يحمل في داخله عشقه لمدينته "حلب"، مدينة التراث والتاريخ، ويعمل على توثيقها ضوئياً وتدوين الكثير من تراثها اللا مادي منذ ما يقارب نصف قرن، فتوّجه بكتاب قيّم قدمه لجائزة "الأسدي" بدورته الأولى وفاز بها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 كانون الثاني 2016، الكاتب "محمد حريتاني" الذي تحدث عن عمله بالقول: «كتاب "أوراق الخريف – حكايات حلبية من الزمن الجميل" هو أول كتاب لي، وأعدّه جزءاً من مشروع كبير أعمل عليه منذ عدة سنوات وتحديداً بعد مبادرة "اليونسكو" عام 2003؛ التي تضمنت التوقيع على معاهدة دولية لحفظ التراث غير المادي للشعوب.

الجائزة هي مبادرة خاصة من المغتربين السوريين في "كندا" كتكريم سنوي للعلامة "الأسدي" الذي كرّس جهده لجمع وحفظ وتوثيق تراث "حلب"، وتقدير رمزي وأدبي وأخلاقي للعاملين على حفظ التراث الحلبي

هدفي من هذا المشروع تدوين الجزء الذي لم يُدوّن من التراث اللا مادي لمدينة "حلب" وقد بدأته بما أحفظه في ذاكرتي؛ معتمداً على الروايات التي سمعتها وجمعتها من "الرواة"؛ وهم أهل "حلب" الذين عاشوا في حاراتها القديمة، إضافةً إلى مجموعة من الصور الضوئية كنت قد التقطتها بدءاً من أواخر سبعينيات القرن العشرين وحتى أوائل عام 2012 لـ"حلب القديمة"».

العمل الفائز بالجائزة

ويضيف: «يحوي العمل حكايات حلبية من الزمن الجميل متضمناً مجموعة أوراق تحكي حياة أهلنا في "حلب" في النصف الثاني من القرن الماضي جمعتها متأثراً بنهج العلامة "الأسدي" الذي انتهجه حين عمل على "موسوعة حلب المقارنة" قبل نصف قرن من اليوم، والذي صرف في جمعها نحو ثلاثين عاماً من عمره».

يتابع: «إنه لشرف عظيم أن يكون عملي المتواضع "أوراق الخريف" الذي كرسته لخدمة وتوثيق جزء من تراث "حلب" اللا مادي؛ الذي لم يدوّن هو الفائز في المسابقة، وكذلك لشرف كبير أن يقترن اسمي باسم العلامة "الأسدي" من خلال هذا الفوز، هذا الفوز وهذا الاختيار لا يقلل من شأن المشاركات الأخرى التي أحترم أصحابها وجلّهم أصدقائي، باختصار إنه تكريم لـ"حلب"، ولعلامتها، ولكل حلبي أصيل يرفع عن مدينته ظلماً أصابها».

الدكتور ناهد كوسا

وحول جائزة "الأسدي" تحدث لنا الدكتور "ناهد كوسا" بالقول: «الجائزة هي مبادرة خاصة من المغتربين السوريين في "كندا" كتكريم سنوي للعلامة "الأسدي" الذي كرّس جهده لجمع وحفظ وتوثيق تراث "حلب"، وتقدير رمزي وأدبي وأخلاقي للعاملين على حفظ التراث الحلبي».

يضيف: «حصل عمل "محمد عدنان حريتاني" "أوراق الخريف" على الجائزة لأنه الأقرب إلى روح جائزة "الأسدي"، وسيتم ترجمة العمل الفائز إلى اللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية وينشر على شبكة الإنترنت باسم مؤلفه».

العلامة الأسدي

يُذكر أن "محمد عدنان حريتاني" من مواليد "حلب"، عام 1955.