عاد المخرج والمنتج "كارو أراراد" وفي جعبته 900 عمل ما بين الدراما والفيديو كليب والإنتاج بعد سنوات طويلة خارج "سورية"، ليسطر اسماً مهماً خارج حدود الوطن، وبعد عودته يكمل مشواره في الدراما السورية على الرغم من كل الظروف.

مدونة وطن "eSyria" التقت المخرج "كارو أراراد" بتاريخ 9 أيلول 2017، حيث بدأ الحديث عن اكتشافه موهبته وردة فعل المحيط المقرب له، فقال: «اكتشفتُ موهبتي في الثانية عشرة من عمري، إذ كنت أمثل دور رجال الدين أمام المرآة، والداي لم يفهماني في البداية، إذ جعلاني ألتحق بـ"الإكليريكية" لأكون رجل دين، ودرست هناك إلى مرحلة الثانوية. بعدها حاولت إقناع أهلي بأنني أريد الفن وليس الكهنوت، إلى حين أقنعتهم وتركت الدير. أول فرصة للتمثيل أتتني من التلفزيون السوري، وبعدها من شركة عملتُ معها عام 2004، لكن لأسباب تتعلق بالإنتاج كانوا سيوقفون تصوير المسلسل، وحينئذٍ أردت استمرار المسلسل، وقمت بدور المنتج والممثل بآن واحد. ومع تطور موهبتي كنت أتوق إلى التعمق أكثر خاصة بعد هذا العمل، حيث انهالت عليَ العروض والمشاريع، ودخلت المعهد العالي للفنون المسرحية والتمثيل عام 2006، والتحقت بدورات في المسرح الحر إلى أن أصبحت من الهيئة الإدارية للمسرح عام 2005».

تميز ببناء اسم له خارج "سورية"، مع أن المخرجين ينطلقون -على الأغلب- من بلدهم إلى الدول العربية الباقية. وعودته إلى وطنه بعد رفضه لفرص عمل أفضل بكثير مما يعطى له الآن في "سورية"، لكنه صمم أن يقف إلى جانب زملائه الفنانين، وهذا موقف يستحق التقدير، فهو يعمل الآن بكل طاقته ليكون جزءاً من الموسم الجديد في الدراما المحلية

وعن الأعمال التي اشترك فيها، قال: «من بداية مسيرتي الفنية إلى عام 2010 تعاونت مع كبار الفنانين العرب بدءاً من "العراق" و"الخليج" و"الأردن" إلى أن وصل عدد الأعمال إلى 900 عمل ما بين مسلسلات وبرامج وفيديو كليب. بعد تقديمي رسالة الماجستير في "الأردن" عام 2011، بدأت الحرب في "سورية"، ومع الموجات السياسية والأمنية، ورأي العالم بـ"سورية"، قررت البقاء في "الأردن" لأثبت أنَّ ما يرونه ويسمعونه عن "سورية" عار من الصحة. وأؤمن بأن المحن أهم فرصة للإبداع والنجاح، وأثبتُّ هذا من خلال مسلسل "مدينة النانرج" بالتعاون مع أهم نجوم الوطن العربي، الذي عرض على عشرات القنوات العربية، وحصد 15 جائزة ذهبية وأهمها في "مصر" على فئة المسلسل الأفضل إخراجاً. بالتوازي مع احتلالي لمنصب نائب مدير عام لعدة قنوات أردنية؛ وهذا أضاف الكثير إلى مسيرتي. أول فرصة تعاون كانت لفيديو كليب بالتعاون مع الفنان "بشير الغزالي" وبعدها مع "سامر كابرو" ونجم أردن الأول "حسين سلمان"، إضافة إلى مسلسل "جنون الشهرة"».

باسل حاجولي

بعد النجاح الحافل خارج "سورية" عاد إلى وطنه لاستمرار عمله المهني هنا، وبهذا الخصوص أضاف: «بعد النجاح الذي حققته، عدتُ إلى وطني لأن الدراما السورية تحتاجني وزملائي، فعلى الرغم من المحنة التي يمرّ بها الوطن، إلاَّ أن المستوى الفني والمهني لم يتزعزع لدى الممثلين والمخرجين وكافة المعنيين بالدراما، فأردت الانضمام إلى هذا المحيط لأكون جزءاً من صمودها وأتحدى مع زملائي كل الصعاب. وباكورة أعمالي في "سورية" مسلسل كوميدي نأمل أن يعرض في رمضان المقبل على الشاشات السورية والعربية».

المنسق الإعلامي والمختص في العلاقات العامة "باسل حاجولي" رافق المخرج "كارو أراراد" خلال عمله في "سورية"، قال عنه: «تميز ببناء اسم له خارج "سورية"، مع أن المخرجين ينطلقون -على الأغلب- من بلدهم إلى الدول العربية الباقية. وعودته إلى وطنه بعد رفضه لفرص عمل أفضل بكثير مما يعطى له الآن في "سورية"، لكنه صمم أن يقف إلى جانب زملائه الفنانين، وهذا موقف يستحق التقدير، فهو يعمل الآن بكل طاقته ليكون جزءاً من الموسم الجديد في الدراما المحلية».

من الجدير بالذكر، أن اسم الولادة للمخرج "كارو أراراد" هو "كره بيت يغيايان"، من مواليد مدينة "حلب"، عام 1984.