شهدت قلعة "حلب" صباح 7/6/2011م عرضاً إعلامياً للرول القماشي الذي جمع توقيع آلاف الطلاب من معاهد "حلب"؛ رفضاً للتزوير والتزييف الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام المشاركة في التآمر على "سورية".

المئات من طلاب "حلب" احتشدوا أمام القلعة مستعرضين التواقيع التي جمعوها وهم يستنكرون مواصلة القنوات الإعلامية لمسلسل الكذب والتزوير الذي تمارسه ضد "سورية"، كما أكد المحتشدون مواصلة الدور الوطني في تعرية تلك القنوات وفضحها أمام الرأي العام.

نحن كشباب عقدنا فيما بيننا العديد من اللقاءات والحوارات، كما نحضر لملتقى حواري شبابي نستقبل فيه العديد من رجال السياسة والفكر في حوارات شفافة مع الشباب تأسيساً لنادي حواري شبابي..

eSyria كان حاضراً في العرض الإعلامي والتقينا هناك بالأستاذ "محمد زعزوع" رئيس فرع معاهد "حلب" للإتحاد الوطني لطلبة "سورية" الذي حدثنا عن هذا النشاط قائلاً:

«نقيم اليوم عرضاً إعلامياً للرول القماشي الذي وقع عليه ما يقارب عشرة آلاف طالب وطالبة من معاهد "حلب" معبرين خلاله عن استنكارهم للدور الذي قامت به القنوات المغرضة ضد "سورية"، كما عبروا عن مدى حبهم للوطن وقائد الوطن واستمرار مسيرة الإصلاح والتحديث التي يقودها ربان السفينة الرئيس "بشار الأسد".

وأردنا من خلال هذه الأنشطة أن نؤكد على دور الشباب في التصدي لهذه الحملة الشرسة ونعمل على تنشيط المشروع الإعلامي لدى الشباب الذين استطاعوا التمييز بين الإعلام الصادق وذاك الكاذب الذي يحاول نشر الأكاذيب والأباطيل وتزوير الحقائق والوقائع».

ياسمين سعيد و نضال نعساني

ومن جهته الطالب "نضال نعساني" أكد على الدراية والوعي لدى الشباب لكل ما يحاك ضد الوطن وأهله، قائلاً: «نحن كطلاب لدينا الدراية والوعي الكافي لنرى ما يحصل بالإعلام والتحضير للمؤامرة الكبرى ضد "سورية"، وذلك من خلال ما لمسناه على أرض الواقع من تزييف وتزوير وتضليل. في البداية صدمنا بما يحصل لأننا كسوريين غير معتادين على حالات الفوضى والتأزم واختلال المعايير والقيم.

لذلك قررنا محاربة هذا الإعلام وعلى رأسه قناة الجزيرة وبعض القنوات الأخرى، ورفض أي تدخل ضد "سورية" وندعو العالم لأن يرى حياتنا على حقيقتها كيف نعيشها كشعب سوري بكل تماسك وتضامن. وعلينا الالتفاف حول القيادة لمواجهة عدونا الحقيقي وهو "إسرائيل" ومن ورائها "أمريكا"، لأننا لا نملك عدو في الداخل فعدونا في "سورية" هو العدو الخارجي فقط..».

وعن الأنشطة التي قام بها الشباب لفضح هذه الممارسات قال "نعساني": «نحن كشباب عقدنا فيما بيننا العديد من اللقاءات والحوارات، كما نحضر لملتقى حواري شبابي نستقبل فيه العديد من رجال السياسة والفكر في حوارات شفافة مع الشباب تأسيساً لنادي حواري شبابي..».

كما تحدثت الطالبة "ياسمين سعيد" عن التعاون بين الشباب والتكاتف في مواجهة هذه المخططات قائلةً: «ليس غريباً على شبابنا التعاون الذي قام به الشباب في ما بينهم لفضح هذه القنوات وأخبارها الكاذبة. فأنا من مدينة "بانياس" وكنت على تواصل دائم مع أهلي الذين كانوا يكذبون لي كل ما تبثه تلك القنوات وبالتالي هذا أكبر مثال على التلفيق والتزوير الذي كانت تقوم به تلك القنوات التي أرادت أن تعزف على وتر الطائفية، متناسية وعي الشعب السوري والأخوة التي يعيشها منذ آلاف السنين..».

وعن الدور المناط بالشباب في هذه المرحلة تحدثت الطالبة "مارل كرابتيان" قائلةً: «ما هو مطلوب من الجميع وخصوصاً من فئة الشباب هو الوقوف بجانب وطنهم، من خلال وعيهم ووحدتهم الوطنية وتعرية المؤامرة التي تحاك على "سورية" وخصوا الإعلامية منها. ومن ناحية أخرى علينا زيادة التوعية فيما بيننا من خلال لقاءاتنا وحواراتنا وعلاقاتنا، وما لمسناه من وعي من الشباب والأهل زاد في حماسنا ودفعنا للعمل أكثر. كما يجب علينا أن نعي فعلاً معنى الحرية التي ينادي بها البعض، فالحرية ليست باللباس أو التقييد على الآخر، بل هي حرية التعبير والرأي بما ينسجم في ضمان أمن وأمان الوطن والمواطن ويسهم في تطويره وارتقائه..».