على الرغم من تحريرها من ملامح الحرب الدموية، تفتقد "حلب" إلى الدراما التي تحاكي ما عاشته المدينة المنكوبة خلال سبع سنوات من الحرب، حيث قام المخرج "عارف الطويل" بطرق باب الدراما الحلبية بعد أن عاشت في غربة بعيداً عن الشاشة والكاميرا.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقد من قبل أسرة مسلسل "روزانا" بتاريخ 30 تشرين الثاني 2017، ورصدت ما صرح به المخرج وأبطال العمل في فندق "شهباء حلب"، حيث قال المخرج "عارف الطويل" الذي عاد إلى الإخراج الفني بعد توقف ست سنوات: «"روزانا" عمل اجتماعي بحت، وهو أول عمل درامي يتم تصويره في "حلب" بعد الحرب، من تأليف "جورج عربجي"، وإنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني. يروي العمل وقائع الحرب وطريقة تعاطي المجتمع معها.

"روزانا" كلمة من تاريخ "حلب" العريق. والعمل مجرد وسيلة لجعل المتلقي يرى ما عشناه طوال سنوات الحرب بكل صدق وأمانة ومسؤولية

تدور أحداث المسلسل في جو عائلي من بطولة الفنان "بسام كوسا" بشخصية "وفا"، وهو رب أسرة غنية فقدت كل شيء بسبب الحرب، وعاشوا تبعاتها بدءاً من هدم مصنعهم، وصولاً إلى ابنه الذي أصيب وهو في طريقه إلى "دمشق". والغاية من العمل إظهار مأساة الحرب، ومن جانب آخر إظهار إرادة الشعب في التمسك بالحياة على الرغم من النار التي طالت "سورية" بأكملها، ونالت "حلب" النصيب الأكبر من الدمار والخراب».

الممثل رضوان سالم

ورداً على سؤال مدونة وطن حول بداية دخول شركات الإنتاج إلى "حلب" بعد هذا العمل، أضاف "الطويل": «"روزانا" عبارة عن رسالة إلى الجهات الداخلية والخارجية، وأقصد بالجهات الداخلية شركات الإنتاج الخاصة التي ستتشجع على تصوير أعمال حلبية بعد عملنا هذا. أما الخارجية، فأقصد كل من كان يتابع المجريات من خارج البلاد ليرى حقيقة ما جرى».

على الرغم من توافد أبطال العمل من "دمشق"، إلا أن الحصة الكبرى من العمل أعطيت لفناني "حلب" لإتقانهم اللهجة الحلبية، وعيشهم الأحداث المطروحة في العمل من قبل، حيث قال الفنان "رضوان سالم": «العمل سيعيد الألق إلى الحياة الثقافية والدرامية في "حلب". ومشاركتي كممثل فيه بعد التوقف ست سنوات شعور لن أتمكن من وصفه في كلمات، وبالأخير سنقوم بتمثيل ما عشناه وما كنا نشعر به طوال سنوات الحرب، وهذا السبب الأساسي الذي أتوقعه لنجاح العمل».

الممثل غسان الذهبي

الفنان "غسان ذهبي" بدوره أضاف: «"روزانا" كلمة من تاريخ "حلب" العريق. والعمل مجرد وسيلة لجعل المتلقي يرى ما عشناه طوال سنوات الحرب بكل صدق وأمانة ومسؤولية».