فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية والذي تحدث لنا عن الحملة قائلاً: «حملة إعادة تدوير الورق أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي والمؤلفة من اثنا عشر شريك أحدهم الاتحاد الوطني لطلبة سورية، تم إطلاق الحملة بتاريخ 5/1/2011 في "دمشق"، و"حلب"، و"دير الزور"، وتستكمل الحملة في باقي المحافظات تباعا وذلك حتى تاريخ 5/5/ 2011 موعد انتهاء الحملة.

ونحن في الاتحاد الوطني لطلبة سورية كان قطاعنا هو الجامعات والمعاهد، من خلال عمل ميداني بالنزول لساحة الجامعة والكليات والمعاهد من خلال إعادة جمع الأوراق ووضعها في حاويات خاصة لإعادة تدويرها. تم الانتهاء من تجهيز الحاويات الخاصة في الأسبوع الماضي وأردنا اليوم أن تكون الحملة واسعة وتشمل العديد من المعاهد التي شارفت على إنهاء امتحاناتها، فأردنا أن تكون الحملة قبيل انتهاء الامتحانات للاستفادة من الأوراق وجمعها وضعها في الحاويات الخاصة. وسيتم كل يوم أربعاء إفراغ الحاويات عبر التعاون مع مجلس المدينة».

وعن الآثار المتوقعة لهذه الحملة قال: «للحملة آثار إيجابية عديدة، منها الأثر البيئي، وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه والحفاظ على البيئة من التلوث».

لم تكن هذه الحملة التطوعية هي الأولى لطلبة سورية الذين كان لهم العديد من المخيمات التطوعية الخدمية والطبية وغيرها والتي تتولد من ثقافة تطوعية تنتشر بين عموم الشباب. فعن الإقبال الشبابي على التطوع قال "زعزوع": «قبل أن نطلق عملنا كشباب عقدنا ورشة مناقشة تم إشراك الزملاء الطلاب في التخطيط وكيفية الإنجاز. فتم تشكيل لجنة إعلامية لنشر بروشورات الحملة وتجديد هذه البروشورات بشكل أسبوعي. ولجنة متطوعين تقوم بجمع الأوراق ووضعها في الحاويات وإيصالها للجهات المعنية».

الطالبة "زهرة حسن" قالت عن مشاركتها في الحملة: «ما دفعني للمشاركة بهذه الحملة هو حب الحفاظ على البيئة، فكلنا حريص على المحافظة على نظافة بيوتنا وجمالها. وبالتالي فإن مدينتنا هي بيتنا الكبير ومن الواجب علينا المساهمة في الحفاظ على نظافته وجماله. وبالتالي يجب على الإنسان أن لا يقل اهتمامه بنظافة بيته عن نظافة مدينته فالمصلحة واحدة لنا جميعا. ومشاركة هذه ليست الأولى في هذا المجال فقد شاركت في العديد من الحملات التطوعية مع وزارة البيئة في عدد من المناطق في مدينة "حلب". ونحن كشباب عندما يشاهدنا عموم الناس ونحن نقوم بهذه الحملات لا بد أن يترك هذا أثار ايجابيا في نفوسهم مما يدفعهم بشكل تلقائي للحفاظ عل البيئة والاهتمام بنظافتها وجمالها.

وعن إيجابيات الحملة قالت الطالبة "دعاء جبنه" «الحملة لها ايجابيات عديدة أولها الحفاظ على البيئة من كافة النواحي، ومن ناحية أخرى توفير الطاقة والجهد، فكما علمنا أن تصنيع الورق يحتاج إلى طاقة كبيرة وأشجار، فعندما نوفر نضف هذه المواد بالتأكيد سينعكس هذا إيجابا على البيئة والمجتمع. وبالتالي مثل هذه الحملات لها دور هام في تنمية روح المشاركة والروح الفاعلة لدى الشباب ما ينعكس على تطوير المجتمع، فمن خلال أدق وأصغر التفاصيل يمكننا الحصول على منفعة كبيرة».

كما ترى "دعاء" أن دور المتطوع لا يقتصر على مكان الحملة بل يتعداه إلى كل الأماكن التي يتواجد بها في حياته اليومية، حيث قالت: «بالتأكيد لن يقتصر دوري التوعوي على مكان الحملة فقط، بل من الواجب علينا جميعا أن نساهم بهذه الحملة وأفكارها في بيتنا وجامعتنا ومكان عملنا بل وكل مكان نتواجد فيه، فالحملة لا تقف عند حد الأماكن المستهدفة، بل علينا كشباب وكإعلام نشرها لتصبح ثقافة سائدة بين صفوف وشرائح المجتمع كافة».

وبدوره الطالب "أحمد المنصور" قال عن الحملة ودور الشباب في ثقافة التطوع: الحملة جدا مفيدة لنا كطلاب متطوعين وكمجتمع. فبهذه الحملة سنوفر قطع 17 مليون شجرة وتوفير طاقة كبيرة من الماء والكهرباء وذلك من خلال إعادة تدوير الأوراق. والشباب عندما يمتلكون روح النشاط والتعاون سينشأ لديهم ثقافة توعية أكبر وأشمل وهذا ما ينعكس إيجابا على الوطن عموما».