ما بين الموسيقا والدراما والتصوير، برز الفنان "هاني طيفور"، الذي اجتهد إلى أن وصل إلى سماء الدراما السورية عبر التوزيع الموسيقي، وتابع اجتهاده ليصل إلى ميدان التصوير الضوئي.

مدونة وطن "eSyria"، التقت بتاريخ 29 تشرين الأول 2014، الفنان "هاني طيفور"، الذي تحدث عن بداياته مع الموسيقا: «بداياتي مع الموسيقا كانت في عام 2003؛ حيث انتسبت إلى معهد "حلب" الموسيقي ودرست فيه آلة الكمان، وأكملت المرحلة الثانية مع شبيبة الثورة؛ حيث اعتمدوا علي كثيراً في المهرجانات التي تقام على مستوى القطر، وبعدها ذهبت إلى "دمشق" للمشاركة بدورة إعداد مدرب فرق موسيقية، وكانت الدورة تحت إشراف أساتذة كبار من بينهم الأستاذ "عدنان أبو الشامات" رحمه الله، ودرست هناك التوزيع الموسيقي، وعندما عدت إلى "حلب" تعلمت عزف البيانو، ثم افتتحت "استديو" خاصاً، واعتمدت على نفسي بالتمويل، كما كنت أذهب إلى فنانين كبار لكي أستفيد منهم».

انتسبت إلى نادي التصوير الضوئي عام 2007، وشاركت في العديد من المعارض في "دمشق وحلب"، وهناك بعض الأعمال لي متواجدة في وزارة الثقافة وبعضها مقتناة بالسفارة الإسبانية في "دمشق"، كما شاركت بمهرجانات الربيع منذ عام 2010 إلى الآن، وننتظر حالياً السماح لنا في النادي بتوثيق مدينة "حلب" في الوضع الحالي

وعن بداياته في التوزيع الموسيقي، يضيف: «في بداية عام 2011 بدأت التوزيع الموسيقي؛ حيث عملت بعض الأغاني، وفي عام 2012 عملت ألبوماً اسمه "حكاية بلد"، وكان من تأليفي وتوزيعي الموسيقي، وشارك معي في هذا الألبوم الفنان "محمد نور" عازف الكمان ونخبة من فناني "حلب"، وانتشر هذا الألبوم في عام 2013 ولخصت في المقطوعة الموسيقية "حكاية بلد" الأحداث الحالية بطريقة موسيقية، وأردت أن أوصل رسالة موسيقية إلى العالم، وفي عام 2013 كان لدي الكثير من الأعمال أهمها كان مع الشاعر الكبير "صفوح شغالة"، الذي أحب عملي وأراد أن يصبح هناك تعامل بيننا، وأول أعمالي معه كانت أغنية بعنوان "راجع سورية"، بعد هذا العمل تفاجأ الأستاذ "شغالة" بالنتيجة ووضع ثقته الكاملة بي، وانتشرت هذه الأغنية على جميع الإذاعات والمحطات السورية، وفي أواخر عام 2013 قمت بتوزيع أغنية "شهبا وش عملو فيكي"، التي غناها الفنان الكبير "شادي جميل"، الذي ساعدني ووثق بي لدرجة أني وزعت له أربع أغانٍ».

صورة شخصية للفنان هاني طيفور

أما عن مشاركته في الدراما فيقول: «بداياتي مع الدراما كانت عام 2014، وكانت أشبه بقفزة نوعية لي وبصراحة كانت تجربة شاقة جداً، ولكنها ممتعة في ذات الوقت؛ حيث شاركت بأربعة أعمال وهي: "الغربال"، ومسلسل "خواتم"، ومسلسل خليجي اسمه "قبل الأوان" مع المخرج "عارف الطويل"، كما وزعت موسيقا مسلسل "الإخوة" مع الأستاذ "رضوان نصري"، وكان العمل بتوزيعي الموسيقي الكامل، كما شاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية أهمها مهرجان الزبداني، والمهرجان الذي أقيم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي كان بحضور السيدة الأولى "أسماء الأسد" التي كرمتنا في ذلك المهرجان، كما شاركت في مهرجان المنامة عاصمة الثقافة العربية، وشاركت بمهرجان "بيت الدين" في بيروت مع الأستاذ "حمام خيري"، وأهم الجوائز التي حصلت عليها كانت تكريمي بالمخيم العربي الفلكي عام 2007، كما حصلت على جائزة الباسل للتفوق الدراسي ثلاث مرات، وجائزة الباسل لأفضل تصميم لمواقع الويب في سورية عام 2007، وأنا حالياً معيد في كلية الفنون الجميلة وأتابع دراساتي العليا».

وعن إبداعه في مجال التصوير الضوئي يختم حديثه: «انتسبت إلى نادي التصوير الضوئي عام 2007، وشاركت في العديد من المعارض في "دمشق وحلب"، وهناك بعض الأعمال لي متواجدة في وزارة الثقافة وبعضها مقتناة بالسفارة الإسبانية في "دمشق"، كما شاركت بمهرجانات الربيع منذ عام 2010 إلى الآن، وننتظر حالياً السماح لنا في النادي بتوثيق مدينة "حلب" في الوضع الحالي».

من أحد معارض التصوير الضوئي للفنان هاني طيفور

وقد تحدث الشاب "طارق بصمه جي" عن موهبة الفنان "هاني طيفور" بالقول: «في الوقت الذي ركزت فيه اهتمامي على الجانب الأكاديمي، بدأ "هاني" العزف على آلة "الكمان"، لكنه سرعان ما وجد نفسه أقرب إلى "الأورغ"، ومن ثم انتقل إلى التوزيع الموسيقي فشعرت حينها بأنه لا بد أن يبدع في هذا المجال، وذلك من خلال إضافته لأصوات إيقاعية فريدة لتسجيلاتي على القانون، من هنا بدأ يقيني وإيماني بموهبته، كما أن اهتمامه بسماع العديد من ألوان الموسيقا أكسبه الخبرة اللازمة إضافة إلى حسه الفني المرهف في التوزيع الموسيقي».

الموسيقي طارق بصمه جي