حبّها للرسم جعلها تبتكر طرائق جديدة لإظهار تميّزها عبر تجربة فريدة باستخدام "النسكافيه" والسيليكون في تلوين رسوماتها، إضافة إلى تقنية الرسم بالتنقيط التي رسمت فيها لوحاتها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 آذار 2016، تواصلت مع الشابة "سيدرة طحان"؛ عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وعن بداياتها مع الرسم قالت: «بدأت علاقتي مع الخطوط والألوان بعمر الثانية عشرة، لكن في البداية كان ينقص رسوماتي الدقة والحرفية، ومع الممارسة والتدريب تطورت مهاراتي، فبدأت رسم وجوه بعض الشخصيات المشهورة؛ فقد كنت أركز على شخصيات ذات ملامح مميزة ليسهل عليّ إبراز الهوية، وكنت أختار صورهم من الإنترنت وأقوم برسمها بكل دقة وإتقان، لكن أردت أن أضيف شيئاً جديداً وفريداً إلى رسوماتي؛ فاستخدمت "النسكافيه" والقهوة لأحصل على اللون الموجود في خيالي للدلالة على عبق الماضي في لوحاتي.

"سيدرة" شابة طموحة وموهوبة تحمل خطوطاً تميل إلى التميز، تسعى إلى جعل موهبتها تتمتع ببصمة خاصة تحاول من خلالها أن تصنع فنّاً من نوع آخر، فالتنوع في استخدام المواد لتكوين اللوحة هو شغف وتخطٍّ للخيال، فمعظم رسوماتها خارجة عن المألوف، لها شخصيتها المتميزة وتعرف كيف تتعامل مع موادها بطريقة صحيحة

ولرغبتي في إضافة تقنيات جديدة قررت تعلم تقنية الرسم بالتنقيط (وهو أسلوب يعتمد رسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط المتجاورة وتلوينها بلون واحد لكن بدرجات وتموجات متفاوتة اللون)، وتعلمتها عن طريق الإنترنت وطبقتها بعدد من رسوماتي، فالرسم بهذه التقنية صعب جداً وممتع بآن واحد ويحتاج إلى الدقة والمهارة في التطبيق؛ فالجميل بهذا الفن أنه من تجمع النقاط تحصل على لوحة متكاملة، إضافة إلى أنني استخدمت السيليكون وألوان الخشب والفحم، ولم تكن رسوماتي على الورق فقط؛ وإنما رسمت على الجدران والمرايا».

الرسم بالنسكافيه

وعن تعريفها للرسم تقول: «الفن هو فردوس الروح، فيه متعة حسية وفكرية تنقلنا إلى عوالم ساحرة خيالية، والرسم كالبحر كلما توصل الفنان إلى نقطة يرغب بتطوير نفسه أكثر، وقد كان لجميع أفراد العائلة دورهم في تشجيعي وإبراز موهبتي؛ فقد شجعوني على عمل صفحة عامة أنشر فيها رسوماتي، وكان التطور واضحاً في لوحاتي؛ فقد كنت كل مدة أضيف فكرة جديدة إليها، وقد لاقت إعجاباً كبيراً، وأطمح في المستقبل أن أقيم معرضاً خاصاً بأعمالي».

رسام الكاريكاتير "وسام جمول" قال عنها: «"سيدرة" شابة طموحة وموهوبة تحمل خطوطاً تميل إلى التميز، تسعى إلى جعل موهبتها تتمتع ببصمة خاصة تحاول من خلالها أن تصنع فنّاً من نوع آخر، فالتنوع في استخدام المواد لتكوين اللوحة هو شغف وتخطٍّ للخيال، فمعظم رسوماتها خارجة عن المألوف، لها شخصيتها المتميزة وتعرف كيف تتعامل مع موادها بطريقة صحيحة».

الرسم بالتنقيط

يذكر أن "سيدرة طحان" من مواليد "حلب" 1999، وهي طالبة في المرحلة الثانوية.

أحد أعمالها بالسيليكون